عصب الشارع -
مانعرفه أن مسئولية الدولة حماية المواطن فما بالك بأن تكون الدولة هي نفس القوات المسلحة ومن المؤسف ألا يكون للحكومة الكيزانية ببورتسودان ردة فعل أكثر من أن تشجب وتدين وتطلب من المواطنين حماية أنفسهم ومليشيات الدعم السريع على ابواب عاصمة ولاية الجزيرة ودمدني ثاني أكبر مدن الوطن بعد القضاء على الخرطوم تماماً ، وألا تتجاوز ردة فعلها الرقص والإحتفاء بخطابات الإدانة التي تصدر عن الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في محاولة لتجميل صورتها بينما الآلاف تنزح طالبة الأمان في مدن أخرى ليس من المستبعد أن تمتد إليها يد مليشيات الدعم السريع وتتمدد إليها الحرب بعد وقت قصير.
ومن المؤسف أيضاً أن يخدع والي الجزيرة المواطنين ويعلن قبل فترة بان الجزيرة ستكون (مقبرة) للغزاة إن هم حاولوا الدخول إليها وهو يصرف الأموال سخية على مستنفرين لم يظهر لهم وجود (وقت الحارة) بينما قائد مليشيا المستنفرين (البراء) يطوف هذه الايام بالولاية الشمالية من إحتفال الى وليمة
بينما تدار المعارك بواسطة سلاح الطيران لضرب ماتحصل عليه من تجمعات المليشيات فتموت اعداد قليلة منهم وأعداد كبيرة من المواطنين لتكون ردة الفعل ومحاولة الهروب وتكرار النزوح الى ولايات أخرى خوفاً من عدم مبالاة الطرفين، المليشيات الزاحفة أرضاً والقوات المسلحة التي تضرب من السماء وتستمر معاناة المواطن البسيط الذي لايدري ممن يحتمي وإلى أين يلجأ وهو محاصر بين طرفين لا يرحمان ضعفه وقلة حيلته.
الطرفان يعلمان والمنطق وواقع الحال يقول أن ليس بإمكان طرف منهما تحقيق نصر كامل ورغم ذلك (يكابر) كل طرف في الإستمرار حماية لنفسه مما هو قادم اذا ما توقفت الحرب، فالكيزان يعلمون ان نهايتهم مرتبطة بنهاية هذه الحرب وكذلك الجنجويد الذين لايعلمون الى أين يتجهون بعد نهاية هذه الحرب لذلك فإن كل طرف يتمسك بإستمرارها، ليس من أجل الشعارات الكذوبة التي يرفعونها بل لأن نهايتها ستاتي بكثير من المتغيرات هما الخاسر الوحيد فيها رغم علمهما أن لكل بداية نهاية، وأن الحرب لن تستمر الى ما لا نهاية وأن ما يقومان به ما هو الا تأخير لأجل محتوم، لعل الأيام تفتح لهم مخرجا من هذا المأزق الذي يعيشانه..
عصب في الغباء
وجود علاقات دبلوماسية يعني وجود مساحة للحوار، بالأمس طردت تشاد الدبلوماسيين السودانيين بناء على تصريحات العطا، وبالتالي منحت نفسها المساحة لتفعل ما تشاء بلا حوار وليس أمام العطا بعد اليوم إلا أن (يلعلع) أمام حفنة جنود بوادي سيدنا وهذه هي دبلوماسية العسكر ..
وستظل الثورة مستمرة
ويظل القصاص أمر حتمي
والعزة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون باعوا أنفسهم وأرضهم لله.. فعادوا إليها مكبّرين
وتوجهت الحشود سيرا على الأقدام، وبعضها كان يجر عربات محملة بالأمتعة، باتجاه حاجز نتساريم على شارع الرشيد الممتد على طول ساحل غزة.
وعبّر غزيون عن فرحتهم بالعودة إلى بيوتهم، وقالت عائدة: "الحمد الله كأنني ولدت من جديد.. وإن شاء الله نذهب إلى القدس".
وعلق مقدم برنامج "فوق السلطة" نزيه الأحدب في حلقة (2025/1/31) على الموضوع، بالقول إن "أهل غزة الذين عادوا بالتكبير، هم أكثر أهل الأرض استقامة، إذا كانت الاستقامة تعني التمسك بالحق وعدم بيع النفس والمقدس إلا لله".
وأضاف أن "الغزيين عادوا إلى ركام منازلهم المدمرة في شمال قطاع غزة ليقولوا لأميركا والعالم: سوف نبقى هنا فوطني ليس حقيبة وأنا لست مسافرا إلا إليه".
وفي نفس السياق، أشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، اللذين يرفضان فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وتشارك الأردن ومصر الموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة منذ اللحظة الأولى لبدء حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قال في تصريح سابق إن الحديث عن وطن بديل للفلسطينيين "مرفوض ولا نقبله"، وأضاف: "قالها الملك عبد الله الثاني غير مرة، الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني".
إعلانومن جهتها، شددت مصر على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
31/1/2025