ن. تايمز: قتل إسرائيل لأسراها الثلاثة في غزة سيجبرها على إعادة النظر في استراتيجيتها هناك
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من أسراه "بنيران صديقة" قد يجبر تل أبيب على إعادة النظر في استراتيجيتها في غزة.
وتضيف الصحيفة، في تقير كتبه آرون بوكسرمان، وبن هوبارد، أن إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على ثلاثة رجال غير مسلحين في غزة، وتبين أنهم أسرى إسرائيليون، مما أدى إلى مقتلهم، قد يعطي زخماً لأولئك الذين يطالبون بوقف جديد لإطلاق النار للسماح بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
كما استغل منتقدو الكيفية التي تتابع بها إسرائيل حربها في غزة هذا الحدث، الذي قتل فيه الجنود الإسرائيليون ثلاثة رجال عراة القمصان كانوا يلوحون بعلم أبيض، كمثال على فشل جيشها في الوفاء بوعوده بحماية المدنيين.
اقرأ أيضاً
تحت وطأة الضغوط العسكرية.. إسرائيل تنشد مفاوضات إطلاق الأسرى وحماس تشترط
وسبب الحادث قلقا في إسرائيل وأضاف إلحاحا جديدا إلى الجدل الدائر حول الكيفية التي ينبغي للدولة أن تحقق بها أهدافها في غزة.
وشهد أسبوع من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي إطلاق سراح 105 رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية قبل انهيار المفاوضات واستئناف الحرب في الأول من ديسمبر.
ولا يزال حوالي 120 جنديًا ومدنيًا إسرائيليًا أسرى في غزة، وينظم أقاربهم احتجاجات ويضغطون على الحكومة للضغط من أجل وقف آخر لإطلاق النار حتى يتمكن ذويهم من العودة إلى ديارهم.
ضغط أهالي الأسرىوقال روبي تشين، وهو مواطن أمريكي إسرائيلي يُعتقد أن ابنه إيتاي محتجز كأسير في غزة، إنه يؤيد إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المتهمين بقتل إسرائيليين إذا كان ذلك يعني إطلاق سراح ابنه.
وقال تشين، في بيان أصدرته مجموعة الدفاع عن أسر الرهائن، السبت، إن عائلات الرهائن محاصرة في لعبة "الروليت الروسية"، مردفا: "ليس لدينا وقت لنضيعه – هل يجب أن ننتظر 10 رهائن آخرين في النعوش؟".
اقرأ أيضاً
طالبوا نتنياهو بالاستقالة.. ذوو الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب
وقد وصف الفلسطينيون ومنتقدو الطريقة التي تقاتل بها إسرائيل في غزة عمليات القتل، التي من المرجح أنها لم تصبح علنية إلا لأن الرجال الثلاثة كانوا إسرائيليين، وهي مثال صغير على تجاهل الجيش الإسرائيلي للمدنيين في غزة.
دليل على انتهاك حقوق الإنسانوتقول ساري باشي، مدير البرامج في "هيومن رايتس ووتش": "بموجب قوانين الحرب، يُفترض أن يكون الأشخاص العاديين مدنيون، ويجب أن تكون هناك معلومات قوية تشير إلى أنهم ليسوا كذلك قبل أن تتمكن من قتلهم."
وأضافت أنه لا يبدو أنه تم اتباع هذه القواعد في هذه القضية، نظرا لأن الرجال كانوا بلا قمصان ويلوحون بعلم أبيض.
وأردفت: "لم يلفت أحد عينه قبل أن يقتلهم"، مشيرة إلى أن التحقيق لم يأت إلا بعد أن اعتقد الجنود أن الرجلين يمكن أن يكونا إسرائيليين.
وقالت باشي إن "الجيش الإسرائيلي على حق في التحقيق في الهجمات غير القانونية على ما يبدو على هؤلاء الرجال الثلاثة، ولكن عليها أن تحقق عندما يكون المدنيون الفلسطينيون هم الضحايا أيضاً".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم أنه يبذل جهودا كبيرة لتجنب إيذاء المدنيين في غزة، واتهم "حماس" بتعريضهم للخطر من خلال دمج مقاتليها بين السكان.
لكن هذه المزاعم باتت محل تندر، بعد حادثة مقتل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، الذين كانوا يرفعون الراية البيضاء.
