واصلت عصابات المستعمرين المتطرفين ممارساتهم الاستفزازية وانتهاكاتهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، بقطاع غزة، قد تحول إلى «حمام دم».

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، في تقرير مساء اليوم الأحد، أن عشرات المستعمرين هاجموا عدداً من المنازل الخاصة بالفلسطينيين بالحجارة، كما أضرموا النار في 3 حظائر للماشية في تجمع «عرب المليحات»، غرب أريحا.

وفي الغضون، شيع أهالي قرية ومخيم «دير عمار»، غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد الطفل عطا الله بدحة، 16 سنة، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت، خلال اقتحام جنود الاحتلال القرية.

إيصال مواد طبية لمجمع «الشفاء الطبي»

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن فريقاً دولياً من المنظمة ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكن من إيصال مواد طبية إلى «مجمع الشفاء الطبي»، غرب مدينة غزة، شمال القطاع، في وقت سابق أمس السبت، وأشارت في بيان، إلى أن عشرات الآلاف من النازحين لجأوا إلى المجمع الطبي، الذي يفتقر للمياه والغذاء.

30 مريضاً فقط يمكنهم الخضوع لغسيل كلوي بمجمع الشفاء

وأضافت الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء تحول إلى «حمام دم»، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل، بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي، ونقلت المنظمة عن الفريق، أن 30 مريضاً فقط يمكنهم الخضوع لإجراء غسيل كلوي بمجمع الشفاء، بسبب نقص الإمكانيات الطبية.

وعلى الصعيد السياسي، قالت الرئاسة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها، نبيل أبو ردينة، إن استمرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته اليمينية المتطرفة، في هجومهم على السلطة الوطنية الفلسطينية، وتفاخره بالعمل على منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، يتساوى مع الحملة المسعورة التي تشنها وسائل إعلام غربية، بهدف تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف «أبو ردينة» أن هذه التصريحات العدائية تأتي استكمالاً للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى القدس الشرقية، وآخرها المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم «النصيرات»، وفي طولكرم بالضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال الإسرائيلي مستوطنون مجمع الشفاء الطبي

إقرأ أيضاً:

مظاهرات حاشدة تعم الأردن رفضا للتوسع الإسرائيلي بالمنطقة

عمّان- عمت مظاهرات حاشدة مختلف المحافظات الأردنية، اليوم الجمعة، رفضا لاستئناف الاحتلال الإسرائيلي -بدعم مباشر من الولايات المتحدة– حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة و"للتعبير عن شدة الخطر الداهم الذي تواجهه الأمة العربية عبر سعي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوسع في المنطقة واستهداف دول الجوار الفلسطيني، وفي مقدمتها الأردن".

ودعت الحركة الإسلامية، والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن، إلى هذه المسيرات تحت عنوان "الأمة في خطر.. نكون أو لا نكون" وهو الشعار ذاته الذي رفعه المشاركون فيها بمحافظات الكرك والعقبة وإربد ومخيم البقعة، منددين بالمشروع الإسرائيلي القائم على تهجير الفلسطينيين من وطنهم والعمل على تصفية القضية الفلسطينية.

وأعرب المتظاهرون عن غضبهم تجاه سياسات واشنطن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، رافعين لافتات كُتب عليها "لا مساس بالأردن ولا تنازل عن فلسطين، والتهجير خط أحمر، ولا للوطن البديل".

مسيرة حاشدة

وفي العاصمة عمّان، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة، ظهر الجمعة، من وسط البلد شارك فيها الآلاف من المتظاهرين، رددوا خلالها هتافات تحيّي المقاومة الفلسطينية على صمودها الأسطوري بوجه آلة العدوان الإسرائيلية، مؤكدين أن "غزة والضفة الغربية وصمود الشعب الفلسطيني فيهما هم خط الدفاع الأول عن الأردن وكل الدول العربية والإسلامية في وجه مخططات التوسع الصهيونية".

إعلان

ودعا المتظاهرون الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة، والخروج في فعاليات نصرة لغزة للضغط على العالم وعلى الحكومات من أجل وقف شلال الدم المتواصل بحق الفلسطينيين، مطالبين بضرورة وجود خطوات عملية بعيدا عن سياسة الإدانة والشجب والاستنكار، واتخاذ المزيد من المواقف الجادة والحاسمة لوقف "غطرسة حكومة نتنياهو".

