كوماي الدولية تنظم مبادرة لتقوية الحديث بين الأديان والحضارات في روما.. صور
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال البروفيسور فواد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية وإذاعة كوماي الدولية، إنهم مستمرون في العمل الجماعي و الشفاف للمصلحة العامة لجميع الجاليات و الجمعيات و المؤسسات العربية و الأجنبية التي تتعاون مع كوماي و حركة المتحدين للوحدة في 120 دولة في الشبكة العربية الدولية.
وأكد عودة، أن كوماي توحد الشعوب وتشجع الحوار بين الحضارات وتبادل الثقافات، حيث تستمر جالية العالم العربي في إيطاليا (كوماي) في دورها بين أبناء الجاليات العربية و الأجنبية في إيطاليا المستمر منذ تأسيسها للعمل علي تعزيز الحوار بين الحضارات وتبادل الثقافات مما يؤدي إلي خلق مجتمع آمن يؤمن بالسلام والتعايش بين الجميع كما تستمر في تبني مسؤلياتها نحو العمل علي إندماج أبناء الجاليات داخل المجتمع الإيطالي و تقوم بدور همزة الوصل بينهم و بين المجتمع الإيطالي .
وونظم رئيس الجالية فؤاد عودة حفلا بمناسبة نهاية العام الميلادي دعا إليه ممثلين عن أغلب الجاليات الأجنبية في إيطاليا و ممثلي لمختلف الطوائف و الأديان وممثلين للمؤسسات الإعلامية العربية و الأجنبية و ذلك بإحدي مقار الجالية بروما مشاركة مع ممثلين من حركة متحدين للوحدة وعديد من أعضاء المجالس الإدارية لجالية العالم العربي في ايطاليا(كوماي) و اذاعة كوماي الدولية، لحركة المتحدين للوحدة، نقابة الأطباء من أصل أجنبي في ايطاليا (أمسي )،الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، الإتحاد الدولي لأبناء عرب 48 ,للكنيسة الانجليجانيا و الجالية المصرية.
وشهد الحفل مداخلات و نقاشات دارت حول ضرورة تعزيز أسس الحوار و التعايش بين جميع الطوائف و الإنتماءات ونبذ كل أشكال الصراع و العمل على خلق سبل للتعايش بين الجميع و هو الأمر الذي أكده رئيس الجالية البروفيسور فؤاد عوده في كلمته أمام الحضور متعهدا بإستمرار كوماي في المضي علي نفس الطريق و الخط الذي رسمته لنفسها منذ تأسيسها .
وكرر عودة، شكره لجميع الجاليات، الجمعيات، الرابطات، الاتحادات و المؤسسات و المنظمات و التلفزيونات و الاذاعات و الصحف العربية و الأجنبية التي تتعاون باستمرار مع الشبكه العربية الدولية و الصحفيين المحترفين و الاطباء و عاملين في مجال الصحة العرب اعضاء حركة المتحدين للوحدة و كوماي و اذاعة كوماي الدولية و الرابطة الطبيةالاوروبية الشرق اوسطية الدولية و الإتحاد الدولي لأبناء عرب 48 بدون اي مصلحة شخصية.
كما قد شكر لرئيس الجالية جميع اعضاء المجلس الاداري لجالية العالم العربي في ايطاليا للاشتراك و التعاون المستمر في جميع النشاطات المشتركة لمصلحة جميع أفراد الجالية العربية في أيطاليا و الدفاع عن الهوية و الحضارة و اللغة العربية.ايضا الدفاع باستمرار عن اي تهجم على اي عضو من الجالية على مواقع التواصل الاجتماعي لأسباب شخصية و بعيدة عن الحقيقة. يجب مقاومة هذا الأسلوب السلبي على المواقع التواصل الاجتماعي بجميع الطرق و هوا بالنهاية مضر لمن يستعملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العربیة و الأجنبیة
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: سوريا.. نداء للوحدة والاستقرار
الأهمية التاريخية لسورياالوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطرابرؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار
سوريا، أرض غارقة في التاريخ والثراء الثقافي، كانت منذ فترة طويلة لاعبًا محوريًا في الشرق الأوسط، تقع على مفترق طرق التجارة القديمة، وموقعها الاستراتيجي جعلها ذات يوم محورًا للقوة والنفوذ الإقليميين. ومع ذلك، دمرت الأزمة المستمرة التي بدأت في عام 2011 الأمة، وتركت شعبها في محنة شديدة وأعادت تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة.
