جريدة زمان التركية:
2025-04-27@18:15:10 GMT

حسابات

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

حسابات

بقلم: ماهر المهدي- القاهرة (زمان التركية)_ لا شيء يسقط من دفتر الأيام والأحداث حول العالم، وعشرات السنين لم تمح ما ارتكب على أيدي ساسة دوليين ذوي مكانة رفيعة في بلاد أخرى، دفاعًا عن مصالحهم ودفعًا للضرر السياسي الذي قد يتعرضون له أو قد يتعرض له مستقبلهم السياسي. فكلما بعد الزمن عن تاريخ الحدث ازدادت الرؤية وضوحًا وظهرت تفاصيل الصورة وتفاصيل الحدث كما لم تظهر من قبل.

فما لم يعرفه أحد ولم تصوره الكاميرات تلفظه الذاكرة التي أرهقها الزمن وطول المشوار وألم المسؤولية وأسئلة الضمير وتقديرًا للحظة الغياب وحكم التاريخ وهم غائبون. وكلما ظهر جزء من التفاصيل الغامضة المكتسية باللون الرمادي ارتسمت علامات الدهشة على وجوه المطلعين، لترابط الظروف الدولية في مواقع تبعد كثيرًا عن بعضها في الواقع وعلى الخريطة وتفرق بينها مسافات عظيمة. وقد يحدث أن يفصح أو يعترف أحدنا عن مسؤوليته عن عمل جسيم أحدث دمارًا هائلًا في بلد ما قبل عقود قليلة أو كثيرة، وربما تسبب أيضًا في سلسلة طويلة من الخسائر البشرية والمادية لمجتمع إنساني آخر. بل ربما ما زال المعترف يتسبب في مزيد من الخسائر لأناس كثيرة، بما قدمت يداه هو من قبل. والآن، وبعد العقود الكثيرة التي مرت قد يحتاج الباحثون الى طرح أسئلة لا يمكن تجاهلها. من هذه الأسئلة: لماذا لم يفكر أحد في البلد المصاب -في حينه- في تلك العلاقة التي تجمع بلده ببلد خطير لا يمكن تجاهله وتجاوزه دون تدبر وتخطيط ويحتسب لرد فعل ذلك البلد وما قد يقدم عليه ساسته من تدابير خطيرة دفاعًا عن فكرهم وعن مستقبلهم؟ فالظاهر الآن أن القارئ المحترف للأحداث وللشخصيات لم يكن له أن يخطئ في استشراف الخطر والتهديد الكبيرين المحتملين في ذلك الوقت العصيب. ومن تلك الأسئلة أيضًا: هل ينجح البعض في الهروب من الحساب؟ أم أن الحساب يلاحق الجميع بالحق ويسترد ما له سليمًا غير منقوص ممن بسطوا  إليهم أيديهم بالاعتداء من قبل؟

إن رؤية الحقيقة بعد العقود الطويلة الكثيرة قد لا يقل ألمًا عن ألم معاصرة الأحداث. فمن يعاصر الأحداث قد لا يرى من الحقيقة إلا قليلًا، لأنه جزء من الصورة، ولكن الألم يدهسه ويمزق جسده ومشاعره وعمره ويتركه ذكرى هنا أو هناك للأجيال التالية .

Tags: الذاكرةحساباتماهر المهدي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الذاكرة حسابات ماهر المهدي

إقرأ أيضاً:

كمائن المقاومة تربك حسابات جيش الاحتلال.. والوسطاء يواصلون المساعي للتوصل إلى هدنة قريبة

 

 

 

تنفيذ عمليات رصد وقنص للقوات الإسرائيلية في نقاط التمركز بغزة

كمين "كسر السيف" يظهر الاشتباكات من المسافة صفر مع قوات الاحتلال

الاحتلال يعترف بمقتل وإصابة عدد من الجنود لأول مرة بعد استئناف العدوان

وفد من "حماس" يبحث بالقاهرة مقترحات وقف إطلاق النار

"حماس": الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة

مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار لـ6 أشهر والتفاوض على إنهاء تام للحرب

الرؤية- غرفة الأخبار

عادت كمائن المقاومة الفلسطينية من جديد لتحصد أرواح جنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعدما انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار واستأنفت العدوان على قطاع غزة في الثامن عشر من مارس الماضي.

ونفذت كتائب القسام عدة عمليات ضد جنود الاحتلال في جنوب وشمال القطاع، ما أسفر عن سقط عدد من القتلى والمصابين، الأمر الذي أربك حسابات جيش الاحتلال، ودفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى المطالبة بـ:"الصلاة من أجل الجنود الإسرائيليين"، لأن القوات تدفع ثمنا باهظا، مدعيا أن هذا الثمن نتيجة "النجاح المحقق ضد حماس".

