تدخل حرب الخامس عشر من أبريل شهرها التاسع والتي لم تجني منها بلادنا سوى الدمار ولم يحصد منها شعبنا غير الخراب والمعاناة.
بعد مرور تلك الشهور نتابع قوى الحرية والتغيير بقلق وحزن شديدين التطورات الميدانية للحرب خلال الساعات الاثنين وسبعين الماضية وتمدد الحرب في مناطق جديدة في عدة مدن أبرزها الفاشر ومدني والأضيه مع استمرارها في المواقع الأخري في الخرطوم ودارفور وكردفان؛ بجانب تزايد إستهداف المدنيين بالقصف المدفعي والجوي في عدة مناطق سكنية في نيالا والخرطوم ومناطق أخرى.
إن موقف الحرية والتغيير المبدئي يقوم على ضرورة وقف الحرب بشكل فوري وانخراط طرفيها في مباحثات جدة بشكل جاد ومسؤول لوضع حد لكل الانتهاكات المرتبطة بها ورفض أي توسع لنطاقها وتحويلها لحرب أهلية وما يترتب عليها بزيادة حجم المعاناة الإنسانية على المدنيين المتأثرين بالحرب.
في ظل توسع نطاق العمليات العسكرية وشمولها لمناطق جديدة مأهولة بالنازحين الهاربين من الحرب عموما التي تمددت فيها الحرب مؤخرا ووجود مؤشرات لإمكانية انتقالها صوب مناطق جديدة، واستمرار استهداف المدنيين بالقصف المدفعي أو الجوي للمناطق السكنية. باستصحاب كل تلك الوقائع والمؤشرات فإننا نحمل القوات المشاركة في القتال من الطرفين والمجموعات المرتبطة بهما المتواجدين في تلك المناطق أو الخاضعة لسيطرة اي منهما؛ لكامل المسؤولية الأخلاقية والسياسية والجنائية تجاه أي تصرفات تعد انتهاكا لأرواح أو سلامة أو ممتلكات المواطنين المدنيين ويشمل ذلك كل التجاوزات سواء كانت ذات طابع مؤسسي أو سلوك فردي.
ان حدوث أي انتهاكات تطال المواطنيين المدنيين بأي شكل من الأشكال يجد منا الرفض والإدانة وسيمثل مرتكبيها أمام القضاء بعد انتهاء الحرب لينالوا العقاب علي ما ارتكبوه من جرائم في الحرب وستطال العدالة كل المرتكبين لها والمحرضين عليها.
يتحمل النظام المباد وعناصره القسط الأوفر من وزر هذه الحرب وكل ما ترتب عليها من أضرار وانتهاكات جسيمة منذ اشعالهم لها وكل التداعيات والآثار المترتبة على استمرارها، والإصرار على إعاقة كل محاولات إيقافها بتقويض وتعطيل منبر مفاوضات جدة أو الالتفاف على نتائج قمة رؤساء دول الايقاد الأخيرة.
إن التطورات الأخيرة تعزز وتؤكد صحة موقفنا المعلن منذ اندلاع هذه الحرب في الخامس عشر من ابريل الماضي بوجوب وقف هذه الحرب وعدم السماح باستمرارها وتمددها والدعوة المستمرة لطرفي الحرب بوقفها والانخراط بصدق ومسؤولية في مفاوضات جدة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وصولا لتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام وهو أمر نوقن ان شعبنا سيبلغه ويناله في يوم قريب بدولة مدنية ديمقراطية تحقق فيها كل شعارات وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك دولة الحزب الواحد لدولة الوطن الواحد لكل السودانيين والسودانيات.
قوى الحرية والتغيير - المكتب التنفيذي
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣م
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحریة والتغییر
إقرأ أيضاً:
سامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
علق الباحث التاريخي والأممي سامح عسكر، على ما تداولته وسائل إعلام عديدة بشأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة سكنية مكتظة في بيروت بغارة جوية، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من اللبنانيين.
وقال عسكر، عبر حسابه على «إكس»: «عادة الصهاينة عندما تحدث مجزرة في قواتهم، ينتقمون من المدنيين»
وأضاف: «الكرة في ملعب المقاومة اللبنانية، فهي التي يمكنها وقف هذه المجازر بإعادة توازن الردع السابق».
واستشهد 11لبنانيا وأصيب 23 آخرون، صباح اليوم السبت، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في منطقة البسطة بوسط بيروت.
وقال الدفاع المدني اللبناني، اليوم السبت، إن حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على مبنى في منطقة البسطة وسط بيروت ارتفعت إلى 11 شهيدا.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا في بيروت أدت في حصيلة ثانية محدثة إلى استشهاد 11 شخصا من بينهم أشلاء رفعت كمية كبيرة منها، وسيتم تحديد هوية أصحابها والعدد النهائي للضحايا بعد إجراء فحوص الحمض النووي.
وأشار المركز، إلى أن عدد جرحى الغارة الإسرائيلية على المبنى ارتفع إلى 63 شخصا.
وكانت تقارير أولية أفادت باستشهاد 4 أشخاص وإصابة 23 في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في منطقة البسطة بوسط بيروت.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، في وقت سابق من صباح السبت، إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مبنى سكنيا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت بخمسة صواريخ.
وِأفادت وسائل إعلام، بأن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ ثقيلة على شارع فتح الله بمنطقة البسطة الفوقا وسط بيروت.
اقرأ أيضاًالدفاع المدني اللبناني: ارتفاع حصيلة العدوان على منطقة البسطة إلى 11 شهيدا و23 مصابا
طيران الاحتلال يستهدف محيط الجامعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت
السفير اللبناني يشكر مصر بقيادة الرئيس السيسي على وقوفها إلى جانب بلاده
مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة في بلدة الخيام جنوب لبنان