اقرأ أيضاً
التحقيق في قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ: لوحوا براية بيضاء وصرخوا بالعبرية
ويقول أكرم عطا الله، كاتب عمود في صحيفة "الأيام" الفلسطينية في الضفة الغربية، إنه لم يتفاجأ بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الرجال الثلاثة، وأن إسرائيل لم تكن لتضطر إلى الكشف عما حدث لهم لو كانوا فلسطينيين عزل.
وأضاف عطا الله، وهو من غزة: "إن إسرائيل تقتل حتى أولئك الذين يستسلمون ويرفعون الراية البيضاء.. الرواية هي إدانة للجيش الإسرائيلي".
المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة قتل الأسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تبادل الأسرى حماس إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل ينجح ويتكوف في حلحلة مفاوضات غزة؟ وكيف علق مغردون؟
وبحسب ما نقله موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، فإن ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة يوم الثلاثاء القادم، بهدف جمع كل الأطراف –حماس وإسرائيل والوسطاء- في مكان واحد لعدة أيام من المفاوضات المكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي.
واستجابة لهذه الجهود، قرر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة غدا، يضم نائب رئيس جهاز الشاباك، ومنسق شؤون الرهائن، والمستشار السياسي لنتنياهو.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إدارة ترامب: الاجتماع مع حماس مفيد جدا ونتفهم قلق إسرائيلlist 2 of 4محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهوlist 3 of 4إعلام إسرائيلي: الأغلبية الساحقة من الجمهور تؤيد إنهاء الحرب والأميركيون يتجاوزونناlist 4 of 4آدم بولر مدير مؤسسات طبية يفاوض في شؤون الأسرىend of listوفي الوقت نفسه، نظم إسرائيليون مظاهرات واعتصامات في تل أبيب للمطالبة بإتمام الاتفاق والإفراج عن جميع الأسرى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة، في حين طالب 56 أسيرا إسرائيليا سابقا نتنياهو بتنفيذ الاتفاق بالكامل.
ووجهت هيئة عائلات الأسرى اتهامات لنتنياهو بعرقلة جهود استعادة الأسرى، محذرة من مغبة العودة إلى الحرب، في حين قالت حركة حماس إن هناك مؤشرات "إيجابية" بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع نفيها موافقتها على هدنة مؤقتة.
وعلى النقيض، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "لا علم لنا بتقدم المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مما يعكس حالة التناقض في التصريحات الرسمية حول مسار المفاوضات.
إعلان تقدم أم مماطلة؟ورصد برنامج شبكات (2025/3/9) تعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي حول جديد ملف التفاوض لوقف الحرب في غزة، ومنها ما كتبه محمد الجمال: "أنباء إيجابية ومبشرة من قيادات غزة وحتى في إعلام العدو الإسرائيلي.. الأمور ذاهبة إلى استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
وغرد وليد رضا "أنا أرى أن المحتجزين كارت يستخدمه ترمب لكبح جماح نتنياهو، ونجح (دونالد) ترامب بأن يجعل قضية المحتجزين الأولى في إسرائيل"، في إشارة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس الأميركي في الضغط على الجانب الإسرائيلي.
بينما عبر مجدي الزناتي عن تشككه قائلا "الاحتلال بهذا يكسب الوقت فقط دون فتح المعابر ودخول المساعدات يثبت ما أقوله"، وهو ما يتقاطع مع رأي عبد الحكيم الذي كتب "ولا راح يوافقوا.. راح يخلوكم تقبلوا الهدنة المؤقتة وبعدها حيطلعوا أسراهم وحيقلبوا على غزة..".
وكتب مختار "إسرائيل سخرت كل قوتها لقتل أسراها لدى المقاومة، وهي لا تزال متمسكة بسلوكها غير الإنساني برفض فك الحصار عن غزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية"، معبرا عن انتقاده للسياسة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى والمفاوضات.
وبالتوازي مع التحركات الأميركية، التقى وفد من حركة حماس في القاهرة برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة.
وخلال اللقاء، أعلنت الحركة موافقتها على تشكيل لجنة سمتها "الإسناد المجتمعي" من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، في خطوة قد تمثل تقدما في ملف الحوكمة المستقبلية للقطاع.
وانتهت رسميا المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يوما في الأول من مارس/آذار الجاري، بعدما لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده.
إعلان 9/3/2025