عمليات القوات المسلحة في البحر الأحمر.. معادلة ردع لقوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يمانيون|
أفرزت عمليات القوات المسلحة اليمنية بصوة عامة والقوات البحرية بشكل خاص، بمنع مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني، سواء كانت تابعة لكيان العدو أو لشخصيات مرتبطة به أو تلك التي تدعم إسرائيل، واقعاً جديداً لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
إذ فرضت عمليات القوات المسلحة اليمنية منذ الحرب الصهيونية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، سواء باستهداف عمق العدو في الأراضي المحتلة أو السفن المتجهة إليه من أي جنسيات كانت، معادلة ردع لقوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا والغرب.
وفي ظل استمرار جرائم الكيان الصهيوني ومجازره المروعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضد الكيان الصهيوني انطلاقاً من المبدأ الديني والإنساني والأخلاقي الذي يحتم على اليمن الوقوف إلى جانب فلسطين وقضيته العادلة وانتصاراً لمظلوميته التي يتعرض لها منذ سبعة عقود.
وبالرغم مما تعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار منذ ما يقارب تسع سنوات، إلا أنه آثر أن يكون إلى جانب الشعب الفلسطيني في مأساته ومحنته الراهنة إزاء ما يرتكبه كيان العدو الصهيوني منذ أكتوبر المنصرم من حرب إبادة جماعية وجرائم يندى لها جبين الإنسانية بتواطؤ أممي وصمت وخذلان عربي، خاصة من قبل الأنظمة المطبّعة.
الشعب اليمني عبر التاريخ ومهما كانت الظروف التي يمر بها، وبالرغم من أن اليمن ليس من دول الطوق العربي أو المنافسة على تصدر المواقف العربية، إلا أن موقعه الإستراتيجي يفرض عليه القيام بدوره المناصر والمساند للشعب الفلسطيني قولاً وفعلاً، خاصة في ظل تخاذل الموقف العربي والدولي إزاء ما تتعرض له فلسطين من مذابح دموية من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً لتصفية القضية الفلسطينية.
وعلى هذا الأساس، تصدر اليمن مواقف الدول العربية والإسلامية في المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني، متجاوزاً كل الظروف والأوضاع التي فرضها تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات وما تزال تداعياتها ماثلة للعيان على الواقع، مدركاً أن ثمن هذا الموقف سيكون باهظاً، لكنه على يقين تام بأن ذلك يهون أمام نصرة فلسطين والمقدسات الإسلامية.
تجلّت تلك المواقف المشرفة للشعب اليمني بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م، التي كان لها الفضل بعد الله تعالى في تحرير القرار اليمني من الهيمنة الخارجية، وفي ظل قيادة حكيمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن في الأيام الأولى للعدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وفلسطين، بأن الشعب اليمني لن يقف متكوف الأيدي وسيقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والإمكانيات، بما فيها المشاركة العسكرية.
وخلاصة القول، اليمن معني بالدرجة الأولى في حماية البحر الأحمر وباب المندب وحريص على استمرار حركة التجارة الدولية وفقاً لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الذي نفى ما تتداوله بعض وسائل الإعلام الدولية عن منع القوات المسلحة اليمنية مرور سفن التجارة الدولية عبر باب المندب، باستثناء السفن المتجهة للكيان الصهيوني شريطة إيقاف الحرب الصهيونية على غزة والسماح بدخول احتياجات الشعب الفلسطيني من الغذاء والدواء.
المصدر/ وكالة سبأ/
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
خبراء عسكريون: استمرار استهداف عمق كيان العدو يثبت تناميَ قدرات القوات المسلحة اليمنية
يمانيون../
لا تتوقَّفُ القواتُ المسلحة اليمنية عن إطلاق الصواريخ الباليستية صوبَ أهم قواعد العدوّ الإسرائيلي في فلسطينَ المحتلّة في إطار الإسناد للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي يتعرض سكانها لحرب إبادة جماعية وتجويع متعمد من قبل العدوّ الإسرائيلي.
وخلال أقلَّ من 24 ساعة، كانت قاعدةُ “نيفاتيم” الإسرائيلية على موعد من القصف اليماني، بالصواريخ الفرط صوتية، حَيثُ تعد من أهم قواعد العدوّ التي تنطلقُ منها الطائراتُ لقصف المدنيين في قطاع غزة.
