بهتشلي: الشيخ سعيد بيران إرهابي خائن
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – اعترض رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، على إطلاق اسم الشيخ سعيد بيران الذي قاد ثورة ضد مؤسس تركيا مصطفى كمال اتاتورك، على أحد شوارع ولاية دياربكر التركية، باعتباره “متمرد وخائن”.
وخلال كلمته في اجتماع رؤساء المحافظات لحزبه في أنقرة، قال بهتشلي إن “وصف قائد التمرد الشيخ سعيد بـ البطل، يجعلنا نفقد صبرنا، الشيخ سعيد خائن”.
وأضاف بهتشلي وهو حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “أقول هذا أمام التاريخ والأمة؛ سعيد خائن، زعيم إرهابي في عصره، قاتل، خادم للإمبريالية، أحد المنحرفين الذي هاجم جنودنا في بيران، وشجع الناس على الثورة، وحاول غزو جينج، وبالو، وإلازيغ، وسيلفان، وليس، وفارتو، ونظم هجومًا للاستيلاء على ديار بكر، واعترف بأنه لو نجح هذا الغزو، لكان قد نجح، طلب الدعم من إنجلترا لما يسمى بكردستان، ومن يمدحه يقع في نفس الحفرة، انتبهوا إليهم، فإن قلوبهم لا تنبض مع الأمة، ولا تدمع عيونهم مع الأمة، ولا تتورم صدورهم مع الأمة”.
الشيخ سعيد بيرانوشهدت الساحة السياسية في تركيا خلال الأيام الأخيرة حالة من الجدل بعد أن قامت بلدية ديار بكر، الخاضعة لوصاية حكومة حزب العدالة والتنمية، بتسمية أحد الشوارع باسم الشيخ سعيد، مما أدى إلى زيادة التوتر والانقسام بين المدافعين عن الشيخ وأولئك الذين يرونه منقلبًا على النظام القائم.
وريى بهتشلي أن إطلاق اسم الشيخ سعيد على شارع في ديار بكر يعد خيانة خطيرة وعدم احترام للأخوة من ديار بكر.
وتابع زعيم حزب الحركة القومية: “خلال انتفاضة الشيخ سعيد المسلحة، استشهد وجُرح جنودنا وسكاننا المحليون، وتعطل النظام العام بسبب الاغتصاب والنهب والسرقة. والحمد لله أن الجندي التركي البطل قمع الانتفاضة وسحق الإرهابيين المتمردين؛ تم نقل 48 من أصل 80 متهمًا حوكموا في محكمة الاستقلال الشرقية إلى المشنقة ليلة 28 يونيو إلى 29 يونيو 1925”.
يذكر أن 12 ألف و750 عضوًا من حزب الجيد في ولاية دياربكر التركية استقالوا، مما أضاف تفككًا جديدًا للحزب الذي تترأسه ميرال أكشنار، وذلك على خلفية الجدل السائد بشأن تسمية الشارع باسم “الشيخ سعيد بيران”.
وثورة الشيخ سعيد بيران أو ثورة الشيخ سعيد النقشبندية هي ثورة قامت في جنوب شرق تركيا ضد سياسة التتريك والتعسف التي انتهجتها حكومات مصطفى كمال أتاتورك المتعاقبة بحق الأقليات.
Tags: أردوغانأنقرةالحركة القوميةالشيخ سعيد بيرانالعدالة والتنميةبهتشليتحالف الشعبثورة الشيخ سعيد النقشبنديةدياربكر
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان أنقرة الحركة القومية العدالة والتنمية بهتشلي تحالف الشعب دياربكر دیار بکر
إقرأ أيضاً:
إرهابي يسلم نفسه للجيش الجزائري وبحوزته أسلحة وذخائر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقود السلطات الأمنية الجزائرية مواجهات أمنية، وأخرى سياسية عبر التنسيق والتعاون بين الدول لمحاصرة ظاهرة الإرهاب والتطرف ومنع تمددها، حيث تمنح الجزائر أهمية كبيرة لملف مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن تشارك المعلومات بين الدول عن الجماعات المتطرفة يساعد في حصارها والانتصار عليها.
وعلى المستوي الأمني فقد شن الجيش الجزائري عدة عمليات خلال الأيام الماضية أسفرت عن نتائج نوعية تعكس مدى الاحترافية العالية واليقظة والاستعداد الدائمين للقوات المسلحة، في مجالات مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، الخميس، فإنه بفضل جهود وحدات الجيش الوطني الشعبي، سلّم الإرهابي المسمى "رقادي سيد أحمد" المدعو "أبو البراء" نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، وبحوزته مسدس، ورشاش من نوع كلاشينكوف، و4 قذائف هاون 82 ملم وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى.