والأسبوع الماضي، أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين عسكري أطلقت عليه اسم "كسر السيف" شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، مضيفة: "خلال كمين مركب نفذنا كمين كسر السيف شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، وجرى استهداف جيب عسكري من نوع ستورم يتبع قيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة، بقذيفة مضادة للدروع، أوقعت إصابات محققة".

وتابعت: "فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة تلفزيونية3 مضادة للأفراد، وأوقعنا عناصرها بين قتيل وجريح".

وبعد أيام من الإعلام عن هذا الكمين، نشرت الكتائب مقاطع فيدية يوثق هذه العملية، إذ كانت الاشتباك من المسافة صفر.

وبالأمس، بثت كتائب القسام مشاهد لقنص 4 من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي ببندقية الغول في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة.

وبدأ المقطع بمشاهد تم بثها سابقا من عملية كسر السيف وصورة الرقيب أول غالب النصاصرة الذي قتل خلال تلك العملية. وحسب المشاهد، فإن عمليات القنص جاءت في إطار استكمال كمين كسر السيف، حيث استهدف مقاتلو القسام ضباطا وجنودا للاحتلال في مواقع مستحدثة شرق بيت حانون، كما استهدفوا معدات عسكرية (بواقر عسكرية) بعدد من قذائف الدروع.

وأظهرت المشاهد 3 من عمليات القنص تلك في حين لم يتم تصوير العملية الرابعة، حسب ما أوردته كتائب القسام في المقطع. وتضمنت المشاهد رصد 2 من عناصر الاحتلال فوق دبابة، أحدهما رقيب أول آساف كافري، إذ تم قنصهما في الوقت نفسه، وإصابتهما إصابة مباشرة، في حين جرى قنص مجند ثالث حاول إسعاف كافري، ليسقط داخل الدبابة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال المعارك الدائرة بقطاع غزة، وهو أول قتيل يتكبده منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي. وذكر جيش الاحتلال أن الرقيب أول غالب سليمان النصاصرة (35 عاماً)، قُتل خلال الاشتباكات في شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة جنود آخرين في المواجهات نفسها.

وعلى مستوى المفاوضات، التقى أمس وفد من حركة حماس الوسطاء المصريين في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئاسة حركة "حماس"، إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.

 

وذكرت مصادر مقربة من المحادثات لوكالة "رويترز"، أن الحركة الفلسطينية قد توافق على هدنة تتراوح بين 5 و7 سنوات مقابل إنهاء الحرب، والسماح بإعادة إعمار غزة، وتحرير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، وإطلاق سراح الرهائن جميعاً.

وفي السياق، كشفت مصادر من حركة "حماس" عن تفاصيل ما عرضه الوسطاء على الحركة خلال اجتماعات عُقدت في القاهرة أمس السبت. وبدأت منذ يومين في الدوحة.

وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، إن هناك طرحاً مصرياً - قطرياً، ينصُّ على أن يتم التوصُّل إلى اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار يستمر لـ6 أشهر، مقابل وقف الأعمال العسكرية من قبل الجانبين، وتبادل بعض الأسرى الأحياء والأموات دفعةً أولى.

ووفقاً للمصادر، فإنه خلال الأشهر الستة، يتم التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار تام للحرب، وبحث ترتيبات "اليوم التالي" للحرب، وإعادة إعمار القطاع، وفق الخطة المصرية التي أجمعت عليها الدول العربية في القمة الطارئة الأخيرة بالقاهرة، ويتم تبادل الأسرى جميعاً بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: الدفاعات الجوية لقوات صنعاء أصبحت أكثر براعة في استهداف طائراتنا
  • بنك الكويت الوطني مصر يخفض الفائدة ويوقف بعض حسابات التوفير
  • كمائن المقاومة تربك حسابات جيش الاحتلال.. والوسطاء يواصلون المساعي للتوصل إلى هدنة قريبة
  • كاريكاتير: الصورة الحقيقة للإرهابي المطور المدعو الشرع
  • رسالة دعم مؤثرة من الدوري الفرنسي لـ محمد عبد المنعم بعد إصابته
  • ???? الحقيقة التي يعلمها هذا التائه أن معركة الكيزان ليست مع أشباه الرجال !!
  • الخسائر الأمريكية في اليمن تتجاوز 200 مليون دولار
  • رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي
  • طالب يتصدر المركز الأول في الرياضيات الصينية بالمدينة المنورة.. فيديو
  • لجنة الشؤون الاقتصادية بـ الشيوخ تقر الحساب الختامي للمجلس للسنة المالية 2023-2024