رئيس جامعة أسيوط يفتتح تطوير مبني العيادات الخارجية بالإدارة العامة للشئون الطبية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، صباح اليوم الأحد 17 من ديسمبر، المقر الجديد لمبنى العيادات الخارجية، التابع للإدارة العامة للشئون الطبية، بعد الانتهاء من إجراء عمليات الإحلال والتجديد الكاملة للمبني، وهو ما يعد إضافة جديدة؛ للمدينة الطبية المتكاملة التي تتمتع بها الجامعة، وما تقدمه من خدمات نوعية متفردة؛ لكافة منتسبيها.
شهد الافتتاح حضور الدكتور أحمد عبد المولي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة بثينة الفاتح مدير عام الإدارة العامة للشئون الطبية، والدكتور محمد حلمي الحفناوي مستشار رئيس الجامعة للشئون الهندسية، وبمشاركة لفيف من الأطباء، وهيئة التمريض، والعاملين بالإدارة العامة للشئون الطبية، إلي جانب عدد من المهندسين بإدارة المنشآت الهندسية.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي، أن تكلفة تطوير المبني بلغت نحو (٤٠٠) ألف جنيه، مشيداً في ذلك؛ بالتخصصات النوعية المتفردة التي تم إضافتها لمبني العيادات الخارجية، ودورها في تقديم خدمة صحية ذات كفاءة، وجودة عالية؛ لخدمة أبناء الجامعة؛ من الطلاب، والطالبات، ومؤكداً علي دعم إدارة الجامعة الكامل، وحرصها على متابعة تطوير كافة القطاعات الطبية الجامعية، ورفع كفاءتها بما يحقق إستراتيجية الدولة 2030.
من جانبها، أوضحت الدكتورة بثينة الفاتح، أن المبني الجديد للعيادات الخارجية، يضم تخصصات: الباطنة، القلب، العظام، الرمد، الصدرية، التغذية العلاجية، والروماتيزم والعلاج الطبيعي، وذلك في إطار تطوير الخدمات التي تقدمها الإدارة؛ لخدمة طلاب جامعة أسيوط، عن طريق؛ تقديم الخدمة العلاجية بالمجان، بالإضافة إلي خدمات توقيع الكشف الطبي علي الطلاب المستجدين، وطلاب اختبارات القدرات، وكذلك أعمال المراقبة الطبية بالامتحانات، وهو ما ينعكس بدروه، علي قيام الإدارة العامة للشئون الطبية؛ بدور ملموس في تطوير مختلف الإمكانيات التشخيصية، والعلاجية، في كافة التخصصات.
في سياق متصل، أفاد الدكتور محمد حلمي الحفناوي، بأن المبني الجديد، يتكون من طابق واحد، يضم (٦) غرف للكشف الطبي، بالإضافة إلى غرف المرافق الأخري، مضيفاً أن أعمال التطوير والتجديد تضمنت؛ أعمال الكهرباء، الإضاءة، الدهانات، بالإضافة إلي تجميل الموقع العام للمبني، وذلك مع مراعاة كافة إجراءات الوقاية، ومكافحة العدوي اللازمة؛ لحماية كافة الطلاب المترددين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة أسيوط أحمد المنشاوي
إقرأ أيضاً:
رئيس بدوام جزئي.. وجامعة بدوام الأزمة!
#سواليف
رئيس بدوام جزئي.. و #جامعة بدوام #الأزمة!
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
في مشهد عبثي لم تعهده الجامعات العريقة، وجدت #جامعة_رسمية نفسها أمام معضلة إدارية غير مسبوقة: رئيس جامعة بدوام جزئي في وقت تحتاج فيه إلى إدارة بدوام مضاعف، إن لم يكن على مدار الساعة! كيف لا، والجامعة ترزح تحت #أزمات متفاقمة، مالية وإدارية وأكاديمية وقانونية، تستدعي حضورًا دائمًا وإدارة يقظة تكرّس كل دقيقة من وقتها لحل المشاكل بدلًا من تبرير الغياب؟
مقالات ذات صلة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء 2025/01/31لكن بدلاً من مواجهة هذه الأزمات بجدية ومسؤولية، ابتكرت الإدارة الحالية نهجًا جديدًا في “القيادة عن بُعد”! فالرئيس الموقر، وفق الرواية الرسمية، “يداوم” يومي الأحد والخميس في مكتب الارتباط في عمّان، وكأن الجامعة مجرد فرع جانبي في مسيرته المهنية، بينما الحقيقة الصادمة أن هذا المكتب لم يحظَ بشرف استقباله إلا نادرًا.
أما الحرم الجامعي، حيث الطلبة والأساتذة والتحديات المتراكمة، فلا يستحق أكثر من زيارات خاطفة، أشبه بجولات سياحية، يترك بعدها الملفات تتراكم والمشاكل تتفاقم، وكأن الأزمات تحل نفسها بنفسها! هل إدارة جامعة بحجم جامعة رسمية تُدار من مكاتب العاصمة، بينما المشاكل تتراكم في إربد؟ هل يمكن لأي مؤسسة أن تزدهر ورئيسها يعتبر وجوده في الميدان ترفًا لا حاجة له؟
والأكثر إثارة للدهشة، أن الجامعة وفّرت لهذا الرئيس سكنًا وظيفيًا فاخرًا كلف مئات الآلاف من الدنانير، لكنه بقي خاليًا بلا أي استخدام، وكأن الوجود في إربد بات عقوبة غير محتملة! ترى، هل أصبحت عمّان “عاصمة القرار” التي لا يجوز مفارقتها، بينما تُترك جامعة رسمية لمصيرها المجهول؟ من يعتقد أن إربد لا تليق به، وأن الولائم والاجتماعات في العاصمة ستحل مشاكل الجامعة، فهو واهمٌ تمامًا!
أزمة جامعة رسمية لا تحتمل التأجيل ولا المعالجات السطحية، فهي بحاجة إلى رئيس يضع الجامعة في مقدمة أولوياته، يتواجد بين أسوارها، يشرف بنفسه على تفاصيل إدارتها، ويعمل بلا كلل من أجل إنقاذها من الأوضاع المتردية التي تعاني منها. لا مجال لإدارة الجامعة بأسلوب “الوصاية عن بُعد”، ولا يمكن أن تُترك مؤسسة وطنية بهذا الحجم رهينة لرئيس لا يرى فيها سوى محطة عابرة في مسيرته.
أما من يظن أن الدولة الأردنية ستقف متفرجة على هذا التهاون، فهو مخطئ. الأردن دولة مؤسسات، والعقلاء فيها كُثر، ولن يسمحوا بالتضحية بصرح أكاديمي بحجم جامعة رسمية من أجل شخص تقديره الأكاديمي لم يتجاوز “مقبول”! فمن لا يؤمن بأهمية الحضور اليومي، ومن لا يدرك أن الأزمات لا تُحل عبر الاجتماعات في الفنادق والمآدب الرسمية، فهو ليس مؤهلًا لقيادة جامعة بهذا الحجم والتاريخ.
إنها صرخة حق من أجل جامعة كانت يومًا نموذجًا أكاديميًا يُحتذى به، قبل أن تتحول إلى ضحية لسياسات ارتجالية ورئيس بدوام جزئي، بينما تحتاج إلى إدارة تعمل ليل نهار لاستعادة مكانتها. فهل آن الأوان لأن يكون لـجامعة رسمية رئيس يعمل من أجلها، بدلًا من رئيس يعمل من أجل نفسه؟