وصفها بـ تسمم الدم.. ترامب يكرر تصريحاته المناهضة للمهاجرين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، اليوم السبت، إن المهاجرين غير الشرعيين “يسممون دماء بلادنا”، مكررا لهجة أثارت في السابق انتقادات باعتبارها معادية للأجانب وتكرارا للخطاب النازي.
وأدلى ترامب، بهذه التصريحات خلال حملة انتخابية في نيو هامبشاير حيث انتقد العدد القياسي للمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الأمريكية بشكل غير قانوني.
ووعد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية وتقييد الهجرة القانونية إذا تم انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
وقال ترامب، أمام حشد في مدينة دورهام حضره عدة آلاف من أنصاره: 'إنهم يسممون دماء بلادنا'، مضيفًا أن المهاجرين يأتون إلى الولايات المتحدة من آسيا وإفريقيا بالإضافة إلى أمريكا الجنوبية، في جميع أنحاء العالم يتدفقون على بلادنا.
واستخدم ترامب نفس لغة 'تسميم الدم' خلال مقابلة مع موقع The National Pulse، وهو موقع إلكتروني ذي توجهات يمينية، نُشرت في أواخر سبتمبر.
وأدى ذلك إلى توبيخ من رابطة مكافحة التشهير، التي وصف زعيمها جوناثان جرينبلات اللغة بأنها 'عنصرية ومعادية للأجانب وحقيرة'.
وقال جيسون ستانلي، الأستاذ بجامعة ييل ومؤلف كتاب عن الفاشية، إن استخدام ترامب المتكرر لهذه اللغة أمر خطير، وقال إن كلمات ترامب تحاكي خطاب الزعيم النازي أدولف هتلر، الذي حذر من تسميم اليهود للدماء الألمانية في أطروحته السياسية 'كفاحي'.
وأضاف ستانلي: إنه يستخدم الآن هذه المفردات في التكرار في المسيرات.
وتكرار الكلام الخطير يزيد من تطبيعه والممارسات التي يوصي بها.. هذا حديث مقلق للغاية بشأن سلامة المهاجرين في الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر، رفض المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، الانتقادات الموجهة إلى لغة الرئيس السابق ووصفها بأنها 'غير منطقية'، بحجة أن اللغة المماثلة كانت سائدة في الكتب والمقالات الإخبارية وعلى شاشات التلفزيون.
وعندما طلب منه التعليق يوم السبت، لم يتطرق تشيونج بشكل مباشر إلى تصريحات ترامب وأشار بدلا من ذلك إلى الخلافات حول كيفية تعامل الجامعات الأمريكية مع الاحتجاجات في الحرم الجامعي منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، قائلا إن وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية قدمت ملاذا آمنا لمناهضي الإرهاب الخطرين - الخطاب السامي والمؤيد لحماس خطير ومثير للقلق في نفس الوقت.
ولم تكن لغة 'تسميم دماء بلادنا' موجودة في تصريحات ترامب المعدة مسبقًا والموزعة على وسائل الإعلام قبل حدث يوم السبت، ولم يكن من الواضح ما إذا كان استخدامه لهذا الخطاب مخططًا له أو تم تبنيه على الفور.
ترامب هو المرشح الرئيسي لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، وقد جعل أمن الحدود موضوعًا رئيسيًا لحملته، وتعهد باستعادة السياسات المتشددة التي اتبعها خلال رئاسته 2017-2021، وتنفيذ سياسات جديدة لتضييق الخناق على الهجرة.
وسعى الرئيس جو بايدن، المرشح المفترض للحزب الديمقراطي، إلى سن سياسات هجرة أكثر إنسانية وتنظيما، لكنه واجه صعوبات في التعامل مع مستويات قياسية من المهاجرين، وهي مشكلة ينظر إليها على أنها نقطة ضعف في حملة إعادة انتخابه.
وخلال حملته الانتخابية، استخدم ترامب مرارا وتكرارا لغة تحريضية لوصف قضية الحدود وانتقد سياسات بايدن. وفي يوم السبت، تلا كلمات أغنية أعاد تصميمها لتشبيه المهاجرين بالثعابين القاتلة.
وفي حالة إعادة انتخابه، وعد ترامب 'بوقف غزو حدودنا الجنوبية وبدء أكبر عملية ترحيل داخلي في التاريخ الأمريكي'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجراءات صارمة الاحتجاجات الرئاسة الأمريكية الحدود الأمريكية المرشح الجمهوري المهاجرين غير الشرعيين انتخابات الرئاسة الامريكية هجرة غير الشرعية حملة انتخابية شكل غير قانوني
إقرأ أيضاً:
رسالة من أمير سعودي لـ ترامب بعد تصريحاته حول تهجير الفلسطينيين
وجه الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد دعوته لتهجير الفلسطينيين من غزة.
نشر موقع " ذا ناشيونال"، رسالة عن الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث قال فيها : عزيزي الرئيس ترامب، الشعب الفلسطيني ليس مهاجرا غير شرعي ليتم ترحيله إلي أراضي أخرى.. الأراضي هي أراضيهم والمنازل التي دمرت منازلهم، وسوف يعيدون بناءها كما فعلوا ذلك بعد الهجمات الإسرائيلية السابقة عليهم.
وأضاف الأمير السعودي : معظم سكان غزة لاجئون، طردوا من ديارهم في "إسرائيل والضفة الغربية الآن" من قبل الإبادة الجماعية الإسرائيلية السابقة في حربي 1948 و1967.. إذا كانوا سينتقلوا من غزة، يجب السماح لهم بالعودة إلى ديارهم وإلى بساتين البرتقال والزيتون في حيفا ويافا ومدن أخرى والقرى التي هربوا منها أو طردوا قسرا منها من قبل الإسرائيليين.
وتابع : سيدي الرئيس، العديد من عشرات الآلاف من المهاجرين الذين جاءوا إلى فلسطين من أوروبا وأماكن أخرى بعد الحرب العالمية الثانية سرقوا المنازل والأراضي الفلسطينية، وأرعبوا السكان وشاركوا في حملة التطهير العرقي. للأسف، أمريكا والمملكة المتحدة، المنتصرون في الحرب وقفوا إلى جانبهم وحتى انهم سهلوا للقتلة إخلاء الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم.
وأتم الأمير السعودي رسالته قائلا : لن يتحقق أي سلام في الشرق الأوسط دون معالجة هذه القضية النبيلة بشكل عادل ومنصف، اجعل ذكراك كصانع السلام.