ريف دمشق-سانا

منذ عامين أطلقت رشا بساتنة مشروعها متناهي الصغر من المنزل في مدينة داريا لمساعدة النساء المعيلات لأسرهن، والذي تركز في البداية على تجهيز مواد غذائية وتجفيف خضار، وبعد فترة تمكنت من توسيع المشروع وتطويره واستقطاب أيادٍ عاملة شابة حتى وصل إنتاجها إلى خارج سورية.

انتقل العمل من البيت إلى مكان أوسع تراعى فيه الشروط الصحية ومطابقة المواصفات القياسية السورية والعالمية، هذا ما أكدته بساتنة لمراسلة سانا، مشيرة إلى التوسع بالعمل ليشمل صناعة المكدوس والمخللات والكونسروة والمربيات والزيتون وورق العنب، وغيرها من المنتجات المعبأة والمفرزة والمجففة.

بساتنة أوضحت أن الأيدي العاملة معها والبالغة نحو 14 عاملاً وعاملة باتت لديها الخبرة الكافية لتوضيب وتفريز المواد الغذائية، مشيرة إلى أن المشروع واجه الكثير من الصعوبات في بداياته لكن بالصبر والإرادة تخطيناها ونسعى للأفضل.

المهندس عادل بقلة مشرف على عمليات الإنتاج في المشروع أوضح أنه يتم استيفاء معايير الجودة في عمليات التصنيع ما ساعد منتجات المشروع في الوصول إلى الأسواق المحلية والخارجية، من خلال تجار يتم التوضيب لهم تحت أسماء علاماتهم التجارية، لافتا إلى أن القائمين على المشروع يسعون لإنتاج أصناف جديدة تحت علامة تجارية خاصة بهم ليتمكنوا من التصدير.

سفيرة إسماعيل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة

الرياض : البلاد

 بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، تم إطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، حيث أُسندت عقود تنفيذ المشروع إلى شركات وطنية لتركيب ١٢٠٠ محطة لرصد الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في جميع مناطق المملكة.

 وفي تصريح بمناسبة توقيع اتفاقيتي المشروع، أوضح سمو وزير الطاقة، أن هذا المشروع، الذي يعد جزءًا من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، هو الأول من نوعه، عالميًا، من حيث التغطية الجغرافية، مُبيّنًا أن المشروع سيشمل جميع مناطق المملكة، وذلك من خلال مسح أكثر من ٨٥٠ ألف كيلومتر مربع، بعد استثناء المناطق المأهولة بالسكان، ومناطق الكثبان الرملية، وقيود المجال الجوي، وهي مساحة تعادل مساحات دولٍ بأكملها، حيث إنها على سبيل المثال، تعادل تقريبًا مساحة بريطانيا وفرنسا معًا، أو ألمانيا وإسبانيا معًا، مُشيرًا، سموه، إلى أنه لم يسبق لأي دولة في العالم أن قامت بمسحٍ جغرافي، من هذا النوع، على مثل هذه المساحة.

 وبيّن سمو وزير الطاقة أن المشروع، من هذه الناحية، سيُسهم في تحديد أفضل المواقع لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، في مناطق المملكة، من حيث حجم موارد الطاقة المتجددة، وأولوية تطوير مشروعاتها.

 وفيما يخص شمولية البيانات التي سيوفرها المشروع، أشار سموه إلى أن المحطات ستعمل على مسح المساحة المحددة، في جميع مناطق المملكة، في المرحلة الأولى، لتحديد المواقع المناسبة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة. وبعد ذلك، سيتم نقل المحطات إلى هذه المواقع التي يتأكد جدوى استخدامها، وتثبيتها فيها، لتواصل توفير جميع البيانات المطلوبة لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بشكل مستمر، وبدقة عالية.

