محافظ الإسكندرية مركز السيطرة الموحد للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تفقد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والوفد المرافق له من اللجنة المشكلة اليوم، مركز السيطرة الموحد للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وذلك في إطار جهود الدولة لإنشاء فروع للشبكة في جميع المحافظات.
وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالاستعداد الكامل لإدارة الأزمات والكوارث من خلال مراجعة جاهزية كافة المعدات للسيطرة على أي أزمة أو كارثة وربط كافة مراكز الأزمات بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، والمهندسة جيهان مسعود السكرتير العام المساعد، والعميد أ. ح محمد علي كشك المستشار العسكري لمحافظة الإسكندرية، والمهندس إيهاب الفقي رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء، واللواء هشام لطفي، مدير ستاد الإسكندرية الرياضي الدولي، ورؤساء الأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية.
وجاءت اللجنة برئاسة هيئة الرقابة الإدارية، وعضوية كل من الكلية الفنية العسكرية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة تفتيش القوات المسلحة.
عقب ذلك، شهد اللواء المحافظ ومرافقيه تنفيذ اصطفاف المركبات والمعدات الهندسية للأجهزة التنفيذية المختلفة بالمحافظة، وذلك بستاد الإسكندرية، للاطمئنان على جاهزية المعدات والتأكد من صلاحيتها الفنية ومدى جاهزيتها لمجابهة الأزمات والكوارث.
وقد تفقد محافظ الإسكندرية ومرافقيه المعدات المشاركة في الاصطفاف وشاهدوا تشغيل المعدات وإجراء التجارب العملية للتشغيل، واطمأنوا على تدريب كافة العاملين بمختلف القطاعات على استخدام تلك المعدات بكفاءة، وجاهزيتها لتنفيذ كافة المهام في أي وقت.
ووجه محافظ الإسكندرية الشكر لكافة المشاركين في الاصطفاف لجاهزيتهم واستعدادهم وطالبهم ببذل المزيد من الجهد لتظل الإسكندرية في الريادة دائمًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الإسكندرية اجتماع محافظ الإسكندرية شبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة محافظ الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل المتغيرات المعاصرة" في ندوة بمكتبة الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع البحث الأكاديمي ندوة "الحفاظ على الهوية الوطنية في ظل المتغيرات المعاصرة"، بالتعاون مع المؤسسة الصديقية للخدمات الثقافية والاجتماعية، اليوم، الأثنين، وتلاها جلسة حوارية تحدث فيها الشيخ الحبيب علي الجفري، وأدار الحوار كلًا من الشيخ محمد الكتاني، والشيخ مصطفى ثابت.
وافتتح الندوة الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي والقائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية، ونقل ترحيب الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، ترحبيه بالحضور، مؤكدًا أن المكتبة أرادت أن تكون ملتقى فكري وثقافي إيمانًا منها بأن المجتمعات لا تنهض إلا من خلال جهود أبنائها.
وشدد سليمان على أهمية الندوة في ظل الوضع الذي يشهده العالم وتأثيره على الهوية التي تتعرض للعبث، وهو ما يتطلب وجود مرجعية وطنية للحفاظ على الهوية، وهذه مسؤولية تقع على عاتق كل المؤسسات الثقافية والوطنية بالدولة.
وأكد الشيخ الحبيب علي الجفري، أن مصر تحمل راية العلم والثقافة، فهي منارة لمن يحيط بها وكذلك العالم أجمع، متحدثًا عن مفهوم مصطلح الهوية الذي يعتبر مصطلح معاصر مأخوذ من كلمة "هو"، وهوية الإنسان تعني حقيقته المطلقة وصفاته الجوهرية التي يتميز بها عن غيره.
وأضاف "الجفري" أن سؤال الهوية أصبح سؤال العصر في العالم أجمع، حيث أوصل الإغراق في نسبية الأشياء والأفكار والأمور العالم إلى حالة اللامنهجية، وأصبح هناك حالة من الفوضى نتاج ما بعد الحداثة، وأدت "العدمية" التي نشأت إلى حالة الفوضى التي يعيشها المجتمع الإنساني اليوم على الرغم من النجاحات التي حققتها في العلوم الأخرى.
وتابع: "نعيش في مرحلة انتقالية من فلسفة إلى أخرى وهذه التغييرات لا تحدث في البشرية إلا كل ٤٠٠ عام، ولا بد أن نكون شركاء في صناعة الفكر وعدم التوقف عند استقبالها فقط كما حدث في المراحل السابقة، خاصة في ظل الارتباك الذي تشهده المنطقة وصل إلى تحدي وجود خلال العشر سنوات الماضية".
وتحدث "الجفري" عن مفهوم اللغة وعلاقته بالهوية، مؤكدًا أن اللغة تشكل وجدان الإنسان ومنهجيته في التفكير، ورغم مطالبته بتعليم الطلاب 5 لغات أجنبية بداية من مرحلة المتوسط، ناشد الآباء والأمهات ألا يتحدثون مع أبناءهم إلا باللغة العربية، فاللغة ليست كلمات وقواعد فقط ولكنها معرفة وذوق ودون ذلك يصعب علينا معرفة تاريخنا وديننا ولن يكون لنا مستقبل.
وأشار "الجفري" إلى أن الحالة العبثية التي يعيشها العالم اليوم والاختلاف الكبير في الهوية تتطلب المشاركة في صناعة المستقبل، خاصة فيما يخص الذكاء الاصطناعي الذي سوف يشهد تطورًا هائلًا لا يمكن تصوره خلال العشر سنوات المقبلة، وكل من لم يكون مشاركًا فيه سيكون عبدًا لصانعيه.
واختتم "الجفري" بالتأكيد على أن مصر دولة كبيرة أكبر مما يظن الجميع وقد تحملت الكثير، موجهًا حديثه للمصريين "لا تصدقوا من يحاول تقزيم دورها وبشكل خاص موقفها تجاه القضية الفلسطينية فقد قدمت 100 ألف شهيد في سبيلها، أعرفوا يا مصريين قيمة بلدكم فالله تفضل عليكم أن جعلكم مصريين".
ومن جانبه، قال الشيخ محمد الكتاني، إن قضية الهوية قديمة أعيد إثارتها عقب ظهور العولمة، التي تقوم على إزالة الفوارق وإحداث الامتزاج وعدم التباين بين المجتمعات، لصالح قوى معينة تسعى لأن يندمج العالم كله في بوتقة واحدة لا يعتز فيها أحد بهويته.
وأضاف أن الهوية ناشئة عن الانتماء إذا لم يكن الإنسان منتمي إلى شيء لن تتضح هويته، منتقدًا عدم وضوح الرؤية عند الكثير من المتحدثين عن قضية الهوية، لذا تحتاج إلى جهود كبيرة لإبرازها في الثوب الذي يليق بها، ومحذرًا من خطورة محاولة تغيير الهوية.
وأضاف الشيخ مصطفى ثابت، إن سؤال الهوية والانتماء شاغل للعقل البشري والدول، وفي مصر كان هذا السؤال شاغل المفكرين والكتاب وخاصة مع بداية القرن العشرون، ومع ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أعيد السؤال مرة أخرى.