استشاري مناعة يوضح أعراض «العدوى الفيروسية» المنتشرة بين المواطنين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والجهاز المناعي بالمصل واللقاح، إن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات كثيرة في درجات الحرارة بسبب حلول فصل الشتاء بداية من الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الفيروسات التنفسية تنتشر خلال هذه الفترة ويجب التفرقة بين نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، لأنه منذ انتشار جائحة فيروس كورونا ومعظم المواطنين عند إصابتهم باحتقان في الزور أو بلغم أو كحة يتحدثون عن وجود فيروس جديد.
وأوضح استشاري الحساسية والجهاز المناعي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الفيروسات التنفسية جميعها تشبه بعضها البعض في الأعراض، والتي تشمل ارتفاع درجة الحرار والسعال والكحة والبلغم والتكسير في العضلات، مشيرا إلى أنه من الوارد الإصابة بأحد الفيروسات التنفسية وليس فيروس جديد منتشر، إذ الفيروسات التنفسية متنوعة ولا يجب ربطها دائما بفيروس كورونا، مؤكدا أن فيروس كورونا لم يعد بالقوة التي كان عليها من قبل عند انتشار المراحل الأولى له، ويمكن تفادي الإصابة بالفيروسات التنفسية من خلال تقوية الجهاز المناعي للجسم.
وأكد «الحداد»، أن «العدوى» المنتشرة بين المواطنين في التوقيت الحالي، عادية في هذه الأجواء من كل عام بسبب تقلبات الطقس، مشيرا إلى أن الطبيب هو الشخص المسؤول عن تميز الفيروسات التنفسية، موضحا أن تصنيف الدور المنتشر «يعنى لو دور برد أو الانفلونزا أو كورونا لكلا منها مضاعفات في حال تركه دون اهتمام أو الحصول على أدوية خاطئة، لذلك على المواطنين عدم الحصول على الأدوية بدون الطبيب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسبوع القادم الإصابة بالفيروسات الإنفلونزا الموسمية المصل واللقاح بفيروس كورونا درجات الحرارة فصل الشتاء أدوية أعراض الفیروسات التنفسیة فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل.. هل يشكل تهديدا للبشر؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف فريق من الباحثين في البرازيل، بالتعاون مع جامعة هونغ كونغ (HKU)، فيروس كورونا جديدا لدى الخفافيش، وهو الأول من نوعه في أمريكا الجنوبية.
يتمتع هذا الفيروس بتشابه وراثي كبير مع الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، ما يثير تساؤلات حول قدرته المحتملة على إصابة البشر.
وأفادت برونا ستيفاني سيلفريو، المعدة الرئيسية للدراسة، بأن الفريق رصد أجزاء من البروتين الشائك الخاص بالفيروس، وهو العنصر المسؤول عن ارتباطه بالخلايا الحية. وأوضحت: “لسنا متأكدين بعد من إمكانية إصابة هذا الفيروس للبشر، لكن تفاعله المحتمل مع المستقبلات المستخدمة من قبل MERS-CoV يستدعي مزيدا من البحث. سنجري تجارب في هونغ كونغ خلال العام الجاري لتوضيح هذه المسألة”.
وفي الدراسة، جمع مختبر الصحة المركزي (LACEN) في ولاية سيارا عينات من 16 خفاشا، حيث تم تحديد 7 فيروسات كورونا في 5 منها.
وكشفت الدراسة عن تنوع جيني واسع في الفيروسات المكتشفة، حيث تعود هذه الخفافيش إلى نوعين مختلفين: مولوسوس مولوسوس (آكل للحشرات) وأرتيبوس ليتوراتوس (آكل للفاكهة).
وأكد ريكاردو دورايس-كارفالو، المعد المشارك في الدراسة والأستاذ في جامعة UNIFESP، على أهمية مراقبة الخفافيش باعتبارها مستودعات طبيعية للفيروسات، مشيرا إلى أن المراقبة المستمرة تساعد في تحديد الفيروسات المنتشرة وتقييم مخاطر انتقالها إلى الحيوانات الأخرى أو البشر.
وعند تحليل التسلسل الجيني، وجد الباحثون أن الفيروس الجديد المكتشف يتشابه بنسبة 71.9% مع جينوم MERS-CoV، في حين أن البروتين الشائك الخاص به يتطابق بنسبة 71.74% مع نظيره في فيروس MERS-CoV المعزول من البشر في السعودية عام 2015.
ولمعرفة ما إذا كان الفيروس قادرا على إصابة البشر، سيتم إجراء تجارب في مختبرات عالية الأمان البيولوجي بجامعة هونغ كونغ عام 2025.
وفي دراسة سابقة للفريق ذاته، تم رصد فيروس “جيميكيبي-2” لدى أحد خفافيش مولوسوس مولوسوس، وهو فيروس يشبه فيروس “جيميكيبي” الذي اكتُشف في السائل النخاعي البشري وعينات من بنوك الدم. وأشارت دراسات أخرى إلى ارتباط هذا الفيروس بحالات مرضية مثل: فيروس نقص المناعة البشرية وتسمم الدم مجهول السبب والتهاب التامور المتكرر والتهاب الدماغ غير المبرر.
وأوضح الباحثون أن نقص التسلسلات الفيروسية في قواعد البيانات أعاق تحليل الفيروسات بعمق، إلا أن هذا الاكتشاف يعد خطوة مهمة في دراسة الفيروسات غير المعروفة وتأثيرها المحتمل على الصحة البشرية.
وأكد دورايس-كارفالو على ضرورة تطوير نظام أكثر تكاملا لتحليل الفيروسات، حيث شدد على أهمية توحيد البيانات بين المؤسسات البحثية والأنظمة الصحية لمساعدتها في رصد الأوبئة والوقاية منها قبل انتشارها.
يذكر أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية اكتُشف لأول مرة عام 2012 في السعودية. وفي المجمل، أبلغت 27 دولة عن حالات منذ عام 2012، ما أدى إلى 858 حالة وفاة معروفة بسبب العدوى والمضاعفات المرتبطة بها.
نشرت الدراسة مجلة علم الفيروسات الطبية (JMV).
المصدر: ميديكال إكسبريس