محاولات أوكرانية لمهاجمة «خاركيف» وبوتين يرفض تصريح بايدن بشأن «الناتو»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
مع اقتراب الأزمة الروسية الأوكرانية من اتمام عامها الثاني، تتواتر الأحداث العسكرية والسياسية، من أبرزها إحباط محاولات للقوات الأوكرانية للهجوم على مواقع للقوات الروسية في الميدان، وتصريحات من موسكو بأنها ليس لديها مشاكل مع حلف شمال الأطلسي «الناتو».
ووفق ما أوردت تقارير إعلامية، فقد أحبطت القوات الروسية نحو 9 محاولات أوكرانية للهجوم على محور «خاركيف»، شمال شرق أوكرانيا، وعدة مناطق أخرى، مما أدى إلى تدمير عدد من المدرعات والآليات، وتحييد مئات الجنود الأوكرانيين.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، إلى مقتل وإصابة نحو 650 عسكرياً أوكرانياً في عمليات للقوات الروسية، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وفقاً لما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأضافت الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين «ميج 29»، ومقاتلة «سو 25»، في ميكولاييف و«مقاطعة دونيتسك»، جنوب شرق أوكرانيا، وتدمير 91 طائرة مسيرة أوكرانية، إضافة إلى اعتراض صاروخين لراجمات «هيمارس» الأمريكية، وقنبلة موجهة «جدام»، في مناطق متفرقة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إلى أن قواتها تمكنت أيضاً من تدمير مركز قيادة «اللواء 47»، التابع للقوات الأوكرانية، ومستودعات مطار «كاناتوف» في مقاطعة خميلنيتسكايا.
الولايات المتحدة قد تتخلى عن ثالوثها النوويمن جانب آخر، قال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، العقيد سيرجي كاراكاييف، في مقابلة مع صحيفة «كراسنايا زفيزدا» الروسية، إنه في المستقبل القريب، سيتم وضع فوج صاروخي مزود بنظام صواريخ «سارمات»الجديد، في الخدمة القتالية بمدينة «أوجور».
فيما قالت صحيفة «مليتري ووتش» العسكرية الأمريكية إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات «إل إم جي 35 أيه»، الذي تقوم الولايات المتحدة بتطويره في الوقت الحالي، قد يواجه احتمالات تخفيض التطوير أو الإلغاء، بسبب التجاوزات الهائلة في التكاليف، ما أثار مخاوف من أن نشر مثل هذه الصواريخ قد لا يكون ممكنا، وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، إن الولايات المتحدة قد تتخلى عن ثالوثها النووي.
41 ألف جندي.. حجم العجز بالقوات الأمريكيةبدوره، قال القائم بأعمال نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأفراد والاستعداد، أشيش وزيراني، إن العدد الإجمالي للعسكريين العاملين سينخفض في عام 2024، إلى 1.28 مليون شخص، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من 80 عاماً، ويرجع السبب جزئياً إلى مشكلة التجنيد العسكري، وفقاً لما ذكرته صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
وأضاف «وزيراني» أن العجز العسكري في القوات الأمريكية خلال العام الجاري 2023، بالنسبة للقوات البرية والبحرية والجوية، بلغ 41 ألف فرد، وفقاً لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية في تقرير لها اليوم الأحد.
من جانبه، شارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في المؤتمر الـ21 لحزب «روسيا الموحدة» الحاكم، في موسكو.
وفي وقت سابق، وصف «بوتين» تصريحات نظيره الأمريكي، جو بايدن، بأن روسيا قد تهاجم حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أنها «هراء»، وأضاف في مقابلة على قناة «روسيا 1»، إن موسكو ليس لديها مشاكل مع دول التكتل العسكري.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه بعد انهيار «الاتحاد السوفيتي»، أراد الغرب تدمير روسيا أيضاً، وإخضاع البلاد، واستخدام مواردها.
زيلينسكي يخوض صراعاً مرتبطاً بالكونجرس الأمريكيوكشفت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أصبح في وضع خطير، بعد أن وجد نفسه بطريقة أو بأخرى داخل صراع مرتبط بالكونجرس الأمريكي وأجندته السياسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيش الروسي وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني القوات الأوكرانية الأزمة الأوكرانية حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييف
أطلقت السلطات العسكرية الأوكرانية، فجر الخميس، إنذارًا عاجلًا حذرت فيه من هجوم جوي على العاصمة كييف باستخدام "صواريخ معادية"، ما تسبب بحالة من الهلع بين السكان، خاصة بعد تأكيد وقوع انفجارات وأزيز طائرات مسيرة في سماء المدينة، وفقًا لشهادات مراسلي وكالة فرانس برس من قلب العاصمة.
وفي رسالة نشرتها على تطبيق تلجرام، أعلنت السلطات العسكرية في كييف أن العاصمة "تتعرض لهجوم صاروخي"، بينما أظهرت التحركات السريعة للسكان استجابتهم الفورية للتحذيرات، إذ شوهد عدد كبير منهم يفرّون إلى الملاجئ لحظة انطلاق صفارات الإنذار، وخصوصًا في الطوابق السفلى من المباني السكنية.
وصرّح فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، بأن طفلًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات أُصيب في الهجوم وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول حالته الصحية. وأضاف كليتشكو أن الهجوم أسفر أيضًا عن أضرار مادية في منطقتين على الأقل من المدينة، دون تحديد المواقع الدقيقة أو طبيعة الدمار.
ودعت السلطات الأوكرانية سكان العاصمة إلى البقاء في أماكن آمنة حتى صدور تعليمات إضافية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تحاول التصدي للهجوم. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي يحدد الجهة التي تقف وراء القصف، غير أن مثل هذه الهجمات تُنسب غالبًا إلى القوات الروسية في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ويُعد هذا الهجوم الصاروخي هو الأول من نوعه الذي يستهدف كييف منذ بداية أبريل الجاري، في وقت كانت العاصمة قد شهدت فترة من الهدوء النسبي مقارنة بمناطق أخرى تشهد معارك طاحنة، خصوصًا في شرق البلاد وجنوبها. لكن يبدو أن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، في ظل تصاعد التوترات العسكرية والتطورات الميدانية على أكثر من جبهة.