دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك إلى "وقف إطلاق نار مستدام" في غزة، لكنهما لم يصلا إلى حد المطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار".

وكتب الوزيران في مقال مشترك لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نُشر، السبت: "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار، مما يؤدي إلى سلام مستدام، وكلما تم ذلك مبكرا، كلما كان أفضل، فالحاجة ملحة"، وأضافا أن "عددا كبيرا جدا من المدنيين قُتلوا".

وفي المقال المشترك، لا يعتقد كاميرون ولا بيربوك أن الدعوة إلى "وقف عام وفوري لإطلاق النار" هي "الطريق إلى الأمام".

وأضافا أن وقف إطلاق النار الفوري "يتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها".

وقال الوزيران: "هاجمت حماس إسرائيل بوحشية، ولا تزال تطلق الصواريخ لقتل المواطنين الإسرائيليين كل يوم، ويجب على حماس أن تلقي سلاحها".

وأوضح الوزيران أن ترك حماس في السلطة في غزة، سيكون عقبة دائمة على الطريق نحو حل الدولتين.

وأضافا أن "وقف إطلاق النار غير المستدام، الذي ينهار بسرعة يؤدي إلى مزيد من العنف، وسيجعل من الصعب بناء الثقة اللازمة للسلام".

وفي حديثه لشبكة CNN خلال زيارة إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قال كاميرون: "إذا تركنا حماس مسؤولة حتى عن جزء من غزة، فلن يكون هناك حل الدولتين أبدا، لأنه لا يمكنك توقع أن تعيش إسرائيل بجوار مجموعة من الناس الذين يريدون القيام بيوم 7 أكتوبر مرة أخرى".

وكان كاميرون قد عارض في السابق دعوات لوقف فوري لإطلاق النار.

وقال كاميرون: "علينا أن نمنح إسرائيل ذلك الدعم الأساسي المتمثل في القول: "أنتم محقون في محاولة التخلص من قيادة حماس وعناصرها المسلحة".

وأضاف كاميرون وبيربوك أنهما يدفعان الجهود الدبلوماسية للاتفاق على هدنة مؤقتة لإدخال المزيد من المساعدات وإطلاق سراح المزيد من الرهائن"، واعتبرا أن احتجاز حماس للرهائن "يؤخر فقط التقدم نحو السلام"، بحد قولهما.

ورأى مراقبون أن المقال يعتبر بمثابة "تغيير كبير" في لهجة الحكومة البريطانية، الذي جاء أيضا بعد مقتل 3 من الأسرى في قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، على الرغم من رفعهم لرايات بيضاء، وفق تصريحات إسرائيلية.

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية في أعقاب ارتفاع أعداد الشهداء في قطاع غزة، من بينها الولايات المتحدة (الداعم الرئيسي لها) انتقدت ما وصفته بـ''القصف العشوائي'' الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، لكن بريطانيا وألمانيا امتنعتا عن التصويت على القرار غير الملزم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت نحو 19 ألف شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل وقف إطلاق النار لإطلاق النار إطلاق النار وقف إطلاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي .. ننتظر إشارة “هامة” من حماس لإبرام الصفقة معها وفقا لمقترح بايدن

#سواليف

قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن #تل_أبيب ترصد إمكانية حصول تغيير في موقف حركة #حماس في إطار #المفاوضات الرامية للتوصل إلى #صفقة_تبادل أسرى بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في #غزة.

وجاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي للقناة 13 الإسرائيلية في ظل التغييرات التي تدفع بها إدارة بايدن على المقترح الذي كان قد عرضه الرئيس على أنه مقترح إسرائيلي ويتألف من 3 مراحل تنتهي بإرساء “هدوء مستدام” في غزة.

وشدد تقرير القناة العبرية على عدم حدوث اختراق في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس التي ترعاها واشنطن ولا تفاؤل خاص في إسرائيل إزاء ما قد تسفر عنه الخطوة الأمريكية غير أن التقديرات تشير إلى إمكانية حدوث تغيير في موقف حماس.

مقالات ذات صلة الشوبكي يحذر : الأردن على موعد مع أحداث تقلب الموازين وعلينا الاستعداد 2024/06/30

واعتبر المسؤول أنه “إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف يسمح ذلك بإتمام الصفقة” علما أن القيادي في حماس أسامة حمدان، قال إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في المفاوضات.

وبحسب القناة “لا تعتزم تل أبيب الاعتراض على التغييرات التي تدفع بها إدارة بايدن لإحداثها في بنود وصيغة المقترح المطروح” ووصفتها بأنها تغييرات هامشية لا تتعلق بالمرحلة الأولى من الاتفاق والتي تتضمن الإفراج عن “الفئة الإنسانية” من الأسرى.
إقرأ المزيد
إسماعيل هنية ووزير المخابرات المصرية يبحثان مسار المفاوضات الجارية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة
إسماعيل هنية ووزير المخابرات المصرية يبحثان مسار المفاوضات الجارية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة

والجزء الذي تعتزم إدارة بايدن تعديله في المقترح بحسبما جاء في تقرير أورده موقع “واللا” العبري في وقت سابق، يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ خلال تنفيذ المرحلة الأولى من أجل تحديد شروط الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.

ووفقا لتقرير “واللا” فإن المسؤولين في واشنطن “صاغوا من جديد البند الـ8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للتأثير على حماس لقبول المقترح الجديد”.

جدير بالذكر أن مصادر كشفت لموقع “أكسيوس” أن إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند 8 من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” لمحاولة سد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.

وأكدت 3 مصادر مطلعة للموقع، أن هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل و”حماس” خلال تنفيذ “المرحلة الأولى” من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، والتي تتضمن التوصل إلى “استقرار وهدوء مستدام” في غزة.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • الكشف عن الكلمة الوحيدة التي تُصر إدارة بايدن على تغييرها في المقترح “المُعدل” لوقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • مسؤول إسرائيلي .. ننتظر إشارة “هامة” من حماس لإبرام الصفقة معها وفقا لمقترح بايدن
  • حمدان يعلن تلقي حماس آخر مقترح لوقف إطلاق النار في 24 يونيو
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترفض أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • قيادي في حماس: لا تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: لا تقدم في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • السيسي يحذّر من توسع الصراع بالمنطقة ويطالب بوقف إطلاق النار