تركيا.. الحزب الكردي يفتح الباب للتحالف في الانتخابات البلدية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلن حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، ذو الغالبية الكردية، انفتاحه على التحالف مع الاحزاب السياسية في الانتخابات البلدية التركية 2024.
وعقب اجتماع كتلته بالبرلمان يومي الجمعة والسبت، قال الحزب في بيانه الختامي إنه سيركز على النضال المشترك في غرب تركيا، واسترداد البلديات التي فرضت الحكومة الوصاية عليها، كأهداف رئيسة للحزب.
وجاء في البيان الختامي للحزب، للتعبير عن الرغبة في التحالف خلال الانتخابات المقبلة، أن: “مشكلات تركيا لن يتم حلها إلا عبر المباحثات، ولهذا نقدر الحوار والتباحث بين الأحزاب السياسية ومستعدون للتباحث مع كل من يعتمد الديمقراطية المحلية، الإجماع الديمقراطي، السياسة الحرة، حقوق الإنسان العالمية، والسياسات التحررية للمرأة”.
أضاف البيان “بالاستراتيجية التي سنتبعها سنستعيد من جديد بلدياتنا التي فُرض عليها وصاة كي نديرها بإرادة الشعب مرة أخرى، وبجانب هذا سنفوز بالعديد من البلديات والأحياء التي لم يسبق لنا تولي إدارتها، وسننقذ سكانها من الفساد وشبكات الريع ومن ينكرون هويتها، ولتحقيق هذا سنمضي بالتحالف مع القوى المختلفة”.
وقال حزب المساواة والديمقراطية “فيما يخص غرب تركيا نرى الأولوية في التباحث مع العناصر السياسية وجميع الأطراف المجتمعية وجميع المؤسسات والمنظمات والعمال وعلماء البيئة والنساء والشباب والشعوب والمنظمات الدينية والأحزاب السياسية والمنظمات العمالية والمهنية والمواطنين الديمقراطيين والواعين، الذين يشكلون المدينة ويشملون الديناميكيات الاجتماعية والسياسية على نطاق واسع وخلق الأساس للتوافق الحضري الذي سيبني النضال المشترك”.
يذكر أنه في اكتوبر الماضي، اختار أعضاء حزب اليسار الأخضر، الاسم الجديد للحزب، حزب المساواة والديمقراطية الشعبية (HEDEP)، وتشكل الحزب ذو الغالبية الكردية العام الماضي بعد القضية التي رفعت في 2021 ضد حزب الشعوب الديمقراطي، والتي لم يشارك على أساسها في انتخابات مايو الماضي.
وشارك حزب الشعوب الديمقراطي الذي تأسس في 2012، في الانتخابات البرلمانية في 2018 وفاز بـ 67 مقعدًا في البرلمان، ثم شارك في انتخابات 2023 تحت قوائم حزب اليسار الأخضر، وفاز بـ 62 مقعدا في البرلمان.
Tags: الانتخابات البلدية التركيةالانتخابات المحلية التركيةالحزب الكردي في تركياحزب المساواة والديمقراطية الشعبية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات البلدية التركية الانتخابات المحلية التركية حزب المساواة والديمقراطية الشعبية الانتخابات البلدیة
إقرأ أيضاً:
انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية الضوء على الدروس المستفادة من نجاح ليبيا في تنظيم انتخابات بلدية في 58 بلدية، واصفًا يوم الـ16 من نوفمبر بـ”اليوم المهم”، مشيرًا إلى أنه كشف تناقضات ونفاق نخبة سياسية فاسدة تعيق المسار الديمقراطي.
وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمت أبرز ما جاء فيه صحيفة المرصد، أن مفوضية الانتخابات أثبتت قدرتها على تنظيم استحقاقات ناجحة إذا ما تُركت لتعمل دون تدخل سياسي وحصلت على الدعم اللازم. ووصف التقرير أداء المفوضية في الانتخابات البلدية بالمثير للإعجاب، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والنقص في الموارد.
دروس مستفادة من التجربة: إثبات القدرة على النجاح رغم الصعوبات:يرى التقرير أن تنظيم الانتخابات البلدية بنجاح يطرح تساؤلًا كبيرًا حول عدم المضي قدمًا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرًا إلى أن العوائق الحقيقية لهذه الانتخابات ليست فنية أو لوجستية بل سياسية بحتة. إحراج النخب السياسية:
يصف التقرير هذه الانتخابات بـ”الإحراج الكبير” لنخب سياسية متمسكة بالسلطة. وأكد أن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية في عام 2021 كان مجرد مناورة من حكام يخشون فقدان امتيازاتهم وسلطتهم. إمكانية تنظيم الانتخابات رغم الانقسامات:
أظهر نجاح الانتخابات البلدية أن ليبيا تمتلك الإمكانات البشرية والفنية لتنظيم انتخابات ناجحة حتى في ظل الانقسامات القبلية والإقليمية. تساؤلات حول الانتخابات الوطنية:
تساءل التقرير عن استعداد النخبة السياسية الحاكمة للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة بعد أن أثبتت الانتخابات البلدية أن العقبات السياسية المصطنعة هي المانع الأساسي أمام إرادة الليبيين. كما لفت إلى دور قوى أجنبية في تعطيل المسار الانتخابي، مُرجحًا تكرار هذا التدخل في حال شعرت هذه القوى أو النخب المحلية بتهديد مصالحها.
ترجمة المرصد – خاص