الأهمية التاريخية لسوريا
لعبت سوريا دورًا محوريًا في تاريخ الشرق الأوسط لآلاف السنين، كانت موطنًا لبعض أقدم الحضارات في العالم، بما في ذلك المدن القديمة في حلب ودمشق، وكانت بمثابة مهد للتطور الثقافي والديني والفكري، في القرن العشرين، نمت أهمية سوريا الجيوسياسية حيث أصبحت نقطة محورية في النضال من أجل الاستقلال والهوية العربية، فضلًا عن كونها موقعًا للنزاع أثناء الحرب الباردة.
لقد أدى سيطرة سوريا على موارد المياه الرئيسية وقربها من نقاط الاشتعال الإقليمية، مثل فلسطين ولبنان، إلى زيادة أهميتها الاستراتيجية، كما أكدت قيادتها في العالم العربي، وخاصة خلال ذروة الحركة القومية العربية، على نفوذها في تشكيل السياسة الإقليمية. ومع ذلك، فقد شاب تاريخ البلاد أيضًا التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية، مما وضع الأساس للأزمة الحالية.
الوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطراب
منذ الانتفاضة الأهلية في عام 2011، عانت سوريا من أحد أطول الصراعات في القرن الحادي والعشرين. وكانت الخسائر كارثية - ملايين الأرواح المفقودة أو النازحة، والمدن تحولت إلى أنقاض، والاقتصاد في حالة خراب.
لقد كان للأزمة آثار إقليمية عميقة ـ فقد تحملت الدول المجاورة، وخاصة تركيا ولبنان والأردن، وطأة أزمة اللاجئين، حيث استضافت ملايين النازحين السوريين، ولعبت تركيا على وجه الخصوص دورًا محوريًا، حيث وفرت ملاذًا لأكثر من 3.6 مليون لاجئ في حين سعت إلى معالجة التهديدات الأمنية النابعة من شمال سوريا.
وعلى الصعيد العالمي، أصبحت سوريا مسرحًا للصراعات بالوكالة، حيث تتنافس قوى مثل روسيا والولايات المتحدة على النفوذ، ويتفاقم الوضع بسبب العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك الاحتلال غير القانوني لمرتفعات الجولان، والذي يقوض سلامة أراضي سوريا وينتهك القانون الدولي.
التأثير على الشعب السوري
إن الضحايا الحقيقيين لهذه الأزمة هم المواطنون العاديون في سوريا، فهم يواجهون صراعًا يوميًا من أجل البقاء وسط انتشار الفقر، ونقص الخدمات الأساسية، والعنف المستمر، لقد نشأ الأطفال وهم لا يعرفون سوى الحرب، مع محدودية فرص الحصول على التعليم أو الرعاية الصحية.
لا تزال الأسر منفصلة، وسبل العيش مدمرة، والأمل في مستقبل أفضل يتضاءل!!
رؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار
إن مستقبلًا إيجابيًا ومستقرًا لسوريا ليس ممكنًا فحسب، بل إنه ضروري للاستقرار الأوسع في الشرق الأوسط، ويكمن المفتاح في حماية سلامة أراضي سوريا، وتعزيز الحكم الشامل، وضمان انسحاب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية.
يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا أن يتخذا موقفًا أقوى في حماية سيادة سوريا، ويشمل هذا إدانة العدوان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان، إن الجهود المتضافرة لإنهاء التدخلات الأجنبية، وفرض وقف إطلاق النار، ودعم العمليات السياسية الشاملة أمر ضروري لمنع سوريا من المزيد من التفكك.
إعادة بناء سوريا الموحدة
إن إعادة الإعمار أمر بالغ الأهمية، وينبغي للمساعدات الدولية أن تركز على إعادة بناء البنية الأساسية والمدارس والمستشفيات في سوريا مع تعزيز التعافي الاقتصاد، ومن الممكن أن يساعد تشجيع الحكم الشامل الذي يمثل كل المجموعات العرقية والدينية في معالجة الانقسامات التي مزقت البلاد.
دعوة إلى العمل
إن الأزمة السورية تذكرنا بالعواقب المدمرة للصراع المطول والإهمال الدولي، ولا يستطيع العالم أن يتخلى عن سوريا، إن سوريا المستقرة والموحدة ليست حيوية لشعبها فحسب، بل وأيضًا للسلام والأمن في المنطقة بأسرها.
لقد حان الوقت لكي يعطي كل أصحاب المصلحة ــ القوى الإقليمية، والزعماء العالميون، والمنظمات الدولية ــ الأولوية لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ومن خلال الجهود الجماعية فقط … يمكن لسوريا أن تنهض من الرماد، وتستعيد أهميتها التاريخية، وتقدم لمواطنيها السلام والازدهار.