حصاد 2023.. كيف استطاعت مصر ضيافة 9 ملايين مقيم وحدها دون مساعدة الدعم الدولي؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
شهد عام 2023 العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة، فكانت الدولة تسابق الزمن من أجل إحداث النهضة في مختلف المحافل الدولية والأحداث العالمية.
كما تبذل الدولة المصرية جهدا كبيرا كي ينعم اللاجئون فيها بما يتمتع به المواطن المصري، كذلك دعمها لـ اللاجئين، بما في ذلك توفير التعليم المجاني وخدمات الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المصريين.
ويعد الموقف المصري الدولي هو الأقوي بالنسبة لملف التهجير في الدول غير المستقرة مثل ليبيا والسودان وفلسطين، حيث بدأ النزاع داخل السودان وتحديدًا في العاصمة «الخرطوم» بين القوات المسلحة برئاسة «عبد الفتاح البرهان» وبين ميليشيا الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، يوم السبت الموافق 15 أبريل 2023.
واتسع الصراع في العاصمة السودانية «الخرطوم، وأم درمان»، وبسبب الصراع والاشتباكات العنيفة المستمرة في السودان بين الميليشيا والقوات المسلحة، تم تهجير نحو 3 ملايين سوداني من بلادهم، ونزح أكثر من 2.4 مليون شخص داخل البلاد، وفر أكثر من 730 ألف شخص إلى البلاد المجاورة.
وفي ذلك الوقت وبعد تفاقم الأحداث، تدخلت مصر ولعبت دور الوساطة واستضافة عدد كبير من الضيوف السودانيين، وساعدت في عقد مؤتمر «قمة لدول الجوار السوداني» في القاهرة، وأعلنت مصر رفضها وبشكل قاطع تهجير السودانيين من بلادهم وطالبت بوقف إطلاق النار فوريًا.
موقف مصر من تهجير الفلسطينيين قسريًا من بلادهموفي الأخير بدأت الحرب داخل فلسطين يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، بعد صراع بين الجانب الإسرائيلي وكتائب القسام الجناح العسكري لـ«حركة حماس» تسببت في حرب شرسة داخل الأراضي المحتلة وضد المدنيين الفلسطينيين.
ولكن الكيان الصهيوني لم يتوقف عن ارتكاب الجرائم والأعمال المتنافية مع القوانين الدولية والإنسانية، بل بعد هجوم «طوفان الأقصى» نفذت جرائم ومجازر لم تكن في الحسبان أو صعب تخيلها في عقل البشر، حيث قام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على قطاع غزة وهدمت المباني وكل ما يملكه المدنيين، حينها تركوا منازلهم وبدأوا يستقلوا في أماكن أخرى منها المدارس والمستشفيات.
فلم يتركهم الاحتلال إلى هذا الحد، بل استخدموا الطائرات المسيرة وأسلحة محرمة دولياً واستخدموها تجاه النازحين في المدارس والمستشفيات وأخرهم، كانت مجزرة مسشفى «كمال عدوان» حيث دهسوا المصابين والجرحى ودفنوهم أحياء وذلك بعدما اقتحموا المبني الطبي بالجرافات.
وخلال استمرار هذا الصراع، ألقت قوات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين بعض المنشورات التي تفيد بتهجيرهم من بلادهم قسرياً من بلادهم وتوجههم نحو جنوب معبر رفح البري المصري، وهذا ما تسبب في انتفاضة كبيرة بسبب تلك القرارات التي تساعد في زيادة التوترات والصراعات في المنطقة العربية وتحديدًا في مصر.
وقدمت مصر الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، ولعبت أيضًا دور الوساطة مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية في فرض هدنة داخل قطاع غزة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين، وبالفعل فرضت الهدنة لمدة 4 أيام وتم تمديدها لمدة 3 أيام آخرى.
موقف مصر في القضية السورية وتهجير المدنيينمع تطور الحرب السورية وتحلّل الكثير من المؤسسات المالية والاقتصادية الرسمية وتحولها إلى اقتصاد الحرب، تكثفت هجرة السوريين إلى مصر بعد الثورة التي اندلعت ضد نظام الأسد عام 2011، لسهولة دخول البلاد دون تأشيرة مسبقة ولميول نفسية واجتماعية جعلت من مصر الوجهة المفضلة للسوريين.
واستطاع السوريون أن يجدوا لأنفسهم موطئ قدم في البيئة الاقتصادية المصرية، وذلك بسبب الدعم المصري المقدم لهم، فضلًا عن الاحتضان الاجتماعي الذي سمح لهم من قبل الإدارة المصرية التى سمحت لهم بالاندماج مع المجتمع المصري بيسر وسهولة.
وقَدرت المنظمة الدولية للهجرة في مصر عدد السوريين المقيمين في البلاد حتى شهر تموز من عام 2022 بنحو مليون ونصف، ويبلغ عدد السوريين المسجلين لدى UNHCR في جمهورية مصر 147083 سوري.
وحتى 31 أكتوبر 2023، وصل عدد اللاجئين المسجلين لدى المفوضية إلى 152، 236 لاجئاً من السودان و151، 721 من سوريا و34، 583 من جنوب السودان و29، 874 من إريتريا و17، 145 من إثيوبيا و7، 878 من اليمن و7، 017 من الصومال و5، 519 من العراق وأكثر من 50 جنسية أخرى.
موقف مصر في القضية اليمنية وتهجير المدنيينأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
وتحتضن مصر، نحو ثلاثة ملايين يمني غالبيتهم فارون من ويلات الصراع الدائر على السلطة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" للعام التاسع توالياً.
وتسيطر جماعة «أنصار الله» منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء.
9 ملايين لاجئ في مصرويقدر عدد اللاجئين في مصر بنحو 8.7٪ من إجمالي عدد السكان في مصر، بعد أن توافدوا على مصر من 133 دولة، حيث يأتي السودانيون في المرتبة الأولى بنحو أكثر من 4 ملايين لاجئ، يليهم السوريون واليمنيون والليبيون، وجنسيات أخرى كثيرة، وأي وافد إلى مصر من دولة أخرى يكون أمامه خيارين وهم التسجيل تحت مظلة المنظمات الدولية، أو يعيش في الدولة المصرية دون تسجيل لدى أي منظمة.
وبلغ عدد المسجلين إلى نحو 300 ألف شخص فقط من 53 جنسية، ولكن مصر فعليا بها أكثر من 9 ملايين شخص مهاجر من 133 دولة وفقا لتقرير منظمة الهجرة الدولية، هناك نحو 2 مليون مواطن يمني أتوا إلى مصر عقب الصراعات الأخيرة هناك، فضلا عن 900 ألف ليبي يعيشون بمصر بعد الأزمة الليبية، ويوجد أكثر من 3 ملايين سوري بمصر.
وبذلت الدولة المصرية جهودا حثيثة لدعم اللاجئين، فقد انضمت مصر إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 والبروتوكول الاختيارى لعام 1967، إلى جانب اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية التي تحكم الجوانب المختلفة لمشاكل اللاجئين في أفريقيا لعام 1969، كما لعبت مصر دورا فاعلا في التوصل لإعلان نيويورك عام 2016 والذي أكد أهمية دعم الآليات الدولية القائمة لتعزيز حماية حقوق اللاجئين.
احترام حقوق الانسان بمصروبرز دور مصر في دعم اللاجئين من خلال منحهم المساواة بغض النظر عن جنسيتهم، بحيث يكون معيار المساعدات هو مدى الاحتياج لها وليس الجنسية، كما تطالب مصر بتخصيص الموارد الموجهة للاجئين السوريين بدول المنطقة بشكل عادل ومتساو بما يضمن صمود كافة المجتمعات المضيفة لها.
كما تقدم الدولة المصرية خدمات الصحة والتعليم للاجئين وطالبي اللجوء على قدم المساواة مع المصريين بدون تفرقة، وقد نصت اللائحة التنفيذية للقانون رقم (2) لسنة 2018 الخاص بالتأمين الصحي الشامل على شمول الأجانب المقيمين في مصر واللاجئين في منظومة التأمين الصحي الشامل.
كما وسعت أيضا نطاق العديد من الحملات الصحية التي بدأها الرئيس السيسي رئيس الجمهورية، لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء، تتعاون مصر مع المفوضية العليا والمنظمة الدولية للهجرة في عمليات العودة الطوعية أو إعادة التوطين بدولة ثالثة، وذلك في حالة وجود طلب من اللاجئ أو ملتمس اللجوء وبناء على رغبته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اليمن سوريا اللاجئين الفلسطينيين اللاجئين السودانيين اللاجئين السوريين الدعم الدولي اللاجئين العراقيين الدولة المصریة من بلادهم موقف مصر أکثر من فی مصر مصر من
إقرأ أيضاً:
غدا.. صناع فيلم «المستريحة» في ضيافة برنامج «يحدث في مصر»
يستضيف الإعلامي شريف عامر في حلقته المقبلة ببرنامجه «يحدث في مصر» الذي عرض علي شاشة MBC مصر، صناع فيلم «المستريحة»، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه الفيلم منذ انطلاقته بدور العرض السينمائية.
صناع فيلم «المستريحة» في ضيافة برنامج «يحدث في مصر»وكشفت ليلي علوي، عبر حسابها الرسمي بموقع «إنستجرام» عن استضافتها رفقة صناع فيلم المستريحة في برنامج «يحدث في مصر»، قائلة: «انتظروني غدا مع بيومي فؤاد وصناع عمل فيلم المستريحة في برنامج "يحدث في مصر" علي ال MBC مصر».
أبطال فيلم المستريحةيشارك في بطولة فيلم المستريحة، عدد من نجوم الفن أبرزهم: عمرو عبد الجليل ومحمد رضوان ومحمود الليثي وعمرو وهبه ومصطفي غريب ونور قدري وعبد الرحمن ظاظا وتأليف محمد عبد القوي وأحمد أنور واسامة حسام الدين وأحمد سعد والي وإخراج عمرو صلاح.
تفاصيل فيلم المستريحة لـ ليلي علويوتدور أحداث فيلم «المستريحة» من بطولة الفنانة ليلى علوي في إطار لايت كوميدي تبدأ أحداثه بعد عشرين عامًا من الهروب، تعود المحتالة الشهيرة (شاهيناز المرعشلي) إلى مصر لاستعادة ماسة ثمينة دفنتها قبل هروبها، فتكتشف أن المقبرة قد تم نقل الجثث منها، فتقرر جمع أبنائها لمساعدتها في البحث عن الماسة.
اخر اعمال ليلي علويوكان اخر اعمال ليلي علوي هو فيلم آل شنب، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، حول حالة وفاة مفاجئة لأحد أفراد عائلة شنب، مما يضطر أفراد العائلة للسفر إلى الإسكندرية للمشاركة في إجراءات الجنازة والعزاء، ويجتمع كل أفراد العائلة لمدة 3 أيام سويًا ويمرون بالعديد من المواقف والمفارقات الكوميدية مع تتابع الأحداث.