حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
الشماشة انتقموا من العاصمة المثلثة وعاقبوا المواطن البريء والامريكان ظلوا علي مدار أعوام يعاقبون هذا المواطن من غير ذنب جناه بفرضهم لعقوبات علي نظام البشير ومن بعده نظام الجنرالين فلا الأنظمة الظالمة توجعت ولا المواطن صلح حاله !!..
ظاهرة الشماشة هي إفراز لعمليات جراحية مؤلمة أجراها نظام المخلوع في دارفور وكردفان وجنوب النيل الازرق وخلفت هذه الفظائع اطفال ابرياء تقلبوا في اليتم والحرمان زمانا ومن استطاع منهم الوصول للعاصمة تلقفهم الشارع العريض وصاروا من زبائنه ووجدوا فيه الراحة والسلوي والانطلاقة الكبري والتحرر من كل قيد وشرط ورويدا رويدا صارت لهم امبراطوريات ونظم وقوانين خاصة بهم ومنها أنهم لم يجد الشباب منهم غير التزواج مع الفتيات في غير ماحرج وفي اي مكان كان في البيوت المهجورة والأزقة الخالية ومصارف الأمطار !!.

.
هؤلاء الشماشة يسيرون في شكل قطعان بالنهار ويتكدسون نياما في صورة مزرية في برندات الدكاكين وياكلون فتات المطاعم ويقضون حاجتهم بجهل تام وعدم تحسب لاي نصح وإرشاد ولامعرفة لهم بالنظافة والذوق العام ولم يجدوا من يرشدهم ويبصرهم بالعيش الكريم ... فالمواطن نفسه يري ويسمع حواديت نص الليل وعذابات النهار التي يكابدها الشماشة ويقف مكتوف الأيدي يعاين بعيونه فقط ويهز كتفه ولا يستطيع فعل شيء لأن فاقد الشيء لا يعطيه !!..
أما نظام الانقاذ الذي اشاح بوجهه عن الشعب فصار يكرههم ويكرهونه ويلعنهم ويلعنونه وفي عهده البغيض تم افقار المواطن والتضييق عليه من أجل أن يعيش الموالون المؤدلجون المتطرفون المنبتون عن أهلهم وارضهم في بحبوحة من العيش ودعة وسعة دون ادني التفاتة للسواد الأعظم من البشرية السودانية التي أصبح فيها الجميع شماشة وغير شماشة يشربون من كأس الحنظل الذي تفرضه ايدولوجية الترابي ومن يشيح بوجهه عن كأس الذل هذا يجدون له متسعا في بيوت الاشباح ولايتورعون في انتهاك الحرمات هنالك في هذه البيوت سيئة السمعة بما في ذلك الاغتصاب بكل أنواعه وادخلوا امعانا في ذل المواطن الاغتصاب عن طريق قضبان الحديد وهذا مما لم نسمع به عند هتلر وموسليني والمغول والتتار !!..
نعود للشماشة الذين تمسكنوا حتي تمكنوا وهاهم اليوم تحولوا إلي مردة وشياطين بل ابالسة عديل فصاروا بعد أن ينهب الدعامة المال والذهب يأتي دورهم للتشطيب علي البيوت والشركات والمقار الحكومية فيحملون في الدفارات الأمتعة والأثاثات والأدوات الكهربائية وبها قد صاروا تجارا يشار إليهم بالبنان وصارت لهم اسواق بمسميات مختلفة ومنهم من ركب افخم العربات وتحول حالهم من فقر مدقع الي غني فاحش وصار المواطن في معسكرات نزوحه وفي أرض شتاته ينظر إلي تطور الأحداث وقد تبادل الدور مع شماسة الامس الذين صاروا عمد ولهم اطيان وعمايم وشالات وقفاطين ومراكيب نمر واصلة وصاروا يحتسون شاي اللبن بالبسكويت عند المغربية ويشربون قهوة الضحي وينامون في القيلولة ويلعبون الضمنة !!..
وكالعادة الشرطة التي تخلت عن مسؤولياتها من زمان واكبر همها كما تعرفون خدمة النظام بمطاردة الثوار وقتلهم إذا لزم الأمر وهكذا بقية القوات النظامية كلهم في خدمة الاسياد والمواطن عندهم صفر على الشمال وهذا يفسر اكتظاظ الشوارع بالشماشة وشارات المرور بالمتسولين واستفحال أمر السكن العشوائي وكثرة الأجانب من غير إقامات وأوراق ثبوتية والأعمال الهامشية وتطور الجريمة وانتشار الخمور والمخدرات وستات الشاي والفوضى الضاربة اطنابها في كافة المناحي والارجاء والحدود المشرعة علي مصراعيها ودخول المليشيات الخرطوم وسيطرة الدعم السريع علي مفاصل الدولة بعد أن وجد الدعم اللامحدود من الذين صنعوه وجعلوه إسما في حياتنا !!..
صبراً ايها المواطن السوداني فقد ظللت طول عمرك تعاني من ظلم الآخرين وخاصة من ظلم ذوي القربى الذي هو امض من وقع الحسام المهند !!..
سنظل نتمسك بالدعاء ولن نيأس ابدا وأملنا في الله سبحانه وتعالى ليس له حدود وان شاء الله سبحانه وتعالى الفرج قريب وربنا يكون في عوننا جميعا وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////
////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

