«مرصد الأزهر»: الاحتلال حوّل حرب غزة الدامية لتحقيق أهداف استيطانية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قال مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن هناك منظمات يمينية متطرفة ترى أن حرب غزة فرصة تاريخية يجب انتهازها الآن.
وأكد «المرصد»، أن حرب غزة الدامية وجرائم الإبادة الكارثية حوّلها الاحتلال إلى فرصة لتحقيق أهدافه الاستيطانية التوسعية، لافتًا إلى أنه لم تضع حرب غزة الدامية أوزارها حتى الآن، ولم تتوقف الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي، التي أسفرت عن نزوح أكثر من 90% من سكان غزة عن منازلهم، واستشهاد نحو 19 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح أن ذلك الأمر لكن ذلك لم يمنع الكيان الصهيوني وأذرعه المختلفة من التخطيط لليوم التالي لانتهاء هذا العدوان على غزة، متابعًا: «ويأتي على رأس تلك المخططات الصهيونية ضرورة استغلال حرب غزة من أجل احتلالها مجددًا والاستيطان فيها مرة أخرى، وهو المخطط الذي تم نقاشه الأسبوع الماضي في مؤتمر استيطاني بعنوان التحضير الفعلي للاستيطان في قطاع غزة».
وحضر المؤتمر 150 مشاركًا إلى قاعة الاجتماعات في مستوطنة «جفعات واشنطن»، وهى مستوطنة دينية تقع وسط فلسـطين المحتلة، ينتمون إلى 15 منظمة استيطانية، من بينهم "حركة شباب آريئيل، والائتلاف المكون من عدد من المنظمات اليمينية المتطرفة، الذي تقوده حركة "نحالا" الاستيطانية التي تأسست بعد فك الارتباط من أجل العودة والاستيطان في القطاع وجميع المستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف المرصد: «يرى قادة هذا المؤتمر في حرب غزة فرصة تاريخية يجب ألا تضيعها حركة الاستيطان في هذه الفترة المهمة في تاريخ اليهود وفق وصفهم»، موضحا أن دانييلا فايس -رئيسة بلدية مستوطنة كدوميم الدينية السابقة، ومؤسسة ورئيسة حركة «نحالا» الاستيطانية، التي تعتبر امتداد لأفكار منظمة جوش إيمونيم الاستيطانية التوسعية المتطرفة وأهدافها، إلى جانب دعمها لعصابات المستوطنين في الضفة الغربية- دعت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود وشحذ الطاقات والأفكار لتحقيق أهدافهم الاستيطانية، الآن أكثر من أي وقت مضى.
في السياق ذاته، قال ميخائيل بيكار، أحد مؤسسي مستوطنة شيرت هيَّم العسكرية ضمن مستوطنات جوش قطيف سابقًا، إن هذا الوقت ملائم لبناء المستوطنات في غزة، وعلينا اتخاذ إجراءات استثنائية لتحقيق ذلك.
توصيات المؤتمروقد خرج هذا المؤتمر بعدة توصيات من بينها:
- ضرورة العمل وحشد الطاقات وتصعيد حملة العودة إلى مستوطنات جوش قطيف، الاسم العبري للمستوطنات التي تم تفكيكها بموجب خطة فك الارتباط عام 2005م، من خلال اتخاذ إجراءات على مستويين.
أولها: حشد الدعم الواسع بين جمهور اليهود.
والثاني: ممارسة الضغط على السياسيين.
- تعزيز استيطان العائلات اليهودية داخل المستوطنات العسكرية التي سيتم إنشاؤها في قطاع غزة، على غرار ما حدث في السنوات الأولى من الاستيطان في الضفة الغربية.
- توطين مجموعة من الشباب اليـ هـ ودي الذي يكرسون حياتهم في سبيل الاستيطان في غزة، ربما يواجهون متاعب وصعاب في البداية، لكنهم سيتمكنون من الاستيطان هناك بصفة دائمة.
- لابد من الوجود العسكري الصـ هيـ وني في غزة حتى يعود المستوطنون إلى الاستيطان مرة أخرى في مستوطنة "سديروت" شمال القطاع، التي فروا منها في السابع من أكتوبر . ولن يكون في غزة أمن وتواجد عسكري دون استيطانٍ وإقامة مستوطنات هناك.
- التركيز الاستيطاني على شمال قطاع غزة كخطوة أوليّة بهدف مواصلة الاستيطان داخل القطاع.
تهجير سكان غـزة بل والضفة الغربيةوأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه على الرغم من حرب غزة الدامية وجرائم الإبادة الكارثية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، إلا أن الاحتلال كما عهدناه ذئب مسعور يستسيغ دماء الفلسطينيين لإبادتهم وسرقة أرضهم التاريخية، وتحويل تلك الحرب إلى فرصة تاريخية لتحقيق أهدافه الاستطيانية التوسعية على حساب الأراضي الفلسـطينية وتهجير سكان غـزة بل والضفة الغربية والقدس على حد سواء، والقيام بنكبة عربية جديدة.
ويشدد المرصد أن تلك المخططات الصهيونية التوسعية تتماشى مع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال، التي أكد فيها عزمه على احتلال غـ زة كلها والسيطرة عليها سيطرة عسكرية، الأمر الذي سيسفر عنه إقامة مستوطنات عسكرية لجنود الاحتلال وميليشياته الاستيطانية المتطرفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرصد الأزهر منظمات يهودية غزة الاستیطان فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد القبض عليهم.. تعرف على كواليس المشاجرة الدامية بالمرج
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط طرفى مشاجرة بمنطقة المرج.
فقد تبلغ لقسم شرطة المرج بمديرية أمن القاهرة بوقوع مشاجرة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين كل من، طرف أول: (3 أشخاص، بحوزتهم 2 فرد خرطوش وعدد من الطلقات، عدد من الزجاجات الفارغة)، وطرف ثان: (3 أشخاص، بحوزتهم عدد من الزجاجات الفارغة، 2 سلاح أبيض) بسبب خلافات مالية بين أحد أفراد الطرف الأول والطرف الثانى تطورت لمشاجرة قاموا خلالها بالتعدى بالضرب على بعضهم البعض "دون إصابات أو استخدام الأسلحة المضبوطة حوزتهم".
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط طرفى المشاجرة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.