غارات الاحتلال توقع عشرات الشهداء بغزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غاراته على قطاع غزة، وشهدت مدن وبلدات في قطاع غزة سقوط عشرات الشهداء والمصابين جراء القصف الإسرائيلي المكثف بالمدفعية والطائرات، منذ صباح اليوم الأحد، في حين تواصلت الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد 24 فلسطينيا في مخيم جباليا، مشيرة إلى أن "كثيرين ما زالوا تحت الأنقاض"، كما أدت غارات أخرى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل في دير البلح وسط القطاع.
شمال القطاع
وقال مراسل الجزيرة إن 60 شهيدا سقطوا في الغارات على منازل المواطنين شمالي قطاع غزة منذ صباح اليوم الأحد.
وتركز القصف على جباليا وأحياء بمدينة غزة ومناطق أخرى شمالي القطاع، وأفاد المراسل بانتشال 24 شهيدا من تحت أنقاض منزل عائلة خلة في جباليا النزلة شمالي غزة جراء قصف إسرائيلي.
وسقط عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مسجد حراء في البلدة نفسها، كما سقط شهداء وجرحى في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في أحياء الزيتون والشجاعية والدرج والصبرة.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن عشرات الشهداء سقطوا في قصف إسرائيلي على منازل في مدينة جباليا، بينما أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء وجرحى في قصف طائرات الاحتلال منزلا بحي الصحابة في مدينة غزة.
وأضاف مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة أثناء مؤتمر صحفي لوزارة الصحة.
واستهدف قصف إسرائيلي مدفعي وجوي عنيف منازل المواطنين في المناطق الشرقية في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
جنوب القطاع
أما في جنوبي القطاع فقد وصل إلى مستشفى ناصر في خان يونس عشرات الشهداء والمصابين جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة.
وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارتين على أهداف في منطقتي معن جنوب شرق محافظة خان يونس ومنطقة القرارة شمالي المحافظة، كما استهدف قصف إسرائيلي عنيف منطقة بني سهيلا جنوبي القطاع.
وأفاد مصدر طبي للجزيرة بوصول 17 شهيدا إلى مستشفى ناصر في خان يونس خلال الساعات الماضية.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
واستهدف القصف الإسرائيلي فجر اليوم منزلا في حي الجنينة شرقي محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى.
وتقيم في هذا الحي عائلات نزحت من شمال القطاع بعد دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال القطاع إلى التوجه نحو مناطق الجنوب التي يدعي أنها آمنة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن الاتصالات في غزة مقطوعة لليوم الرابع، وهو الأطول منذ بدء الحرب الإسرائيلية، مضيفا أن القصف أعاق أيضا عمل الفرق التابعة له.
تواصل الاشتباكات
وفي الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور جباليا وتل الزعتر والتوام وأحياء الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، إضافة لمحاور القتال شرقي خان يونس جنوبا.
وقصفت فصائل المقاومة حشودا إسرائيلية في جحر الديك وشرق المغازي بالمنطقة الوسطى ومحور بيت لاهيا شمالا بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بوجود اشتباكات مسلحة في منطقة الزنة ببني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة تزامنا مع قصف مدفعي كثيف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا وجنديا قتلا وأصيب ضابطان و3 جنود بجروح خطيرة في معارك بجنوب قطاع غزة، مما يرفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 127.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال إصابة 35 جنديا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، منهم 33 في المعارك الدائرة في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عشرات الشهداء مراسل الجزیرة قصف إسرائیلی خان یونس قطاع غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة
قال أطباء أميركيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة ، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، الخميس، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار وإغلاق المعابر، ما أضاف عبئا هائلا على كاهل المواطنين الفلسطينيين.
وقتل الاحتلال عددا كبيرا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقل آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.
ومنع الاحتلال دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.
الطبيب ثائر أحمد الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو ذكر أنه خدم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في كانون الثاني/يناير 2024.
وقال أحمد إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا "طبيعيا" بالنسبة لإسرائيل.
وأكد أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه.
وشدد الطبيب الأميركي على ضرورة الإفراج الفوري عن أبو صفية من سجون الاحتلال.
وفي 28 كانون الأول/ديسمبر 2024، اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية عقب اقتحامها مستشفى الشهيد كمال عدوان وإضرام النار فيه وإخراجه من الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصا كانوا داخله.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو قوات الاحتلال الإسرائيلي عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأميركي: "خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل".
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوحت أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
وحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: "هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم".
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: "لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا"، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
وعقب لقائه بالأطباء، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج الطبي.
وقال غوتيريش في منشور على منصة "إكس": "يجب إجلاء 2500 طفل على الفور (من قطاع غزة للعلاج) مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم".
وذكر أنه تأثر بشهادات الأطباء الذين عملوا في قطاع غزة، مشيدا بجهودهم وتضحياتهم الكبيرة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية.
كما أخرجت غارات الاحتلال على القطاع 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ استشهد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة ارتقوا داخل سجون الاحتلال.
وارتكب الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية شهيدان و10 إصابات في استهداف الاحتلال البقاع اللبناني شاهد: تفاصيل اصطدام طائرة ركاب بمروحية فوق واشنطن - 18 قتيل واشنطن تؤكد للقاهرة الحاجة للتعاون لمنع "حماس" من حكم غزة الأكثر قراءة أوتشا: الوصول إلى الرعاية الصحية يتدهور في الضفة بسبب القيود الإسرائيلية إصابة مسن برصاص الاحتلال في الفخذ بمخيم جنين صورة: سلطة المياه: الاحتلال دمر محطة تحلية المياه الوحيدة في غزة التربية والتعليم تبحث مع "اليونيسف" تنسيق الجهود للإغاثة في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025