شركة شحن فرنسية عملاقة توقف نشاطها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أعلنت شركة شحن فرنسية عملاقة، أنها أوقفت مؤقتًا جميع سفن الحاويات التابعة لها عبر البحر الأحمر في أعقاب الهجمات على السفن التجارية في المنطقة.
وقالت مجموعة الشحن الفرنسية "CMA CGM" في بيان، أمس السبت، إن "الوضع في البحر الأحمر يتدهور أكثر والمخاوف بشأن السلامة تتزايد".
وأضافت: "قررنا لذلك إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة لنا والتي من المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر بأن تقطع رحلتها وأن تصل إلى المناطق الآمنة مع البقاء فيها".
وأكدت أنه "سيتم العمل بالقرار بشكل فوري ويستمر حتى إشعار آخر".
وكانت شركتي "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ-لويد" الألمانية قد أعلنتا الجمعة الماضية قرارا مماثلا، الشركة الأولى قررت تعليق الرحلات عبر البحر الأحمر "حتى إشعار آخر" والثانية قررت إيقاف الرحلات حتى الاثنين المقبل.
وشهدت الأيام الماضية في البحر الأحمر تصاعد الهجمات التي تستهدف السفن التجارية التي تمر من هذا الممر المائي الذي يعد المعبر الرئيسي لـ40% من التجارة الدولية.
وفي وقت سابق، أعلنت "أنصار الله" استهداف سفينتي حاويات في البحر الأحمر، قالت إنهما كانتا متجهتين إلى إسرائيل، بصاروخين، "بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية".
وتستهدف جماعة "أنصار الله"، اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجمات على السفن التجارة الدولية السفن التجارية القوات البحرية المناطق الأمنة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
فضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
مارس 3, 2025آخر تحديث: مارس 3, 2025
المستقلة/- أعلنت شركة “هالتباك بانكرز” النرويجية عن مقاطعتها تزويد السفن الحربية الأمريكية بالوقود.
ووجّه بيان نشرته الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتقادات حادة للرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس، على خلفية اجتماعهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 شباط/فبراير بالبيت الأبيض.
ووصفت الشركة الاجتماع بأنه “أكبر عرض هراء تم تقديمه على الهواء مباشرة”، متهمة واشنطن بالاستفزاز خلال اللقاء. كما أشادت بثبات زيلينسكي وتحليه بالهدوء وسط ما وصفته بالتصرفات الاستفزازية من الجانب الأمريكي.
ولم يقتصر موقف الشركة على وقف الإمدادات فحسب، بل دعت أيضًا الموردين النرويجيين والأوروبيين الآخرين للانضمام إلى المقاطعة.
وأوضح مالك الشركة، غونار غران، أن القرار سيظل ساريًا طالما بقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه، مؤكدًا أن شركته “تتمسك ببوصلة أخلاقية” في قراراتها.
وأكد غران في تصريحات لوسائل الإعلام أن شركته خاصة، وهي حرة في اختيار عملائها بناءً على معاييرها الأخلاقية.
وشدد على أن القرار ساري المفعول فورًا، وينطبق على جميع السفن الأمريكية التي ترسو في الموانئ النرويجية. كما أشار إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، موضحًا أن شركته توقفت عن بيع الوقود للسفن الروسية بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
وقال غران إن شركته خسرت جزءًا كبيرًا من الإيرادات بسبب هذا القرار، لكنها تلتزم بمبادئ أخلاقية، والآن أصبحت الولايات المتحدة مستثناة من تعاملاتها بسبب موقفها من الأوكرانيين. كما كشف أن شركته توظف عددًا كبيرًا من الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن الحرب أثرت بشدة على حياتهم وأسرهم، ما جعل هذا القرار يحمل بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا.
الحكومة النرويجية تؤكد استمرار دعم البحرية الأمريكية
في المقابل، أكدت الحكومة النرويجية، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنها ستواصل تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، نافية أي تغيير في سياستها تجاه الدعم اللوجستي للجيش الأمريكي.
وقال وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك في بيان إن التقارير التي تحدثت عن وقف الدعم لسفن البحرية الأمريكية “لا تتماشى مع سياسة الحكومة النرويجية”. وأضاف أن القوات الأمريكية ستظل تتلقى الإمدادات والدعم اللازم من النرويج، مؤكدًا التزام بلاده بتحالفها مع الولايات المتحدة.
ويأتي قرار “هالتباك بانكرز” في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يسلط الضوء على الانقسامات المتزايدة حتى بين حلفاء واشنطن التقليديين.
وبينما تصر الحكومة النرويجية على استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يعكس موقف الشركة الخاصة توجهات معارضة داخل بعض الأوساط الأوروبية، التي ترى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.
المصدر: يورونيوز