آلاف الأردنيين هتفوا للمقاومة الفلسطينية على صمودها الأسطوري بوجه آلة العدوان الإسرائيلية (الجزيرة)

وأكد المتحدثون في المسيرة أن المقاومة خيار الشعوب وسلوكها ولا أحد يستطيع سلبها هذا الحق، وأن الشعب الأردني لا يتضامن مجرد تضامن مع قضية غزة بل هي قضيته، وأن هذه الجموع أتت تعلن تأييدها للمقاومة الفلسطينية وخياراتها في مواجهة المشروع الإسرائيلي.

كما شددوا على أن الدماء البريئة والصامدين على أرض غزة "أقاموا الحجة على الأمة التي عليها واجب نصرة فلسطين في مواجهة ما تتعرض له من جرائم حرب وإبادة".

ودان المتظاهرون ما وصفوه بـ"تواطؤ وتخاذل" الأنظمة العربية عن نصرة غزة، ونددوا بموقف الولايات المتحدة التي لم تتوقف عن إمداد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الفتاكة، وتوفير الغطاء السياسي لعمليات الإبادة.

العضايلة أكد أن الأردن موحد شعبا ودولة وقيادة على رفض مخططات تهجير الفلسطينيين (الجزيرة) معركة الضفة

من جانبه، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن مراد العضايلة إن الأردن موحد شعبا ودولة وقيادة على رفض مخططات الوطن البديل والتهجير الذي يشكل خطرا وجوديا على الدولة وسيادتها وهويتها.

واعتبر في حديثه للجزيرة نت أن "معركة الأمة القادمة في الضفة الغربية سيكون عنوانها تهجير الشعب الفلسطيني، مما يتطلب دعم المقاومة التي تشكل عنوان دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي للمخططات الصهيونية".

وأكد العضايلة أن "الاحتلال هو عنوان الأزمة، وليست المقاومة التي تشكل ردا طبيعيا ومشروعا على الاحتلال كفلته القوانين الدولية وكممثل عن الشعب الفلسطيني، وأن دعمها هو عنوان دعم صمود الشعب الفلسطيني".

وتابع "البعض يتحدث عن اليوم التالي في غزة، ونحن نعتقد ونؤكد أنه يوم فلسطيني ولا بديل عن أهل فلسطين ومقاومتها ولن يقبلوا بديلا لإدارة غزة أو غيرها" لافتا إلى أنه إذا كان هناك تدخل عربي في قطاع غزة فهو لإعادة الإعمار بهدف تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه مع مطالبة الاحتلال بالتعويض عما ألحقه من دمار فيه" رافضا "مقايضة سلاح المقاومة بالإعمار".

المتظاهرون انتقدوا الصمت العربي تجاه ما يحدث لغزة والضفة (الجزيرة) خطة مدروسة

بدوره، قال الأمين العام للحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق إن "استمرار الحرب الوحشية الإسرائيلية على غزة، وتشكيل قيادة عسكرية إسرائيلية لإدارة القطاع هدفه تسهيل عملية التهجير وبدعم أميركي، ما هو إلا رد على الخطة المصرية العربية، وقرارات قمة القاهرة من إعادة الإعمار وعدم التهجير".

إعلان

وأكد للجزيرة نت أن الخطة الإسرائيلية الأميركية القادمة ستطال مستقبل الضفة الغربية بضم 60% من أراضيها لدولة الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية عليها كجزء من الكيان المحتل. وأشار إلى أن "الاحتلال سيجد المبررات لعملية تهجير سكان المخيمات الفلسطينية من داخل الضفة".

وحسب الشناق، تجد الإستراتيجية الإسرائيلية في الديموغرافيا الفلسطينية ذات الأغلبية السكانية على أرض فلسطين التاريخية تهديدا وجوديا للكيان، وما تقوم به من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وتحويل مناطقهم إلى أرض غير قابلة للحياة، إنما هو مخطط مدروس وفق إستراتيجية تفريغ الأرض من أصحابها.

ويعتبر الأردنيون أن مشاركتهم في الفعاليات التضامنية مع أهل غزة واجب وطني وإنساني، وأولوية تتقدم على أية التزامات أخرى، حيث يشهد الأردن باستمرار مظاهرات ومسيرات ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. تدمير 600 منزل بمخيم جنين بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها بالضفة الغربية
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم عدوان إسرائيل
  • مظاهرات حاشدة تعم الأردن رفضا للتوسع الإسرائيلي بالمنطقة
  • باحث سياسي: خروج الفلسطينيين للشوارع يعكس إرادتهم في مواجهة الاحتلال
  • رئيس "دعم حقوق الفلسطينيين": القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • رئيس دعم حقوق الفلسطينيين: القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • الشعب الجمهوري: رفض مصر لإنشاء وكالة إسرائيلية للتهجير يؤكد موقفها الداعم للشعب الفلسطيني
  • عاجل | مصادر للجزيرة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية