وداعا..الدكتور البدري عمر الياس
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كان من حسن حظنا ونحن نبدأ دراسة المعمار بالجامعة عام 1970،ان يكون الدكتور البدري عائدا لتوه من بريطانيا،بعد حصوله علي الدكتوراة،وتتلمذنا علي يديه طيلة مدة دراستنا.وكانت لنا معه تجارب فريدة،لا اظنها تكررت لدفعات لاحقة لنا.وكانت اول تلك التجارب ،وكان في عامنا الثاني بالدراسة،هي قيامنا بدراسة حالة قرية وواسي السكنية والتخطيطية،وكنا نذهب الي القرية لمدة اسبوعين ،بعد نهاية اليوم الدراسي،لاجراء البحوث الميدانية،وواستبيان المشاكل البيئية،وهي وجود مزارع الموز جوار المساكن،مما يسبب وجود الباعوض الناقل للمالاريا،وكان الحلول هي نقل القرية الي مكان اقرب الي الطريق الاقليمي،وتخطيط القرية علي اسس علمية جديدة،شاملة الخدمات التي تحتاجها القرية من مدارس ومركز صحي وسوق.
وكانت تجربتنا الثانية معه هي،بعد توقيع حكومة نميري اتفاقية السلام عام 1972 مع الجنوبيين ،وما تحتاجه عودتهم الي قراهم من اعادة تخطيط،ليستقروا،في ظل السلام الذي سيسود.زرنا جوبا وتوريت وياي،وقمنا بدراسة احوال اللاجئين العايدين،وتقديم ث تصور لتخطيط القري التي سوف يعودون اليها.وواصلنا رحلتنا ليوغندا وزرنا جامعة ماكريري بكمبالا لمدة اسبوع.
وكان مصادفة ان اعمل بمدينة العين ،وكان هو مدير ادارة التخطيط،وبعدها مارس عمله الخاص منذ عام 1981 حتي رحيله.وربطتني معه علاقات اجتماعيه ،وكنت ضمن مجلس ادارة النادي السوداني لدورتين ،كان يراس فيها مجلس ادارة النادي.وفي عهده في ادارة النادي،اقيم اول احتفال موحد لكل الجالية بالامارات بالعين عام 2003،كان حدثا بارزا في مسيرة الجالية بالعين، لم تشهد مثله من قبل.
الرحمة والمغفرة له،والعزاء لزوجته واولاده.
"انا لله وانا اليه راجعون"
يوسف إدريس
yidries@hotmail.com
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البيئة تضع قائمة موحدة للمخلفات الخطرة ونشرها بالجريدة الرسمية قريبا
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الجلسة الأولى لمجلس إدارة جهاز تنظيم المخلفات بعد اعادة تشكيله بقرار من مجلس الوزراء، بحضور ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم المخلفات وأعضاء المجلس من ممثلي الوزارات وخبراء البيئة والجهات المعنية.
وحرصت الدكتورة ياسمين فؤاد على عرض ملامح دور الجهاز ومهامه على مجلس الإدارة الجديد، حيث يعد تبعا لقانون تنظيم ادارة المخلفات جهة تخطيطية وتنظيمية ورقابية في منظومة ادارة المخلفات، كما استمعت لعرض حول بعض الجهود التي قام بها الجهاز خلال الفترة الماضية، ومنها تقييم كافة الجهات والشركات العاملة في مجال ادارة المخلفات، وتقديم الدعم الفني للمحافظات واجهزة المجتمعات العمرانية فيما يخص المخلفات الخطرة وغير الخطرة، ووضع الضوابط الخاصة بكراسات الشروط والمواصفات لعقود ادارة المخلفات وتعميمها على كافة المحافظات لضبط عملية التعاقدات مع القطاع الخاص، والعمل على وضع مؤشر الأداء داخل المحافظات، هذا إلى جانب بعض التعاملات الأخرى مع المخلفات الخطرة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، من خلال تشكيل لجنة عليا "لجنة ٥٣" بمشاركة كافة الوزارات والجهات المعنية تضع ضوابط تداول المخلفات الخطرة (مخلفات طبية او إلكترونية او صناعية)، واهم قراراتها وضع قائمة موحدة للمخلفات الخطرة سيتم نشرها بالجريدة الرسمية قريبا.
وقام المجلس بالموافقة على قبول اهداء أصول المرحلة الثالثة من مشروع ادارة المخلفات الصلبة بالمنيا، كما وافق المجلس ايضا على تفعيل الهيكل التنظيمي لجهاز تنظيم ادارة المخلفات بناء على القرار الوارد من جهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وايضا وافق على تعديل آلية الترخيص وذلك بإلغاء طلبات التصاريح أو التراخيص أو الموافقات في حالة عدم استكمال الشركة للاجراءات أو دفع رسوم الاصدار خلال مدة شهرين من تاريخ آخر إجراء، بما يساعد في زيادة حوكمة عملية اصدار التراخيص وضمان التزام أصحابها.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن المجلس وافق ايضا على ضوابط اصدار تراخيص مزاولة نشاط لمواقع تجميع المخلفات الزراعية، بهدف تسهيل الاجراءات على المزارعين والمتعهدين والشركات العاملة فيها وتوسيع قاعدة المشاركة، من خلال تقنين منظومة التعامل مع المخلفات الزراعية، على ان يتطلب إصدار الترخيص عقد ايجار محدد المدة للموقع، وموافقة الجهة الادارية او مديرية الزراعة علي ممارسة النشاط، وتقديم خطة تشغيلية توضح نوعية المخلفات المزمع جمعها خلال فترة الترخيص وكميتها وطريقة تجهيزها للنقل ( فرم - كبس )، وشهادة بتوافر وسائل الدفاع المدني لتأمين الموقع. وتحديد اماكن نقلها للاستخدام النهائي، والالتزام بالاشتراطات الفنية اثناء ممارسة النشاط المطلوب ترخيصه، على ان يتم اصدار الترخيص لكل موقع لمدة عام قابل للتجديد طبقا للكميات المتوقع جمعها خلال المواسم التي سيتم اصدار الترخيص لها.
كما تم إستعراض موازنة العام المالي ٢٠٢٦/٢٠٢٥، وتوقعات تحقيق فائض عن الأعوام السابقة.