وبدورها خلال العمليات المختلفة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي 8 عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني. كما تمكن حراس السواحل من إحباط محاولات هجرة غير شرعية بالسواحل الوطنية وإنقاذ 7 أشخاص كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، فيما تم توقيف 44 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة.
قبل أسبوع، عرضت الجزائر عبر وسائل إعلام محلية فيلما وثائقيا بعنوان "فشل المؤامرة.. صقور الجزائر تنتصر"، كشفت فيه عن إحباط تجنيد مواطن جزائري، أحد العائدين من القتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، حيث اتهمت السلطات الجزائرية المخابرات الفرنسية بالضلوع في المؤامرات ضد الجزائر، من خلال التخطيط لأعمال عدائية وبتجنيد عناصر إرهابية، وهو ما جعل الجزائر تستدعي السفير الفرنسي، إلا أن فرنسا ردت بالنفي موضحة أنها معلومات غير حقيقية في بيان رسمي لها.
ونقلا عن وسائل إعلام محلية، فإن التلفزيون العمومي أوضح أن الوثائقي "كشف خيوط مؤامرة المخابرات الفرنسية في محاولة فاشلة للمساس باستقرار البلاد"، وأبرز في فصوله "قوة صقور المخابرات الجزائرية في إحباط أي محاولة تستهدف أمن ووحدة الجزائر".
وكانت مصالح الأمن الوطني قد أحبطت مؤامرة خططت لها المخابرات الفرنسية لزعزعة استقرار الجزائر، بتجنيد شاب جزائري نشأ في المهجر لتحقيق غاياتها العدائية، غير أنه كان أكثر وعيا بالنشاط العدائي الذي كان وما يزال يحاك ضد وطنه
ظهر في الفيلم الوثائقي شاب جزائري يدعى "أمين" سرد تفاصيل سفره إلى فرنسا وكيف تعرف على شخص سوري الجنسية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أقنعه بالسفر إلى سوريا والانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.
وأشار تقرير الفيلم المبنى على معلومات استخباراتية جزائرية، مدعم بالمشاهد والصور الحقيقية لتحركات "أمين، أن هذه الجمعية المشبوهة تعمل في الظاهر لدمج المتطرفين وإعادة تأهيلهم، وفي الخفاء تعمل لإعادة تجنيد المتورطين في قضايا إرهابية، وإعادة استخدامهم في عمليات لصالح المخابرات الفرنسية ضد بلادهم، بحسب ما أورده الوثائقي.
وأكد التقرير أن الجمعية التي ذكرها هي جمعية معروفة بنشاطها المشبوه تجاه الأشخاص المتورطين في قضايا إرهابية، والمقيمين في التراب الفرنسي، حيث سبق لها وأن قامت بعمليات تقرب من جزائريين، أصحاب قضايا ذات طابع إرهابي، مقيمين في فرنسا، يترأسها فرنسي عمل مستشارا لوزير الداخلية الفرنسي السابق، ومن بين أعضائها شخصيات من دول عربية أخرى، وحسب المعلومات المستقاة فإن عدة أعضاء ينتمون لهذه الجمعية المشبوهة هم موظفون سابقون بوزارة الداخلية الفرنسية أو لا يزالون يعملون بها.
مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب
يشار إلى أن الجزائر عادة ما تعبر في بياناتها عن مخاوفها من التهديدات الإرهابية الداخلية، والتي تبرزه بيانات وزارة الدفاع من توقيف متعاونين مع جماعات متطرفة، وأيضا التهديدات العالمية، والتنظيمات العابرة للحدود التي تدعو وزارة الخارجية للتكاتف الدولي من أجل محاربتها دوليا.
لذلك فإن الجزائر دائما ما تجدد استعدادها في المناسبات الدولية المختلفة لمشاطرة تجربتها في تجسيد مقاربة شاملة قائمة على قواعد مكافحة الإرهاب مع البلدان المعنية في المنطقة, وكذلك التزامها بالتعاون من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية المترابطة والجريمة المنظمة والإتجار بالبشر.
ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الجزائرية، فإن الجزائر أكدت أنها تشاطر الانشغالات المعبر عنها بخصوص شبكات الجريمة المنظمة والتهريب في المنطقة, التي قد تسهل تمويل الإرهاب والتجنيد, وبالتالي فان "اليقظة الدائمة ضرورية".
وتركز الجزائر على الملف الأفريقي، ومنطقة الساحل التي تزداد بها مخاطر الجماعات الإرهابية، خاصة بعد مغادرة قوات أجنبية أمريكية وفرنسية من النيجر ومالي، بعد سيطرة حكومات عسكرية من الجيش في عدة بلدان أفريقية وأعلنت عدم رغبتها في بقاء القوات الأوروبية، وإقامة علاقات متينة مع قوات "فاجنر" الروسية.