وضع استراتيجية متكاملة لصالح مشروع البيت الوطني للقراءة والتأليف ضمن ورشة عمل بوزارة التربية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
وضع استراتيجية عمل متكاملة لصالح مشروع البيت الوطني للقراءة والتأليف، وإطلاق منصات على وسائل التواصل تشجع الأطفال والناشئة على القراءة، كانت أبرز محاور ورشة العمل التي نظمتها وزارة التربية اليوم.
وبحث المشاركون في الورشة، الممثلون لعدد من الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية، سبل وضع خطة استراتيجية لصالح المشروع محددة الأهداف للتعامل مع التحديات والصعوبات القائمة ولتكريس ثقافة القراءة لدى الطلاب ومساعدتهم على انتقاء المحتوى المقدم لهم بكل دقة.
وأكد المشاركون ضرورة خلق أشكال إبداعية جديدة تناسب الجيل الجديد، وإنشاء مكتبة تربوية وطنية موجهة للأطفال تساعدهم في اختيار وتحديد قراءاتهم وتقوية نشاطهم الذهني بصورة فاعلة، مشيرين إلى أهمية تحديد عدد من الأطفال المؤثرين ليكونوا وجوهاً إعلامية للمشروع ونشر فيديوهات لهم تشجع نظراءهم على القراءة.
وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني، أكد أن مشروع البيت الوطني جزء من عمل الوزارة في تربية الجيل على القراءة والتأليف ليحافظ على لغته العربية، ويصنع منه أديباً وكاتباً فضلاً عن نشر هواية القراءة في صفوف صغارنا.
من جهته عرض المنسق الوطني للمشروع علي العباس خطة المشروع العامة ومراحله وأطرافه من طلاب ومعلمين ومدارس وأدباء وكتاب وعدد من ممثلي الوزارات والجهات غير الحكومية ومؤسسات داعمة للوصول إلى جيل قادر على القراءة والكتابة النقدية والتحليلية لدى الأطفال.
ونوهت معاونة وزيرة الثقافة المهندسة سناء الشوا بتضافر كل الجهود لتكريس القراءة كعادة يومية في سلوك الأطفال وتطوير المكتبات، معتبرة أن المقترحات التي طرحت خلال الورشة تدعم المشروع، وتعزز تحقيق أهدافه الأساسية، ولا سيما استثمار المكتبات الموجودة وتطويرها لتشكل بيئة جاذبة للأطفال.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني، أكد أن أطفال سورية يمتلكون ثقافة عالية وحباً للقراءة، ودورنا يكمن في رعايتهم من خلال هذا المشروع مع التركيز على كل ما يتصل باللغة العربية لأن القراءة بها ترفع مستواهم الإبداعي.
رئيس اتحاد الناشرين السوريين المهندس هيثم حافظ، لفت إلى أهمية القراءة الهادفة للأطفال والسعي لتطوير فعل المطالعة لديهم وإيصال الكتاب الجيد إلى الطالب.
وتحدثت مديرة مديرية الإعلام والعلاقات العامة بوزارة التربية بشرى مسعود عن دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والحملات الإعلامية في نشر ثقافة القراءة عند الأطفال مع التركيز على الأشخاص المبدعين، ليكونوا قدوة لغيرهم.
شارك بالورشة التي حضرها معاون وزير التربية الدكتور رامي الضللي، ممثلون عن وزارت التعليم العالي والبحث العلمي والإعلام والثقافة ومنظمات شبيبة الثورة وطلائع البعث ونقابة المعلمين واتحاد الكتاب العرب، والأمانة السورية للتنمية واتحاد الناشرين السوريين وجمعية مئة كاتب وكاتب.
رحاب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على القراءة
إقرأ أيضاً:
بستان للأطفال.. محتوى رقمي متنوع يعزز الهوية والقيم
أطلقت قناة الاستقامة الفضائية مساء أمس تطبيق "بستان للأطفال" في حفل أقامته بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات. حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وأعضاء مجلس الشورى، إلى جانب شخصيات تربوية وإعلامية وممثلي المؤسسات المعنية بالتقنية والتعليم.
