سودانايل:
2024-09-18@18:52:51 GMT

عَلَم دار مساليت وأشياء أخرى ٢

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

mohkh69@gmail.com

مواصلةً لمقالنا السابق وفيما يتعلق بالتآمر على المساليت ودارمساليت، طالعنا في الأيام الفائتة ما ينم عن انشقاقٍ في لحمة المساليت ممثلةً في سعادة السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطان دارمساليت. إذ انتشر في الميديا بيانٌ يقول بأن عائلة السلطان جلست، وقررت، وقدمت ترشيحاً لسلطانٍ آخر جديد بديلاً عن السلطان سعد عبدالرحمن.

علماً بأن اختيار السلطان شأنٌ يخص المساليت وحدهم ولا يخص سواهم، وهم ممثلون بالفرش والعمد والشيوخ والأعيان ومجلس السلطان، هذا إلى جانب السلطان نفسه. وقد تناقل النبأ الجاهلون والمتجاهلون ومن تبعهم، فدبّجوا الخطب والمقالات مؤيدين ومعارضين، وثار لغطٌ كثير، ولغ فيه من ولغ. ناسين أن الأمر جللٌ تحكمه موروثاتٌ تناقلها جيلٌ عن جيل، وتضبطه عاداتٌ وتقاليد راسخةٌ من مئات السنين. وما المقام المميز الذي تصدرته سلطنة دارمساليت دون رصيفاتها من الإدارات الأهلية الأخرى في السودان إلا نتاج مجاهداتٍ ودماءٍ غزيرةٍ، وتضحياتٍ جسامٍ، قُدمت مهراً للوطن العزيز السودان. فكانت محل تقديرٍ واحترامٍ من الحكومات التي تعاقبت على السودان، قبل وبعد الاستقلال، إلا أقلها. يكفي دليلاً على ذلك المقام والتقدير، استثناء رئيس الجمهورية المرحوم جعفر نميري سلطنة دارمساليت من قراره الذي حل بموجبه الإدارة الأهلية في عموم السودان سنة ١٩٧١م. وتحضرني طرفةٌ بمناسبة إنشاء الإدارات الأهلية جزافا دون الرجوع لأهل الحق في ذلك. ففي إحدى الولايات تدخلت الحكومة المركزية في شأن إحدى القبائل، وكان ذلك دأبها. فأوعزت لوالي الولاية إصدار قرارٍ يقضي بإعفاء ناظر القبيلة العريقة، وتعيين ناظرٍ آخر مكانه. فما كان من أفراد القبيلة إلا أن سكتوا مضمرين شيئاً في أنفسهم، فمكروا مكراً كُبَّارا. فأصبحوا إذا أرادوا قضاء شأنٍ لدى سلطات الحكومة يقولون : (نذهب إلى ناظر الحكومة)، فيقضي لهم هذا الأمر أسرع ما يستطيع وهو سعيدٌ به، كسباً لودهم ورضاهم. وإذا عرض لهم أمرٌ جدّيٌ وخطيرٌ فإنهم يقولون : (نذهب لناظرنا)، أي ناظرهم الذي عزلته الحكومة.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

افتتاح مستشفى المزيونة بتكلفة أكثر من 15 مليون ريال

افتتح اليوم مستشفى المزيونة برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.

ويأتي المشروع بإشراف مباشر من وزارة الصحة ليواكب جهود الحكومة الحثيثة لضمان إيصال الخدمات الصحية، وبلغت تكلفته الإنشائية (15.359.970 ريالًا عمانيًا)، على مساحة بناء 13.649 مترًا مربعًا، ويضم المبنى الرئيس للمستشفى عيادات الطب العام، والطب الباطني، والأسنان، وطب الأطفال، والجراحة، والأنف والأذن والحنجرة، والعيون، إضافة إلى عيادة برنامج التحصين الموسّع وعيادات أمراض النساء والولادة.

ويتسع مشروع المستشفى لـ50 سريرًا، حيث تتكون أقسام التنويم من جناح الرجال، وجناح النساء، وجناح الأطفال، ووحدات العناية الحرجة للرجال والنساء والعناية الخاصة بالأطفال الخدّج، إلى جانب وحدة الحوادث والطوارئ، ووحدة غسيل الكلى، وصالة الولادة وأيضًا وحدة للعمليات.

ويضم المبنى عددًا من العيادات والأقسام مثل الخدمات التشخيصية كقسم الأشعة، إضافة إلى ورشة للهندسة الحيوية الطبية، ووحدة التعقيم المركزي، والمخزن الطبي، والمخزن العام والخدمات المساندة للمشروع.

ويعد المستشفى مرجعيًا ومن المستشفيات التي تصنف من ضمن مستوى مستشفى ولاية، التي تقدم خدمات رعاية صحية أولية إلى جانب خدمات صحية ثانوية (تخصصية)، حيث تضم ولاية المزيونة ثلاث نيابات وهي هرويب وتوسنات وميتن، مما سيخفف عناء المسافة للمواطنين والمقيمين بتلك الولايات من التوجه إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة.

وقال الدكتور علي بن عبدالله المقبالي، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة ظفار في كلمة له: «إن المستشفى سيقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتخصصية لأهالي الولاية وهو ثاني مستشفى بعد مستشفى السلطان قابوس بصلالة».