افتتاح المؤتمر السنوي الـ11 لوحدة السكر والغدد الصماء بطب طنطا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب جامعـة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، المؤتمر السنوى الـ 11 لوحدة السكر والغدد الصماء بقسم الأمراض الباطنة بعنوان "الجديد في علاج الغدد الصماء" والذي يقام على مدار 3 أيام.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين، القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، ورؤساء المؤتمر الدكتور وائل فراج، رئيس قسم الأمراض الباطنة، والدكتورة إنجي عبد الوهاب، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث السابق، وذلك بقاعة المؤتمرات بالكلية.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، على حرص إدارة الكلية على تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فى المجال الطبي ودعم كافة الأنشطة العلمية والفرص التي تتيحها المؤتمرات الطبية لتبادل الخبرات بين المدارس العلمية المختلفة حول أحدث المستجدات، بما يسهم في اكتساب شباب الأطباء خبرات جديدة من خلال المناقشات المثمرة مع أساتذتهم من أعضاء هيئة التدريس بما يعود بالنفع على المرضى وتطوير القطاع الصحي بمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة باستخدام أعلى معايير الجودة الطبية ، وفقا للخطة الاستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030.

وأوضح غنيم، أن المؤتمر السنوي الـ 11 لوحدة السكر والغدد الصماء بقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب جامعـة طنطـا تعقد جلساته على مدار 3 أيام فاليوم الأول ورشة عمل تضمنت مناقشة 5 محاضرات علمية، ثم يستكمل المؤتمر جلساته في اليوم الثانى والثالث بعقد 30 محاضرة علمية مثمرة، بحضور نخبة متميزة من أساتذة التخصص من جامعات الإسكندرية والزقازيق والمنصورة وأسيوط وبني سويف والمنوفية وبنها ومتمنيا للمؤتمر في ختام جلساته أن يخرج بتوصيات ترفع المعاناة عن المرضى.

ويناقش المؤتمر على مدار أيامه الثلاث الجديد في تشخيص وعلاج أمراض الغدد الصماء والسكر والأيض، ومناقشة الأدوية الحديثة المستخدمة في علاج مرض السكر، وكذا الجديد في الأبحاث والدراسات المتعلقة بأمراض الغدد الصماء والسكر.

IMG-20241107-WA0077 IMG-20241107-WA0078

مقالات مشابهة

  • محافظ مطروح: دفعنا بفرق لسحب مياه الأمطار الغزيرة من الشوارع
  • مصطفى بكري: الشعب المصري يتصدى لقوى الشر التي تريد النيل من مصر
  • مكتبة الإسكندرية تفتتح معرضي "الورشة" و"الأتيليه" لإبداعات الطفل والنشء.. صور
  • افتتاح المؤتمر السنوي الـ11 لوحدة السكر والغدد الصماء بطب طنطا
  • تفاصيل عن الفتاة التي تم تسريب فيديو لها في العاصمة صنعاء والادعاء بأنها ”جنية”
  • نسب إنجاز متقدمة.. هذه الطرقات والمشاريع التي ستفُك الخناق عن العاصمة
  • ترامب: لدينا 4 أعوام رائعة ويجيب أن نجعل أمريكا عظيمة
  • عودة قوية لأحمد سعد عقب إجراءه جراحة بالفك
  • رفع حالة الطوارئ.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس في مرسى مطروح اليوم
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن اليمن تناقش نظام العقوبات التي تنتهي منتصف هذا الشهر