صبي يُزهق روح والدته ليتفاخر أمام أصدقائه.. تفاصيل صادمة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
فقد صبي عقله وأقدم بيديه على جريمة بشعة لا يُقدم عليها إلا ذو بصيرة مُنعدمة وإنسانية مُنتهية.
اقرا أيضاً: شابة تمنع مآساة بعد إصابتها بطلقة في القلب..تفاصيل مؤثرة
سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الأكثر بحثًا بجوجل مصر آخر تحديث لـ سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصريغافل الصبي في ربيع العُمر والدته أثناء نومها، وباغتها بطعناتٍ غادرة أنهت قصتها مع الدنيا، وتشارك صوراً تُوثق جريمته ليتفاخر أمام أصدقائه.
القصة البشعة تأتينا من ولاية فلوريدا الأمريكية التي شهدت قيام طفل في الثالثة عشر من عُمره بإزهاق روح والدته التي كانت نائمة بجوار ابنتها حديثة الولادة يوم 12 أكتوبر الماضي.
وأظهرت الصور التي حصلت عليها سلطات التحقيق المُتهم الصغير ديريك روسا وهو يقف بجوار والدته إيرينا جارسيا – 39 سنة أثناء نومها في سريرها يوم الجريمة.
الجاني لحظة التعديووثقت صورة اخرى اللحظات الأخيرة في حياة الأم المغدورة، وظهرت فيها وهي ترعى بأمانٍ ابنتها حديثة الولادة – 14 يوماً، ولا تعلم أن عُمرها لم يتبقى فيه سوى دقائق معدودة.
الضحية قبل دقائق من الاعتداءوقام الصبي المُجرم بتصوير نفسه "سيلفي" وهو يُخرج لسانه وآثار الدماء بادية على يده، ويُعتقد أن الصورة تم إرسالها لصديقه بعد الجريمة.
الجانيإقرار بالذنب في بلاغٍ للشرطةوبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية فإن الجاني اعترف للشرطة في اتصالٍ أجراه مع النجدة بالجريمة في مُكالمة استمرت 18 دقيقة في ليلة الواقعة.
وقال المُتهم المُجرم في حديثه :"هُناك دماء في طول الشقة وعرضها، كان لدي سلاح ناري، وكُنت سأطلق النار على نفسي، ولكني لم أرغب في ذلك".
وأكد التقرير على أن مُحاميي الدفاع عن المُتهم الصغير لم يتجهوا بعد لمُحاولة تبرأة ساحته بالتشكيك في قواه العقلية، وستكشف الأيام المُقبلة المزيد في هذا الملف.
ونقل تقرير الصحيفة الأمريكية تصريحاً لأحد أقارب المُتهم، وقال عنه :"ديريك صبي جيد، ومُحب، وعاطفي، هذا السلوك لا ينتمي له، لا أحد يعرف ديريك مثلنا، هذا ليس ديريك".
ودافع جوزيه، والد المُتهم، عن نجله قائلاً :"نحن نلتمس فرصة اخرى، فرصة ثانية لمُساعدته على النضوج والنمو كرجلٍ وتجاوز هذا الحادث ليكون خلفه".
وستكشف الأسابيع والشهور المُقبلة كيف ستتعامل منظومة العدالة مع القصة والقضية برمتها، وكيف ستقتص لحق الضحية الراحلة التي تركت خلفها إرثاً كبيراً من الحُب والعطاء.
الراحلةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة بشعة ولاية فلوريدا الأمريكية الجريمة جريمة قتل جريمة إنهاء الحياة عنف منزلي الم تهم
إقرأ أيضاً:
بين الحاضر والماضي... رحلة النزوح اللبنانية التي لم تنتهِ "ألم يرفض النسيان"
في زوايا ذلك الملجأ المظلم، تقف "فريال محسن"، تلتف حولها ذكريات مؤلمة كالجروح المفتوحة، التي تأبى أن تندمل، فقبل 18 عامًا، نزحت فريال من منزلها في جنوب لبنان، تحت قصف الطائرات، حين ضربت الحرب في يوليو 2006 أركان حياتها، كان ذلك الملجأ الملاذ الوحيد لأطفالها، مكانًا أمانًا نسبيًا أمام الرعب المتمدد في كل أرجاء الجنوب، واليوم، تعود مجددًا إلى الملجأ ذاته، ليس لأنها تجرّعت قسوة الحرب مرة أخرى فقط، بل لأنها لم تكن تتخيل أن يأتي يوم تعيد فيه تجربة الهروب ذاتها، تصف فريال ذلك الشعور قائلة: "لم أصدق أنني سأعود إلى هذا المكان، كنت أظن أنني قد طويت هذه الصفحة إلى الأبد، لكن الحرب لا ترحم".
ريما شاهين، جارة فريال في الملجأ، تروي الحكاية ذاتها، ولكن بألم أعمق، هي أيضًا نزحت من الجنوب، تذكرت كيف دفنت الحرب في المرة السابقة أسرًا كاملة تحت الركام، كل شيء كان هدفًا للقصف، البيوت، المدارس، وحتى دور العبادة، تستعيد لحظات الفزع التي عاشتها، حين كانت الأمطار من الصواريخ تتساقط فوقهم، قائلة: "لم يعد هناك مكان آمن، لقد قضوا على كل شيء حي، دفنوا أحلامنا مرة أخرى تحت أنقاض هذه الحرب".
أوجاع الملجأ تتكرر: أمهات الجنوب اللبناني بين فزع الماضي وحقيقة الحاضر القاسيةتصف كلماتها مشهد القرى المدمرة، القرى التي لم تُشفَ بعد من ندوب الحرب السابقة، ومع كل صوت انفجار جديد، يتجدد الفزع في قلوب الأطفال، يعود الرعب ليتسرب في أحلامهم، يجبرهم على مغادرة مقاعد الدراسة والاحتماء في أقبية المباني المتهالكة، فقد تحولت المدارس لملاجئ ضيقة لا تكفي لاستيعاب جميع النازحين، الذين تقدر أعدادهم بمئات الآلاف.
وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، أعلن مؤخرًا أن عدد النازحين قد يصل إلى نصف مليون شخص، والأرقام في تصاعد مستمر، أحياء كاملة أصبحت خالية من سكانها، يخيم عليها الحزن والدمار، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للإغاثة، إلا أن حياة هؤلاء النازحين تتدهور يومًا بعد يوم، يتنقلون من منطقة لأخرى، يتجرعون مرارة الاقتلاع من جذورهم مرة تلو الأخرى.
في هذا الظلام الحالك، تقف بهية الحريري، النائبة في مجلس النواب اللبناني، صارخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصوتها يرتعش، "الشعب اللبناني في خطر شديد"، تروي كيف دُمرت الأراضي الزراعية، وكيف دُفنت أحلام آلاف الأسر تحت الأنقاض، تعبر عن قلقها إزاء استمرار التصعيد الذي قد يجر البلاد إلى كوارث جديدة، خاصة بعد أن طلبت العديد من الدول من رعاياها مغادرة لبنان، وكأن الجميع يستعد لمواجهة الأسوأ.
ويقول أحد النازحين من قرية "عيناتا"، بينما يحاول أن يهدئ روع أطفاله في أحد الملاجئ المكتظة: "لم نعد نحتمل هذا الألم، كلما بدأنا نبني حياتنا، تنهار أمام أعيننا تحت وطأة الحروب، كيف نشرح لهم أن هذه ليست حياتهم الطبيعية؟".
قصة نزوحهم ليست مجرد أرقام في تقرير إخباري، هي دماء تسيل من جراح لم تلتئم، أصوات صرخات ودموع أمهات فقدن الأمان، قلوب تقطعت وذهبت هباءً أمام همجية الحرب، لبنان الجريح، يجثو مجددًا تحت وطأة النزوح، وتعود معاناة الناس لتتكرّر، ولكنها هذه المرة، تأتي أكثر وجعًا، لأنه من المأساة أن يعيد التاريخ نفسه بألم أعنف وأشد قسوة.