بريطانيا.. قطب الملابس الداخلية تعترف بخطأها خلال أزمة كورونا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
اعترفت عضوة في مجلس اللوردات البريطاني بأنها كذبت مرارا بشأن صلاتها بشركة حصلت على عقود حكومية مربحة لتزويد الكمامات والملابس الواقية خلال جائحة كورونا.
وقالت قطب الملابس الداخلية ميشيل مون إنها ارتكبت "خطأ" في إنكار صلاتها بشركة بي بي إي ميدبرو، وأعربت عن أسفها لتهديدها بمقاضاة الصحفيين الذين زعموا أن لها علاقات بالشركة.
واعترف زوجها دوغ بارومان بأنه كان يقود الكونسورتيوم الذي يملك الشركة.
وقالت مون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الأحد: "لقد ارتكبت خطأ عندما قلت للصحافة إنني لم يكن لي علاقة بالأمر. إن الإدراك المتأخر شيء رائع. لم أكن أحاول أن أغطي على أعين أي شخص، وأنا نادمة وآسفة لأنني لم أقل مباشرة: نعم، أنا طرف في الأمر".
واعترفت مون بأنها مستفيدة من صناديق زوجها المالية، التي بلغت أرباحها من الصفقة حوالي 60 مليون جنيه إسترليني (76 مليون دولار).
لكنها اعتبرت أن الزوجين تم تحويلهما إلى "كبشي فداء" في فضيحة أوسع تتعلق بالإنفاق الحكومي أثناء الوباء.
وقالت: "لقد فعلنا شيئا واحدا، وهو الكذب على الصحافة لنقول إننا غير مرتبطين بالأمر"، مضيفة: "لا أستطيع أن أرى ما الخطأ الذي ارتكبناه".
وباتت هذه القضية ترمز إلى مئات ملايين الجنيهات الإسترلينية المهدرة من خلال العقود الممنوحة على عجل لمعدات الحماية.
وتعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات شديدة بسبب ما يسمى "ممرات كبار الشخصيات" خلال الوباء، حين تم منح معاملة تفضيلية للعقود العامة لشركات أوصى بها سياسيون.
وعينت مون، مؤسسة شركة ألتيمو للملابس الداخلية، في مجلس اللوردات غير المنتخب في البرلمان عام 2015 من قبل رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون، الذي يشغل الآن منصب وزير خارجية المملكة المتحدة.
وقبل عام، قالت إنها كانت ستأخذ إجازة من البرلمان "لتبرئة اسمها" من الفضيحة.
وسبق أن نفت مون مرارًا التقارير التي تفيد بأنها استخدمت علاقاتها السياسية للتوصية بشركة "بي بي إي ميدبرو" لكبار المسؤولين الحكوميين.
وفازت الشركة المنشأة حديثًا بعقود تزيد قيمتها عن 200 مليون جنيه إسترليني (250 مليون دولار) خلال ذروة موجة كوفيد-19 الأولى في عام 2020.
ولم يتم استخدام الملايين من العباءات الجراحية التي زودتها للمستشفيات بالمملكة المتحدة مطلقًا، بعد أن قرر المسؤولون أنها غير صالحة للاستخدام، وأصدرت الحكومة منذ ذلك الحين خرقًا لإجراءات العقد. وتحقق الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أيضًا في مزاعم بالاحتيال والرشوة.
وتتكثف حاليا التحقيقات بشأن تعامل السلطات البريطانية خلال جائحة كوفيد-19، إذ كشف تحقيق حديث أن رئيس الوزراء ريشي سوناك قال إن على الحكومة أن "تدع الناس يموتون" خلال الجائحة بدلا من فرض إغلاق ثان شامل.
وذكر باتريك فالانس الذي كان يشغل منصب كبير المستشارين العلميين للحكومة خلال الجائحة في مذكراته أن اجتماعا عُقد يوم 25 أكتوبر في عام 2020 ضم رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون وسوناك، الذي كان وزيرا للمالية حينها.
وعُرضت المذكرات على التحقيق وأظهرت كيف أن دومينيك كامينجز، كبير مستشاري جونسون خلال الجائحة، نقل إلى فالانس ما قال إنه سمعه خلال الاجتماع.