 وأوضح سمو وزير الطاقة أن محطات رصد الطاقة الشمسية، التي تعمل من خلال أجهزة قياس متطورة مثبتة على سطح الأرض، ستقوم بتحديد وتسجيل الإشعاع الطبيعي المباشر، والإشعاع الأفقي الأرضي، والإشعاع الأفقي المنتشر، ونسبة ترسُّب الغبار والملوثات، وعامل الانعكاس الأرضي، ودرجة الحرارة المحيطة، ونسب هطول الأمطار، والرطوبة النسبية، والضغط الجوي، بينما تقوم محطات قياس طاقة الرياح، التي ستُركّب على ارتفاعات متعددة، تصل إلى ١٢٠ مترًا، بتسجيل سرعة الرياح واتجاهها، ودرجة الحرارة المحيطة، والضغط الجوي، والرطوبة النسبية. مُبينًا سموه أن جمع البيانات سيتم باستخدام أحدث التقنيات، وتطبيق أرفع معايير الجودة والممارسات العالمية.

 وأضاف أن المشروع يتضمن إنشاء منصة، في وزارة الطاقة، لرصد وتسجيل ونقل بيانات القياس، على مدار الساعة، لتحليلها ومعالجتها رقميًا، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتقييم المواقع وترتيبها من حيث مناسبتها لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة.

 وفي هذا الإطار، بيّن سموه، أن دقة بيانات المشروع، وتحديثها بشكل دائم، يجعلها قابلة للتمويل، حسب متطلبات مؤسسات التمويل المحلية والدولية، الأمر الذي سيُسهم، بشكل كبير، في تخصيص أراضي مشروعات الطاقة المتجددة بشكل فوري، وتسريع عملية طرحها وتنفيذها، بعد التنسيق مع الجهات المعنية، دون الحاجة لانتظارٍ يتراوح حاليًا بين 18 و24 شهرًا للحصول على البيانات. موضحًا أن توفّر هذه البيانات يحدّ من مخاطر تنفيذ هذه المشروعات، ويزيد جاذبيتها الاستثمارية، ويُسهم في تشجيع المستثمرين على المشاركة في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والاستثمار فيها.

 وأوضح سمو الوزير أن هذا المشروع، يؤكد التزام المملكة بتحقيق مستهدفاتها الطموحة في إنتاج الطاقة المتجددة وتصديرها، حيث سيعزز الاستفادة المثلى من موارد الطاقة المتجددة في جميع مناطق المملكة، ويدعم موقع المملكة الإستراتيجي لتصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعمه توجه المملكة إلى إنتاج الهيدروجين النظيف، كما سيُسهم المشروع، بشكل رئيس، في تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، بحيث تشكل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50% من مزيج الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠م، وتحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل وتقليص الاعتماد عليه في قطاع إنتاج الكهرباء.

 وأضاف سموه أن المملكة ستطرح مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بطاقة تبلغ ٢٠ جيجاواط سنويًا، ابتداءً من هذا العام؛ ٢٠٢٤م، للوصول إلى ما بين ١٠٠ و١٣٠ جيجاواط بحلول عام ٢٠٣٠م، حسب نمو الطلب على الكهرباء.

 وفي ختام تصريحه، وجه سمو وزير الطاقة الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، للدعم والمساندة الدائمين اللذين تلقاهما وزارة الطاقة ومنظومتها، لتعزيز قدرتها ودعم جهودها الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية “المملكة ٢٠٣٠”.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: وفاة 11 مواطنا في الحج
  • الغرفة تناقش تمكين رواد الأعمال في التسويق والتوسع للأسواق الخارجية
  • مشروع لإنتاج 10000 طن من الأسماك سنويًا عبر "الاستزراع"
  • «أوقاف الشارقة» تنجز مشروع فلل في منطقة الرملة
  • 7 معلومات عن معرض Egypt Construct 5 Big.. انطلق اليوم
  • للعام الثالث على التوالي… الطبيب المغترب مرهف إبراهيم يطلق مبادراته الإنسانية لمساعدة مرضى القلب
  • تفاصيل سورية كبيرة.. الوثائقية والفانتازيا في رواية داريا الحكاية
  • مجلس الشعب يناقش أداء وزارة التربية… المارديني: العمل على إعداد مشروع قانون خاص بالمعلمين
  • الدار تُطلِق مشروع «فيرديس من جنان» في دبي
  • إطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة