بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
ركن نقاش
عيسى إبراهيم
بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!
** غرفتي بمنزلي [قبل حرب الجنرالات العبثية] بها مبرد ومسخن ماء كهربائي ملصق بسريري لا يكلفني أكثر من اتكاءة وضغطة على مفتاح الماء (على اليمين مبرد وعلى اليسار مسخن)، وبها مكيف [إير كوولر] ومعه مروحة سقف، وبجوار سريري وصلة لملء الموبايل!!
** حلت بنا حرب الخرطوم فتركنا منزلنا بعد أن حصناه بالأقفال المتينة ولذنا بأتبرا من مصائب الحرب حتى تتوقف فنعود إلى ديارنا سالمين بإذن الله!!.
** جاءتنا الأخبار بعد فترة، الأخبار الصادمة، أن منزلنا قد اخترق بستة مدججين بالأسلحة فكسروا ودخلوا واستباحوا وحملوا ما خف حمله وغلا ثمنه من شاشات معلقة وثلاجات وغسالات ومكيفات وكمبيوتري الوحيد بكل ذاكرتي المادية التي كونتها على مدى عشرات السنين وجاطوا الأمكنة بحثاً عن الذهب والمال وما دروا أن المعاشيين لا يملكون إلا قوت يومهم حامدين مولاهم وله شاكرين!! وأنهم في اغترابهم المكاني الإجباري فقدوا حتى اعطيات مالية جبريل المعاشية لمدة أربعة أشهر وداخلين على الخامس!!..
** ومن هنا تعزية للنفس وتماسكها حتى لا تذهب حسرات على ما فقدت من كنزاتها الماضية التي انفقت فيها الغالي والنفيس جاءت فكرة العودة إلى الأصل الطبيعة التي خدعتنا فيها بهارج التقنيات الحديثة أولاً توطين أزيار الفخار في المنزل بدلاً من التلاجات والكهربات الغاليات التي أحياناً تكون قاطعات وحسب تجارب الغبش موية الزير يا ما أحيلى ومفضلة على موية التلاجات ثم الاستمتاع بالهواء الطبيعي المنعش وفتح الممرات والشبابيك والأبواب وهاك يا استنشاقات وزفيرات صحية وإذا استبد بك الحال وغلبك الحر لسكون الهواء فعليك بالهبابة وقد صنع الصينيون هبابة- وهم انتهازيون صناعياً وليس ذلك مما يعيبهم بل ما يزيد من فاعليتهم- هبابة يدوية حلا وفاعلية بعيداً عن الصناعي من المراوح والعودة إلى الطبيعة مفتاح السعادة!!..
بالنسبة للبطون لماذا لا نكون نباتيين فالنباتات تستجيب للترطيب بعيداً عن الثلاجات وتنتعش برش ذرات من الماء وهي مفيدة أكثر من اللحوم وبها [إذا تثقفنا وعرفنا سعراتها الحرارية وقيمها المحشودة بالفاتمينات] كل ما يجعل الجسم نامياً وصحيحاً ومتماسكاً ونشيطاً والنباتات سريعة الهضم..
وهناك من ذهب أبعد في الاعتماد على النباتات هل سمعتم بالفيجن [الإنسانية في أكثر صورها تشدداً] إنهم يبتعدون بالطبع كنباتيين من جميع اللحوم وحتى من الألبان والبيض!!..
** كما يمكننا أن نتخلى عن السراير والعناقريب فإخواننا في الخليج المتخمون بأموال البترول يجعلون مقاماتهم أرضاً مراتب فما بالنا نحن الغبش نقتني الأسرة المفردة والدبل شيل خاصةً كيتاً لحرامية الحروب حتى لا يجدوا ما يسرهم ويجدوا ما يغضبهم (الله يغيظم ياخي) ولا أعتقد أننا قد تجاوزنا مرحلة الحروب وياما تحت السواهي دواهي.. ألم تسمعوا من قال: من خت ثقل رحاله ومضى خلياً لاستراح يللا كب بح ورحلتنا من التقنيات الحديثة والبهرجات المادية إلى الطبيعة التي هي الأصل تبدأ بقرار ثوري مقنع!!..