ويرى الخبير والمحلل العسكري العميد مجيب شمسان أن “استهداف القاعدة لمرتَينِ على التوالي خلال أقلَّ من يوم، يشير إلى أن اليمنَ أدخل أجيالًا جديدةً من الصواريخ الفرط صوتية، والطائرات المسيَّرة إلى الخدمة، وهو ما يثبت أن القواتِ المسلحة اليمنية في تطويرٍ مُستمرٍّ ومتنامٍ لقدراتها العسكرية”، لافتًا إلى أن “الإنجازات المتكرّرة تفضحُ الادِّعاءات الأمريكية التي تزعُمُ بأنها استهدفت مخازنَ الصواريخ اليمنية، وتزعُمُ أَيْـضًا أنها استهدفت مخازنَ للطائرات المسيرة”.
وشدّد على أن “تنفيذَ العمليات العسكرية بشكل شبه يومي في العمق الصهيوني وكذا إسقاط سبع طائرات إم كيو 9 يعكسُ التناميَ المتسارِعَ للقدرات العسكرية اليمنية”.
وذكر شمسان أن “ادِّعاءات الأمريكي الذي يتحدَّثُ عن إلحاق الضرر بالقدرات العسكرية اليمنية أسقطَها تصاعُدُ العمليات العسكرية اليمنية وبات العدوُّ الأمريكي يعيشُ في وضع لا يُحسَدُ عليه”.
من جانبه، يؤكّـد الخبير العسكري العميد علي أبي رعد، أن “ليست الأولى التي يقصفُ اليمنيون قاعدةَ “نيفاتيم” الصهيونية، والتي تحتوي على طائرات إف 35 وتمركُز منظومة ثاد-1″.
وقال العميد علي أبي رعد: إن “قاعدةَ العدوّ الإسرائيلي تحتوي على ثلاثِ منظومات ثاد العسكرية الأمريكية وتمثل مخزنًا استراتيجيًّا للذخيرة والأسلحة الأمريكية”، مؤكّـدًا أن “وصولَ الصاروخ اليمني إلى هدفه بنجاح يؤكّـدُ أن التطبيقاتِ التي أدخلها اليمنيون على هذه الصواريخ تجعلها تصلُ إلى الهدف بدقة عالية”.
ويرى أن هذه التعديلات “تزيد من الضغط اليمني على العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، وتضعُه في موقف محرِجٍ لعجزه عن التصدي له أَو اعتراضه”، منوِّهًا إلى أنه “بحسب المواقع العبرية، هناك 20 عملية اعتراض لصارخ فلسطين 2 الباليستي الفرط صوتي، غير أن دفاعات العدوّ لم تتمكّن من إسقاطه؛ بسَببِ السرعة التي يتميز بها”.
ويشير إلى أن “هناك بُعدًا تقنيًّا للصواريخ اليمنية أكثر مما هو بُعدٌ مخابراتي؛ عندما يتم قصفُ هدفٍ معينٍ من هذا النوع، فهو صاروخ موجَّه، ويعملُ بطريقة آلية، بالتلقين وبالهدف الخاص به وبإحداثيات عالية، وما يميَّزه هو السرعة التي يسيرُ بها عندما يغادرُ الغلافَ الجوي ويعود التحكمُ به كالمزلقة خارج الغلاف الجوي، وتزدادُ سرعته حين يصلُ إلى الهدف، ويمكن التحكم به”.
وأكّـد في سياق حديثه أن “القوات اليمنية تمكّنت من إيجاد تطبيق خاص بواسطة كودات خَاصَّة يمكنها التحكُّمُ بهذا الصاروخ، وهذه ميزةٌ تِقْنية عالية جِـدًّا، تمكِّنُ من التحكم في الصاروخ حتى وصولِه للهدف بأمتار قليلة؛ مما يؤكّـدُ إصابةَ الهدف، بالرغم من العمليات الاعتراضية”، موضحًا أنه “قد يحدُثُ في مرحلة من المراحل عدمُ تمكّن العدوّ من اعتراض الصاروخ، وهنا تدخُلُ العملية التقنية الموجِّهة للصاروخ”.