كتب- أحمد جمعة:

شارك موظفون من منظمة الصحة العالمية في بعثة مشتركة للأمم المتحدة إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة، السبت؛ لتسليم إمدادات صحية وتقييم الوضع في هذا المرفق.

وكان من بين الشركاء في بعثة اليوم مكتب تنسيق الشؤون اﻹنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة اﻷمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، حيث تمكَّن الفريق من إيصال الأدوية واللوازم الجراحية، ومعدات جراحة العظام، ومواد التخدير والعقاقير إلى المستشفى.



ويحتاج مستشفى الشفاء، الذي يعمل حاليًا بالحد الأدنى من الأداء، إلى استئناف العمليات الأساسية على الأقل على وجه السرعة لمواصلة خدمة الآلاف المحتاجين إلى الرعاية الصحية المُنقذة للحياة.

وقالت الصحة العالمية في بيان، إن مستشفى الشفاء، الذي كان فيما مضى أهم وأكبر مستشفى إحالة في غزة، لم يعد يضم الآن سوى عدد قليل من الأطباء وطواقم التمريض، إلى جانب 70 متطوعًا، يعملون في ظل ما وصفه موظفو المنظمة بأنه "ظروف عصيبة يصعُب تصديقها"، كما وصفوا هذا المستشفى بأنه "مستشفى يحتاج إلى الإنعاش".

ولا تزال غرف العمليات والخدمات الرئيسية الأخرى متوقفة عن العمل بسبب نقص الوقود والأكسجين والطاقم الطبي المتخصص والإمدادات، كما تقتصر قدرة المستشفى على توفير الرعاية الأساسية لعلاج الرضوح، ولا يتوافر به الدم اللازم لنقل الدم، ونادرًا ما يكون لديه أي موظفين لتقديم الرعاية إلى أعداد المرضى التي تتدفق باستمرار، وتُقدَّم خدمات غسيل الكُلى لنحو 30 مريضًا يوميًا، وتعمل أجهزة غسيل الكُلى على مدار الساعة يوميًا طوال أيام الأسبوع باستخدام مولد كهربائي صغير، بحسب المنظمة.

ووصف الفريق قسم الطوارئ بأنه "حمام دم" بداخله مئات الجرحى، ويصل إليه مرضى جدد كل دقيقة.

وكان المرضى المصابون بالرضوح يخضعون لخياطة الجروح على أرضيات المستشفى، ولا يمكن العلاج في المستشفى بدون ألم.

وقال موظفو منظمة الصحة العالمية إن قسم الطوارئ ممتلىء بدرجة تستدعي توخي الحذر حتى لا يطأ المارُّ على المرضى الذين افترشوا أرضيات القسم، ويُنقَل مرضى الحالات الحرجة إلى المستشفى الأهلي العربي لإجراء العمليات الجراحية.

كما يستخدم عشرات الآلاف من النازحين مبنى المستشفى وأرضياته مأوىً لهم. وهناك حاجة إلى استجابة إنسانية متعددة الجوانب لتوفير الغذاء والماء والمأوى لهم.

وتابعت المنظمة: طلب العديد منهم من فريقنا أن يخبروا العالم بما يحدث على أمل أن تُخفَّفَ معاناتهم في وقتٍ قريب، ولا يزال مستشفى الشفاء يعاني من نقصٍ حادٍ في الغذاء والمياه المأمونة للعاملين الصحيين والمرضى والنازحين، ويعكس ذلك مخاوف خطيرة ومتزايدة بشأن استمرار الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة، وعواقب سوء التغذية على صحة الناس وقابليتهم للإصابة بالأمراض المُعدية.

وأكدت المنظمة التزامها بتعزيز مستشفى الشفاء في الأسابيع المقبلة حتى يتمكن من استئناف عمله الأساسي على الأقل ومواصلة تقديم الخدمات المُنقذة للحياة المطلوبة في هذه المرحلة الحرجة.

ويمكن تشغيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، بالإضافة إلى خدمات الرعاية بعد الجراحة بشرط توفير إمدادات منتظمة من الوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء. وهناك أيضًا حاجة ماسة إلى مزيد من الكوادر الطبية والتمريضية والداعمة المتخصصة، بما في ذلك فِرَق الطوارئ الطبية.