eisay1947@gmail.com
* يعاد نشره
الوسومالإنسانية التقنيات الحديثة الحرب الخرطوم الخليج حرب الجنرالات عيسى إبراهيمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنسانية التقنيات الحديثة الحرب الخرطوم الخليج حرب الجنرالات عيسى إبراهيم
إقرأ أيضاً:
بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل
في خطوة مثيرة للجدل، انضم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى محفل ماسوني أمريكي من أصل أفريقي بصفته ماسونيًا رئيسيًا، رغم إعلانه انتماءه للكاثوليكية. وتمت مراسم التنصيب في محفل الأمير الكبير في ساوث كارولينا قبل يوم واحد فقط من مغادرته منصبه.
وفي بيان أصدرته المنظمة في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بدأ تداوله يوم الجمعة، أكد المحفل أن بايدن حصل على "عضوية الماسونية مع مرتبة الشرف الكاملة". وقد ترأس حفل التنصيب رئيس المحفل، فيكتور سي ميجور، الذي منح بايدن هذا اللقب رسميًا.
وفي تعليق على الحدث، أوضح البيان أن "أن تكون ماسونيًا يعني أن تكون جزءًا من جماعة أخوية مكرسة للنمو الشخصي وخدمة الآخرين والسعي وراء المعرفة والحقيقة"، مضيفًا أن مسيرة بايدن تعكس القيم الأساسية التي تسعى الجماعة إلى تعزيزها.
أصول الماسونية وتأثيرها التاريخي
تُعَدُّ الماسونية واحدة من أقدم الجماعات الأخوية في التاريخ الحديث، حيث يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر، لكنها تطورت بشكلها الحديث في بريطانيا أوائل القرن الثامن عشر. وسرعان ما توسعت لتشمل مفكرين بارزين ومعارضين دينيين وخبراء في السحر والتنجيم، إضافةً إلى نخبة رجال الأعمال والسياسة في أوروبا والولايات المتحدة.
ويُذكر أن نحو 14 رئيسًا أمريكيًا كانوا أعضاء في المحافل الماسونية، بمن فيهم جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، مما يعكس النفوذ القوي لهذه الجماعة في الأوساط السياسية الأمريكية.
تناقض عضوية بايدن مع العقيدة الكاثوليكية
رغم أن بايدن لم يعلن بشكل رسمي عن انضمامه إلى الماسونية في محفل برينس هول، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول تعارضها مع إيمانه الكاثوليكي.
ففي عام 1738، أصدر البابا كليمنت الثاني عشر مرسومًا يحظر على الكاثوليك الانضمام إلى الجماعات الماسونية، وظل هذا الحظر ساريًا لعدة قرون. حتى عام 1983، حينما أعاد الفاتيكان التأكيد على موقفه، مشددًا على تحريم الانضمام إلى "المنظمات التي تتآمر ضد الكنيسة"، دون الإشارة المباشرة إلى الماسونية.
وفي ذلك الوقت، صرّح الكاردينال جوزيف راتزينجر، الذي أصبح لاحقًا بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، بأن "المؤمنين الذين ينضمون إلى الجمعيات الماسونية هم في حالة من الخطيئة الجسيمة ولا يجوز لهم تناول القربان المقدس".
تداعيات انضمام بايدن إلى الماسونية
انضمام بايدن إلى الماسونية يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول تأثير هذه العضوية على صورته السياسية والشخصية، خاصة لدى الناخبين الكاثوليك. ورغم أن الماسونية لا تعد منظمة سياسية بشكل مباشر، فإن ارتباطها بالتاريخ السياسي الأمريكي يجعل الأمر محط أنظار العديد من المراقبين.
يبقى السؤال المطروح: هل ستؤثر هذه الخطوة على إرث بايدن السياسي، أم أنها مجرد انتماء رمزي لا يحمل تداعيات حقيقية على مستقبله وشعبيته؟