أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، طرد 4 دبلوماسيين تشاديين، رداً على خطوة مماثلة اتخذتها تشاد، السبت، حين أبلغت 4 دبلوماسيين سودانيين أنهم غير مرغوب فيهم.

كانت وزارة الشؤون الخارجية والتشاديين المقيمين في الخارج والتعاون الدولي أبلغت السفارة السودانية في نجامينا بقرار الحكومة تصنيف 4 دبلوماسيين من السودان العاملين في تشاد كـ"شخصيات غير مرغوب فيها"، وأمهلتهم 72 ساعة لمغادرة البلاد.



وضمت القائمة المستشار الأول بالسفارة مختار بلال عبد السلام العباس، والملحق العسكري عبد الرحيم العوض التوم، والقنصل في نجامينا الحاج عبد الله الحاج أحمد، ونائب القنصل العام المقيم في أبشيه محمد الحاج بخيت فرح.

السودان يتهم تشاد
وأوضحت الوزارة، في بيان وقعه المتحدث باسم الحكومة، أن القرار صدر رداً على تصريحات ياسر العطا، نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية، التي اتهم فيها تشاد بالتدخل في الصراع السوداني الداخلي، ووصفت التصريحات بأنها "خالية من الأساس".

وأضافت الوزارة أن "هذه الاتهامات تكررت بشكل مفاجئ على لسان وزير الخارجية السوداني علي الصادق، على قناة تلفزيون محلية"، لافتة إلى "تكرار السلطات السودانية لمثل هذه التصريحات في ما يتعلق بتشاد وحكومتها يعد ببساطة أمراً غير مقبول وعدائياً، ويغطي على أجندة خفية".

وأشارت الوزارة إلى أن "هذا الإجراء يأتي بعد أن أعربت تشاد عن دهشتها، وقدمت احتجاجات حادة، وطلبت توضيحاً بشأن تصريحات ياسر العطا"، مؤكدة احترامها الكبير للمهمة الدبلوماسية للسودان في نجامينا.

الخرطوم ترفض الاعتذار
كان وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أعلن في تصريحات صحافية، الأسبوع الماضي، أن الخرطوم لن تعتذر عن تصريحات العطا أمام حشد من القوات في العاصمة بشأن دور تشاد في إيصال إمدادات إلى قوات الدعم السريع، مؤكداً أن السودان سلمتها صوراً وأدلة، بما فيها صور أقمار اصطناعية وتصوير جوي، تثبت أنها تدعم قوات الدعم السريع لوجستياً.

وكان العطا اتهم تشاد، في 27 نوفمبر، بفتح مطاراتها لنقل سلاح وذخيرة إلى قوات الدعم السريع.

واندلع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل، ما أودى بحياة الآلاف، ودفع أكثر من مليون إلى النزوح إلى دول مجاورة، وسط اتهامات لبعض الدول بدعم قوات الدعم السريع.

رد سوداني
من جانبها قررت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، طرد 4 دبلوماسيين تشاديين وإعلانهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد.

وقال مسؤول بالوزارة، لـ "الشرق"، إن الدبلوماسيين المطرودين هم المستشار الأول بالسفارة والملحق العسكري والقنصل ونائبه، مشيراً إلى أن الخرطوم رفضت طلب تشاد بالاعتذار عن تصريحات العطا.

وتشهد العلاقات بين السودان وتشاد توتراً منذ فترة طويلة، بسبب الحوادث التي تقع على الحدود الطويلة بينهما، ونتيجة تباين المواقف السياسية في الأزمات الإفريقية والدولية.
ميدانياً، تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، لليوم الثالث، في أحياء جنوب مدينة ود مدني وسط نزوح عدد كبير من السكان بحسب شهود عيان.

وقصف الطيران التابع للجيش أهدافاً للدعم السريع في محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات جنوب الخرطوم، كما استهدف مواقع للدعم السريع في منطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الخارجیة السودانی قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين الخرطوم وأبو ظبي واعدة وإيجابية

 

 “آخر ما تقدم به الرئيس أردوغان هو (عرض) الوساطة بين السودان والإمارات، وهذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبا وقيادة”

التغيير: وكالات

قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف إن مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوساطة بين الخرطوم وأبو ظبي “سيكون لها مردود إيجابي” على بلاده.

وأضاف الشريف في مقابلة مع الأناضول: “في هذه الحرب، وجدنا تفهما من القيادة التركية للأوضاع في السودان، وبُحثت المسائل المتعلقة بالحرب بصورة وثيقة جدا”.

ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق بيانات أممية ومحلية.

وأضاف الشريف أن “تركيا بقيادة الرئيس أردوغان وقفت موقفا كريما وعظيما مع الشعب السوداني والدولة السودانية، وكانت واضحة في كل مواقفها، وهي مع سيادة الدولة السودانية والحفاظ مقدراتها”.

وشدد على أن السودان وشعبه تربطه علاقات “وطيدة ووثيقة وتاريخية” مع تركيا حكومة وشعبا.

و”آخر ما تقدم به الرئيس أردوغان هو (عرض) الوساطة بين السودان والإمارات، وهذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبا وقيادة”، كما أردف الشريف.

وفي 13 ديسمبر الجاري قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي، استعداد أنقرة للتوسط في حل النزاع بين السودان والإمارات.

واتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، في وقت سابق، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده، عبر دعم قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية.

لكن الإمارات نفت تدخلها في الشؤون السودانية الداخلية، وقالت إن “تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها”.

 

الوسومالامارات السودان تركيا

مقالات مشابهة

  • الشرطة السودانية: المليشيا لا تستطيع استخراج جواز سفر وإن امتلكت طابعات
  • «الصحة السودانية» تتهم الدعم السريع بالتسبب في سوء التغذية بين الأطفال
  • والي الخرطوم يسمع إفادات صادمة من رئيس إتحاد رياضي غادر معتقلات الدعم السريع ويكشف عن مصير مجهول لالاف المحتجزين ويوجه نداءًا عاجلاً
  • وزير الخارجية: لجنة مشتركة بين مصر وتشاد لمراجعة المشروعات والعمل على تنفيذها
  • وزير الخارجية: مشروع الربط البري بين مصر وتشاد ممر كبير للتنمية
  • وزير الخارجية: متفائل للغاية بمستقبل العلاقات بين مصر وتشاد
  • وزير الخارجية: الاتفاق على مشروع للربط البري بين مصر وتشاد
  • وزير الخارجية: الطريق البري بين مصر وتشاد يُحدث نقلة في التبادل التجاري
  • وزير الخارجية: لا تهاون في الأمن المائي لمصر
  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين الخرطوم وأبو ظبي واعدة وإيجابية