تعهَّد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأحد، بضبط الحدود السودانية مع تشاد "بشكل كامل"، وذلك بعد سقوط سودانيين في كمين قرب الحدود بين البلدين بولاية غرب دارفور.

وأشار حميدتي خلال زيارته الولاية إلى ما وصفه بـ"تقصير الحكومة في حماية الحدود"، معتبراً أنَّ الخرطوم "فرطت في حدودها وتركتها مفتوحة من دون ضوابط".



وقال نائب رئيس مجلس السيادة، إنَّ هناك من يزرع الفتن بين الدولتين، ويعمل على "استغلال هذا الحادث لإرسال رسائل سلبية بهدف الوقيعة بين البلدين".

توتر حدودي
وشهدت الحدود بين السودان وتشاد توتراً جديداً، بعد سقوط 18 سودانياً وإصابة آخرين، الخميس، إثر تعرضهم لـ"كمين على يد مسلحين قرب الحدود مع تشاد" بولاية غرب دارفور.

وأشارت مصادر سودانية لـ"الشرق" حينها، إلى أنَّ مجموعة من رعاة الماشية قامت بتقفي أثر مسلحين، نهبوا ماشيتهم، حتى الحدود السودانية التشادية، قبل أن تطلب القوات المشتركة على الحدود من الرعاة العودة، وترك الأمر للقوات المشتركة لإعادة الماشية المنهوبة.

وأضافت المصادر أنه "عند تراجع الرعاة هجمت مجموعة مسلحة عليهم وأسقطت 18 منهم، وأصابت آخرين، في منطقة (بير سليبة) شمال مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور". واتهم أهالي الضحايا مسلحين تشاديين بتنفيذ الهجوم، في وقت أرسلت لجنة أمن الولاية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وعقب هذا الحادث، عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني ولجنة أمن ولاية الجنينة بغرب دارفور، اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأحداث.

"التعامل بالمثل"
وقال حميدتي في تصريحاته، الأحد، إنَّ "القرارات التي أصدرها مجلس الأمن والدفاع في اجتماعه الطارئ المشترك شددت على ضبط الحدود، والتعامل بالمثل مع كافة الدول وفي كل الإجراءات"، مضيفاً: "منذ اليوم حدودنا سنضبطها بشكل كامل، ولن يكون هناك أي إهمال". كما أكد أن بلاده "لا تريد أية مشاكل".

وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة، أنَّ حكومة تشاد اتخذت إجراءات لاسترداد الأموال المنهوبة والقبض على الجناة، متقدماً بالتعازي لأسر الضحايا.

كما أكد حميدتي سعيه لإحلال السلام بين الدولتين، قائلاً: "لجهة أنهما أشقاء تربطهما علاقات أزلية"، كاشفاً عن اجتماعات للقوات المشتركة السودانية التشادية في منطقة "برك".

وانتقد دقلو، البيان الذي أدلى به ممثل القوات المشتركة من الجانب التشادي، معتبراً أن البيان حوى معلومات مغلوطة.

وأجرى حميدتي، زيارة قصيرة إلى تشاد، الخميس، رافقه فيها مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء أحمد محمد علي صبير، حسبما أفادت "سونا"، الخميس.

وبحث حميدتي مع رئيس المجلس العسكري التشادي محمد إدريس ديبي، القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية إلى جانب ملف الحدود.
الخرطوم-الشرق  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ياسر العطا يكشف تفاصيل عن مخطط حميدتي لحكم السودان وحجم قواته والانقلاب على البشير وينقل بشريات بشأن القتال

أم درمان متابعات – تاق برس – كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد قائد عام الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن انتصارات وشيكة ومبشرة في الأيام القادمة على كل جبهات القتال وعلى جميع مسارح العمليات ضد ما أسماها “مليشيا الدعم السريع”.

 

 

وقال إن الشعب السوداني سيرى ما يسره ، ولفت الى أن القوات المسلحة السودانية الآن في أتم جاهزيتها للإنتهاء من ما اسماها “المليشيا” و في افضل حالاتها من حيث التسليح والروح المعنوية والإحاطة بالعدو.

 

 

وقال العطا بحسب أصداء سودانية، إن حجم قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى عند بداية العدوان الإنقلابي في 15 أبريل 2023 كان حوالي ” 37″ الف جندي فقط ، بينما كانت قوات المليشيا المتمردة في اشارة لـ”قوات الدعم السريع” “120 ” الف وعملت باستمرار على جلبهم ونشرهم في داخل العاصمة حتى ارتفع العدد إلى 160 ألف.

 

 

واكد العطا ان المليشيا -قوات الدعم السريع- استثمرت المميزات التي منحها لها نظام البشير وظروف الاستعانة بها في مجابهة التمرد وأعدت نفسها للإنقلاب واختطاف الدولة.

 

وكشف العطا عن وجود مؤشرات كثيرة بيّنت ان لدى حميدتي طموح جامح لحكم السودان وطرق لأجل ذلك العديد من الأبواب والدروب ، وأضاف كان يحلم بحكم السودان برغم عدم امتلاكه لأي مقدرات أو مؤهلات لحكم البلاد ، وأشار العطا لأول مرة إلى أن مليشيا الدعم السريع سعت لتنفيذ انقلاب على حكم الرئيس السابق عمر البشير.

 

 

وقال إن دوائر استخباراتية غربية وإقليمية اكتشفت نهم حميدتي للسلطة وسعت الى تبييض سيرته ليكون حاكما على السودان ، وألمح العطا إلى أن النوايا الاميركية كانت واضحة بانها تمضي ضد وحدة السودان منذ سنوات طويلة ، مستشهدا بتكرار أحاديث لوزيرة الخارجية السابقة كوندا ليزا رايس بقولها أن : “ان مصير الدولة السودانية هو التقسيم إلى ثلاثة دول هي الشمال ، والشرق ودارفور “.

 

 

وأكد العطا من خلال حديثه على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلاميون السودانيون داخل وخارج السودان بدعمهم القوات المسلحة في معركة الكرامة ، مذكرا بأن المليشيا منذ وقت مبكر أقدمت على تكوين غرف إعلامية وتدريب الكوادر وتجنيد الخبراء والإعلاميين من داخل وخارج البلاد ، وافتتاح عدد من المراكز الإعلامية استعدادا للحرب ، وليس كما كانت تدعي بأنها تسعى إلى تحسين صورة المليشيا أمام المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • 3000 إسرائيلي يقعون في فخ قاتل بهولندا.. كمين جديد يُرعب نتنياهو
  • ثاني جولات الدوري .. الاتحاد يتفوق على الحدود بهدف
  • رئيس الوزراء يلتقي محافظ طوكيو لمناقشة ملفات التعاون المشتركة
  • اشتباكات عنيفة تهز شبوة: قتيل وجريح في كمين مسلح
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: علينا الاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان
  • إصابة 6 عمال سودانيين في حادث مروري بطريق الضبعة
  • حميدتي يهنئ ترامب بالفوز في الإنتخابات الأمريكية
  • ياسر العطا يكشف تفاصيل عن مخطط حميدتي لحكم السودان وحجم قواته والانقلاب على البشير وينقل بشريات بشأن القتال
  • كمين مسلح يستهدف طقمًا عسكريًا لقوات قبلية في لحج
  • أمير منطقة الحدود الشمالية يستقبل رئيس القطاع الشمالي بشركة المياه الوطنية