واستعرض خالد بن سعيد العيسري، الرئيس التنفيذي لقناة الاستقامة الفضائية في كلمته المراحل التي سبقت إنشاء المنصة، موضحًا أن الانطلاقة جاءت بعد نشر استبانة على مستوى الوطن العربي قبل خمسة أعوام، أظهرت نتائجها حاجة ملحة لتوفير محتوى موجه للأطفال، في ظل تزايد التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الصغار، كالابتزاز الإلكتروني ومحاولات إيذاء الذات والانتحار، مشيرًا إلى أن "بستان" تسعى لدمج التعليم والترفيه عبر محتوى متنوع يشمل الألعاب التعليمية والقصص والرسوم المتحركة وتحفيظ القرآن الكريم، بما يعزز الخيال والانتماء والهوية والقيم الدينية، كما تتيح بيئة آمنة للطفل، مع إمكانيات رقابة للوالدين، وتراعي الأعمار من (3 – 10) سنوات.
وقال خالد العيسري: إن التكلفة الإجمالية لإنشاء التطبيق بلغت نحو مليون ريال عماني، شملت البرمجة، وتصميم الشخصيات، والهندسة الصوتية، والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، موضحًا أن الاشتراك في المنصة متاح بقيمة رمزية بهدف استدامة التطوير واستحداث منصة أخرى موجهة للشباب مستقبلاً.
كما نوّه العيسري إلى أن الشباب العماني كان في صلب المشروع، إذ شارك نحو 100 شاب وشابة في البرمجة والتصميم، حيث تم تدريب عدد منهم ليكونوا روادًا في هذه الصناعة الإبداعية.
بدوره، قال عمار بن خليفة الصقري، مدير مشروع تطبيق "بستان": إن التطبيق جاء في وقت يواجه فيه الآباء صعوبة في التحكم في المحتوى الذي يُعرض لأطفالهم، بالإضافة إلى قلة المحتوى المناسب لهم، مشيرًا إلى الأضرار الناتجة عن إدمان الألعاب الإلكترونية والمشاكل الناتجة عن أفلام "الأنمي" التي تحتوي على أفكار غير مناسبة.
وأوضح الصقري، أن التطبيق يشمل في الوقت الحالي شخصيات عمانية ويستهدف التوسع عالميًا بلغات متعددة، كما يتضمن ميزة خاصة للوالدين تمكنهم من التحكم في المحتوى الذي يُعرض لأطفالهم.
وقالت الناشطة الاجتماعية ليلى بنت عيسى العامرية: إن التطبيق يعد أول تطبيق عماني مخصص للأطفال، خاليًا من الإعلانات المزعجة أو الخادشة للحياء، حيث يحتوي على أناشيد، وتلاوة القرآن بأصوات الأطفال، بالإضافة إلى القصص التفاعلية. واعتبرت أن "بستان" هو منصة يستحق الآباء أن يطمئنوا إلى أنها آمنة لأطفالهم.
من جانبها، عبرت صفية بنت ناصر الشعيبية، عضوة في لجنة الزكاة بولاية السيب، عن إعجابها بالتطبيق، مؤكدة أنه تطبيق شامل ومفيد للأطفال والكبار على حد سواء، حيث يوفر حماية للأطفال من المحتويات المضرة ويشمل برامج تعليمية وتثقيفية، بالإضافة إلى ألعاب مسلية.
وأضافت: إن الشخصيات العمانية في التطبيق تجذب الأطفال وتشجعهم على الاستمرار في استخدامه.
أما الطفل سالم بن عيسى النبهاني، صف ثالث أول بمدرسة شعاع الهدى، فقد أبدى إعجابه بالتطبيق، قائلاً: إنه يحتوي على ألعاب تعليمية ممتعة تعلم الأطفال الأحرف بطريقة مسلية، مؤكدًا أن التطبيق ممتع وشيق.
تضمن الحفل عرضًا مرئيًا عن أقسام التطبيق ومحتواه، تخلله مشهد تمثيلي تربوي وأنشودة، سلطت الضوء على أهمية الاستخدام الآمن للتقنية، ودور المحتوى الهادف في بناء جيل واعٍ ومبدع.
وفي ختام الحفل، قام سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بالإطلاق الرسمي للتطبيق.
الجدير بالذكر أن تطبيق "بستان" يُعد منصة رقمية تعليمية وترفيهية آمنة، تهدف إلى تعزيز القيم والمهارات لدى الأطفال من خلال محتوى تفاعلي يجمع بين الألعاب الذكية، والقصص الهادفة، وتعليم القرآن الكريم، والحلول التعليمية الممتعة والآمنة.