من جهته، أوضح المهندس يوسف بن يعقوب أمبو علي، مستشار وزير الصحة للشؤون الهندسية أن افتتاح المستشفى جاء في إطار إستراتيجية وزارة الصحة لتعزيز البنية الأساسية الصحية، وتوفير خدمات طبية متخصصة بالقرب من المجتمعات المحلية وتقديم الخدمات الصحية وفقًا للمعايير العالمية.

مضيفًا إنه روعيت عدة جوانب مهمة في وضع المواصفات الحديثة لإنشائه، بما يتوافق مع المعايير العالمية المتطورة؛ فالتركيز على التفاصيل الهندسية للمشروع يعكس إدراك وزارة الصحة لأهمية توفير بيئة صحية متكاملة للجميع على حد سواء.

وقدم مستشار وزير الصحة للشؤون الهندسية عرضًا مرئيًّا عن مكونات المستشفى. وفي نهاية الحفل تجول راعي المناسبة والحضور في أقسام المستشفى.

الجدير بالذكر أن إجمالي عدد المؤسسات الصحية بولاية المزيونة بلغ 6 مؤسسات صحية من إجمالي 45 مؤسسة على مستوى المحافظة بما فيها مستشفى السلطان قابوس بصلالة.

وقال سعادة الشيخ سيف بن حمد بن حارب البوسعيدي، والي ولاية المزيونة: «يعد إنشاء مستشفى المزيونة المرجعي نقلة نوعية كبيرة في القطاع الصحي بمحافظة ظفار والولاية، وينتظره أبناء الولاية والنيابات والمراكز والمناطق التابعة لها، حيث كانوا في السابق يترددون على مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ويتكبدون عناء السفر، وبُعد المسافة بين الولاية ومركز المحافظة التي تبعد حوالي ٢٧٠ كم، مشيرًا إلى أن المستشفى يحوي ٥٠ سريرًا ويوجد به كافة الأقسام والتخصصات الطبية، ووحدة غسيل الكلى، وأقسام العناية المركزة، وقسم للنساء والولادة، وقسم العظام، الأمر الذي استبشر به خيرًا أهالي الولاية».

من جهته، قال سعادة أحمد بن منشر بالحاف، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المزيونة: «يعد مستشفى المزيونة نقلة نوعية ومهمة لتطوير الخدمات الصحية في الولاية، ومرافق هذا الصرح الشامخ المبني بأحدث أساليب الهندسة المعمارية خير شاهد على مواكبة ومواءمة وملامسة الحكومة لاحتياجاتنا في قطاع الخدمات الصحية وترجمة للتوجيهات السامية من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-».

وأكد علي بن سعد بالحاف على أن هذا المستشفى بجميع أقسامه المتطورة سيكون له مساهمة فعّالة في علاج المرضى وعدم التنقل من ولاية إلى أخرى بحثًا عن العلاج وسوف يقوم بأدواره في خدمة جميع المرضى، كما سيسهم المستشفى في تخفيف الضغط المتزايد على مستشفى السلطان قابوس بصلالة من خلال تخفيف التحويلات الطبية و استقبال الحالات من الولايات المجاورة ونياباتها.

وقال مسلم بن مبخوت زعبنوت: «يعد إنشاء مستشفى مرجعي بمركز الولاية من الخدمات الأساسية المهمة للولاية ونياباتها، وذلك بسبب النمو السكاني الذي تشهده الولاية ونياباتها حيث إن المركز الصحي في الولاية غير قادر على استيعاب النمو السكاني. كما سيسهم هذا المشروع في تفعيل المنطقة الحرة وكذلك التوسعات التي تشهدها الولاية من مرافق حكومية ومشروعات تنموية أخرى».

وأشار مرزوق بن عبدالله الحريزي إلى أن افتتاح وتشغيل المستشفى بشارة سعيدة لنا أبناء الولاية ونياباتها، حيث قرّب الخدمة والرعاية الصحية للمواطن والمقيم، وسيسهم في سهولة وإنسيابية تقديم الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن التحويلات الطبية لمستشفى السلطان قابوس بصلالة يأخذ من المرضى الجهد والعناء والتكاليف لبعد المسافة أما الآن فكل هذه الصعاب تسهلت بتشغيل هذه الصرح الطبي الكبير.

حضر حفل التدشين بمعية راعي الحفل، معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وأصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارة الصحة والولاة.

مقالات مشابهة

  • رحلة الأمان إلى ربوع عُمان (2)
  • الاحتلال يعترف بمصرع وإصابة 9 من جنوده في كمين للمقاومة برفح
  • أكثر من «3» ملايين طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض مميتة أخرى في السودان
  • اليونيسف: أكثر من ثلاثة ملايين طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض مميتة أخرى في السودان
  • افتتاح مستشفى المزيونة بتكلفة أكثر من 15 مليون ريال
  • جلالة السلطان يعزي أمير دولة الكويت
  • جلالة السلطان ورئيس الوزراء الكندي يبحثان جوانب التعاون الثنائي بين البلدين
  • تصفيات مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم تتواصل بعبري
  • جلالة السلطان يصدر عفوا ساميا
  • لوفيغارو: 3 أسابيع في قلب السودان المدمر والمعزول عن العالم