وفي الوقت الحالي، لا يزال المستشفى الأهلي العربي هو المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكلٍ جزئي في شمال غزة إلى جانب ثلاثة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى من الأداء، وهي مستشفى الشفاء ومستشفى العودة ومجمع الصحابة الطبي، بعد أن كان هناك 24 مستشفى قبل النزاع. ويساور المنظمة قلقٌ بالغٌ أيضًا إزاء تطورات الوضع في مستشفى كمال عدوان، وهي بصدد جمع المعلومات على وجه السرعة.

ومع استمرار الأعمال العدائية وزيادة الاحتياجات الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، يجب عودة مستشفى الشفاء إلى العمل على وجه السرعة إذ يُعد هذا المستشفى حجر الزاوية في النظام الصحي في غزة وذلك حتى يتسنى له أن يخدم شعبًا محاصرًا يدور في حلقة مفرغة من الموت والدمار والجوع والمرض.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة مستشفى الشفاء بغزة منظمة الصحة العالمية الأمم المتحدة قطاع غزة طوفان الأقصى المزيد الصحة العالمیة مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

في حادث الصحراوي الشرقي .... محافظ المنيا يوجه بتقدم الرعاية الصحية والإجتماعية للمتوفين والمصابين

تابع اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا ، على مدار اليوم الجمعة ، تداعيات حادث تصادم سيارة نقل بأتوبيس مما أسفر عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 21 آخرين على الطريق الصحراوى الشرقى ، بالقرب من بوابة الرسوم بإتجاه القاهرة.

 

 موجهاً،  نائبه الدكتور محمد أبو زيد ، بالوقوف على كافة النتائج ، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات صحية وقانونية و اجتماعية ، تكفل تخفيف الآثار الناجمة عن الحادث، إلى جانب تقديم الرعاية الطبية والعلاجية المناسبة للمصابين حتى خروجهم من المستشفى .

 

وكانت المحافظة ، قد أصدرت فى وقت سابق بياناً رسمياً عن ملابسات الحادث ، جاء فيه ، أنه فور تلقى غرفة العمليات بالمحافظة ، الإخطار بوقوع الحادث صباح اليوم الجمعة 26 يوليو ، تم الدفع بـ 23 سيارة إسعاف ، و4 سيارات حماية مدنية إلى مكان الحادث ، الذى أسفر عن وفاة 6 أشخاص ، وإصابة 21 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى المنيا العام لتلقي العلاج اللازم ، وعمل الاسعافات العاجلة والرعاية الطبية المناسبة .

 

ومن جانبها، أعلنت مديرية الصحة بالمنيا ، عن خروج 10 مصابين بعد تلقيهم العلاج ، وتحسن حالتهم  ، و8 حالات ما زالت تتلقى العلاج بمستشفى المنيا العام ، وتحويل 3 حالات  ما بين المستشفى الجامعى بالمنيا وأسيوط .

 

وقامت الجهات المعنية ، بإزالة آثار الحادث وفتح الطريق أمام حركة سير المركبات ، كما قامت الجهات المسئولة ، بالتحفظ على السيارتين ، وتحرير محضر بالحادثة ، والتحقيق في أسبابها ، واتخاذ كافة الإجراءات القانوية اللازمة

مقالات مشابهة

  • استعراض تطورات منظومة الرعاية الصحية أمام وفد منظمة الصحة العالمية
  • الصحة العالمية: الدولة المصرية تتمتع بنظام صحي قوي ومتطور
  • شومان لمتدربي ليبيا: دوركم الدعوي لا يقل أهمية عن دور المقاتل في الميدان
  • مستشفى طامية المركزى تستقبل 94725 حالة خلال النصف الأول من 2024
  • الصحة العالمية لـ«الاتحاد»: الأمراض المُعدية تنتشر بين أهالي غزة
  • هكذا أصبحت ساحات مستشفى الأقصى بغزة غرفة مفتوحة للعمليات الجراحية
  • اليونسكو يدرج دير القديس هيلاريون بغزة ضمن التراث العالمي المعرض للخطر
  • في حادث الصحراوي الشرقي .... محافظ المنيا يوجه بتقدم الرعاية الصحية والإجتماعية للمتوفين والمصابين
  • محافظ المنيا يوجه بتقدم كافة سبل الرعاية الصحية والاجتماعية لمصابي حادث الصحراوي
  • القبيات حزينة... الشاب ماريو تُوفي بعد أسبوع في المستشفى