ونقل فالانس عن كامينجز قوله في مذكراته "يرى ريشي أنه لا بأس أن تدع الناس يموتون. كل هذا ينم عن افتقار تام للقيادة".
وقال متحدث باسم سوناك إن رئيس الوزراء سيحدد موقفه عندما يقدم أدلته للتحقيق "بدلا من الرد على كل واحد على حدة".
وينظر التحقيق في استجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19 التي أغلقت قطاعات كبيرة من الاقتصاد، وقتلت أكثر من 220 ألف شخص في بريطانيا. ومن المقرر أن يستمر التحقيق حتى صيف 2026.
وقال مسؤولون حكوميون كبار إن الحكومة لم تكن مستعدة للتعامل مع الجائحة وإن الثقافة "السامة" و"المتعجرفة" أعاقت الاستجابة للأزمة الصحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ترامب: واجهنا أزمة ثقة في الحكومة وحرائق كاليفورنيا لم تجد من يوقفها
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّ بلاده تواجه أزمة ثقة في حكوماتنا منذ سنوات عديدة، موضحًا: "علينا أن نتجاوز الآثار السلبية للأزمات العالمية".
وأضاف ترامب، خلال خطاب التنصيب، الذي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية": "حكوماتنا أخفقت في حماية المواطن الأمريكي، والنظام الحكومي الفاسد سلب الحياة الكريمة والثروة من مواطنينا".
الحرائق اجتاحت كاليفورنيا دون أن تجد من يوقفهاوتابع: "الحرائق اجتاحت كاليفورنيا دون أن تجد من يوقفها، وسنطبق نظاما جمهوريا جديدا في الولايات المتحدة".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الحقبة الذهبية للولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت، منوها إلى أن الحكومة السابقة لم تصلح أي شيء في العالم وقد كانت هناك مصائب.
وأكد خلال خطاب تنصيبه ونقلته قناة “سكاي نيوز” أن البلاد كانت تدفع الأموال للبلدان الأخرى لتأمين حدودها بينما تركت حدود الولايات المتحدة مهددة من قبل لاجئين هاربين من السجون، مردفا: “واثق من بداية عهد جديد من النجاح الوطني، واندحار أمريكا انتهى”.
ووسط أجواء مهيبة، وقف دونالد جون ترامب ليؤدي القسم الدستوري كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية. بكلمات رسمية وحضور واثق، تعهد ترامب بأداء مهام منصبه بأمانة وبذل كل جهده لصون دستور الولايات المتحدة.
أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين الدستورية في حفل تنصيبه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن، ليصبح الرئيس رقم 47 للبلاد.
وخلال المراسم، وضع ترامب يديه على نسختين من الإنجيل، إحداهما أهديت له من قبل والدته في عام 1955، ليؤدي القسم الدستوري قائلاً: “أقسم (أو أقر) بأنني سوف أقوم بتنفيذ متطلبات منصب رئيس الولايات المتحدة بكل أمانة، وبكل ما أستطيع سأدافع وأحافظ وأحمي دستور الولايات المتحدة الأمريكية.”
وقد أعلنت لجنة تنصيب ترامب أن الرئيس المنتخب سيؤدي اليمين الدستورية بهذه الطريقة، وبموجبها يكون قد بدأ رسميًا مهامه كرئيس للبلاد.
قبل الحفل، استقبل الرئيس جو بايدن دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث تبادل الرجلان التحية وصافحا بعضهما البعض، والتقطا صورًا مع زوجتيهما.
ثم انضم ترامب وزوجته ميلانيا إلى بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن لاحتساء الشاي، قبل التوجه معًا إلى الكابيتول لحضور مراسم التنصيب.
في صباح اليوم الأخير له في البيت الأبيض، نشر بايدن صورة شخصية له ولزوجته عبر منصة “X”، مع تعليق قال فيه: “صورة شخصية أخرى للطريق. نحن نحبك يا أمريكا”.
كما قام الرئيس المنتهية ولايته بإصدار سلسلة من العفو الاستباقي في اللحظات الأخيرة، بهدف الحماية من أي “انتقام” قد يمارسه ترامب ضد أولئك الذين يُعتقد أنهم عارضوه.