ما هو مصدر الكواكب المارقة الثنائية؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
حقق تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) بالفعل خطوات كبيرة في مساعدتنا على كشف أسرار الكون. في وقت سابق من هذا العام، تم اكتشاف مئات الكواكب المارقة في سديم أوريون. وكانت المفاجأة الحقيقية لهذا الاكتشاف هي أن 9% من الكواكب كانت مقترنة في أزواج ثنائية واسعة. لفهم كيفية تشكل هذه الكواكب الثنائية، قام علماء الفلك بمحاكاة سيناريوهات مختلفة لتكوينها.
كما يوحي اسمها، الكواكب المارقة هي متجولة. فهي لا تدور حول نجم، ولا ترتبط بجاذبية أحدها، بل تتجول ببساطة حول الكون. تم اكتشاف الكواكب المارقة الأولى في عام 2000 من قبل فريق المملكة المتحدة لوكاس وروش باستخدام تلسكوب الأشعة تحت الحمراء في المملكة المتحدة (UKIRT). تم اكتشافها في سديم أوريون، ولكن في الآونة الأخيرة، قام تلسكوب جيمس ويب الفضائي باستكشاف المنطقة أيضًا.
وبالعودة إلى ديسمبر 2021، تم إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) على متن صاروخ أريان 5 من غيانا الفرنسية. ثم انطلق إلى وجهته، وهي نقطة في المدار الشمسي بالقرب من إحدى نقاط لاغرانج بين الأرض والشمس على بعد 1.5 مليون كيلومتر. ومنذ ذلك الحين، بدأ في استكشاف الكون، وعلى وجه الخصوص، إلقاء نظرة على الكواكب المارقة في سديم أوريون.
أعلن الفريق بقيادة سيمون إف. بورتيجيس زوارت، من هولندا، عن اكتشاف 42 جسمًا ثنائيًا بكتلة المشتري (JuMBOs) في اتجاه العنقود شبه المنحرف في قلب السديم. ومن بين الأجسام تتراوح كتلتها من 0.6 مرة كتلة المشتري إلى 14 مرة وتتراوح الفواصل بينها بين 25 و380 وحدة فلكية (الوحدة الفلكية الواحدة هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس). ولاحظوا أيضًا 540 جسمًا منفردًا ذات كتل متشابهة. تم اكتشاف هذه الأجسام الفردية الأخيرة سابقًا منذ حوالي عشرين عامًا، لكن JuMBO جديدة.
تتشكل النجوم من انهيار السحب الجزيئية العملاقة من خلال عدم استقرار الجاذبية، وأثناء تكوينها، تتشكل الأقراص حول خط الاستواء. تنهار الأقراص في النهاية لتشكل كواكب ذات كتلة أقل. هناك نظريات حالية تشير إلى أن الأجسام ذات كتلة المشتري قد تكون مستقلة عن بعضها البعض، لكن الإجماع هو أنها تُقذف من الأنظمة الكوكبية. يستكشف الفريق كيفية تشكل أنظمة JuMBO.
لفهم ذلك، أجرى الفريق عمليات محاكاة لمجموعات نجمية مشابهة لتلك الموجودة في سديم أوريون. وشمل النموذج الذي نظر فيه الفريق تلك التي تتشكل فيها الكواكب حول النجوم وأظهرت المحاكاة عدد الكواكب الحرة التي يمكن تشكيلها ولكن ليس هناك أزواج كافية لمطابقة الملاحظات. عندما أجرى الفريق عمليات محاكاة لأنظمة الكوكب والقمر التي تدور حول نجم، وجدوا نتيجة أفضل بكثير لمطابقة الملاحظات. يبدو إذن أن الأجسام الضخمة هي أنظمة كوكب-قمر تم إخراجها مما يمكن اعتباره نظامًا شمسيًا تقليديًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل (تفاصيل)
أعلن علماء أمريكيون ويابانيون اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش شمال البرازيل، يحمل سمات رئيسية تشبه تلك التي مكنت SARS-CoV-2 من إحداث الجائحة العالمية قبل سنوات قليلة فقط.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة بريطانية، يثير هذا الاكتشاف مخاوف واسعة من احتمال ظهور سلالة فيروسية جديدة قادرة على القفز إلى البشر، مما يعيد إشعال نقاشات حول مخاطر التحورات الطبيعية في الخفافيش.
تم رصد الفيروس، الذي أُطلق عليه اسم "BRZ batCoV"، أثناء فحص أمعاء خفافيش تم اصطيادها في المناطق الشمالية من البرازيل.
وأكدت التحاليل المخبرية أنه ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا بيتا، نفس المجموعة التي تضم SARS-CoV-2 المسبب لكوفيد-19، بالإضافة إلى فيروس السارس وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
ويكمن الخطر الرئيسي في امتلاك الفيروس الجديد "موقع انقسام فورين"، وهو الجزء الجزيئي الذي يتيح للفيروس اختراق الخلايا البشرية.
يختلف هذا الموقع عن نظيره في SARS-CoV-2 بحمض أميني واحد فقط، مما يجعله مرشحاً محتملاً للانتقال عبر الأنواع. ومع ذلك، لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بشرية به حتى الآن.
اكتُشف الفيروس لدى خفاش واحد من نوع "Pteronotus parnellii"، وهو نوع شائع في أمريكا الجنوبية بأكملها.
ويحذر الباحثون من أن خفافيش أخرى قد تكون حاملة للفيروس، لكن نقص العينات المأخوذة يعيق التأكيد الشامل.
في ورقتهم البحثية الأولية المنشورة على منصة bioRxiv، أكد العلماء أن الاكتشاف يبرز دور الخفافيش كـ"مستودعات محتملة" لفيروسات قادرة على الانتقال من الحيوانات إلى البشر.
وقالوا: "يسلط هذا الاكتشاف الضوء على الإمكانات التطورية والمخاطر الحيوانية لفيروس كورونا الخفاش BRZ batCoV، خاصة مع أهمية موقع انقسام الفورين".
يُعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه لفيروس كورونا بيتا غير SARS-CoV-2 في خفافيش أمريكا الجنوبية، مما يدعو إلى تعزيز الرصد العالمي لتجنب جائحة جديدة.
ويأتي في وقت يواصل فيه العالم التعافي من تداعيات كوفيد-19، محذراً من أن الطبيعة قد تكون مصدر التهديد التالي.