عرفَت منظمة الصحة العالمية سنة 2018م، التقنيات المساعدة (Assistive technology) بكونها: (مجموعة فرعية من التقنيات الصحية التي تُشيرُ الى المنتُجات المساعدة والنظم والخدمات ذات الصلة التي يتم استحداثُها بهدف المحافظة على أداء الأشخاص من ذوي الإعاقة أو تحسينه ومن ثم تعزيز الرفاهية، كما تُساعِدُ على الانخراط في صفوف التعليم وسوق العمل والحياة الاجتماعية، …)، ووفقًا لنفس المنظمة ونفس السنة، يحتاج أكثر من مليار شخص من سكان الأرض لواحد وأكثر من المنتجات المساعدة كما أن هذا العدد سَيَتَضاعفُ بحلول 2025م، كما يقدر عدد التقنيات المساعدة المتوفرة بأكثر من 26 ألف تقنية أو جهاز صبيحي، (Subihi, 2013)، وبحسب تقرير الاتحاد الأوروبي، فإن أكثر التقنيات المساندة انتشارًا هي التقنيات المساندة لذوي الإعاقة البصرية وتتفوق عددًا بشكل كبير على التقنيات المتوفرة لأي فئة أخرى (European Parliament, 2018).


إن تضمين التقنيات المساعدة مكوّن مهم في تحقيق التقدّم نحو أهداف التنمية المستدامة، بما فيها أهداف التغطية الصحية الشاملة والتعليم الجيد الشامل والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام والعمل اللائق للجميع، وبالأخص رسالة أهداف التنمية المستدامة بـ(عدم استثناء أحد من ركب التنمية Leaving No One Behind).
وتحثّ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها سلطنة عٌمان سنة 2008، في مادتها الرابعة الدول الأعضاء على (إجراء أو تعزيز البحوث والتطوير للتكنولوجيات الجديدة، وتعزيز توفيرها واستعمالها، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والوسائل والأجهزة المساعدة على التنقل، والتكنولوجيا المُعِينة الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مع إيلاء الأولوية للتكنولوجيا المتاحة بأسعار معقولة)، وعلى (توفير معلومات سهلة المنال للأشخاص ذوي الإعاقة بشأن الوسائل والأجهزة المساعدة على التنقل، والتكنولوجيا المُعِينة، فضلا عن أشكال المساعدة الأخرى، وخدمات ومرافق الدعم).
بعدَ عَرضِ ما تيسَرَ مما خَصَصَت التشريعات والاتفاقيات الدولية وبعض الاحصائيات من مساحة لإبراز أهمية التكنولوجيا المساعدة في حياة إخواننا وأخوتنا من ذوي الإعاقة، بل وكل شخصٍ تَتَعَرضُ صحته لِصعوبات مؤقتة، سنحاول تفكيك هذه الأهمية وجُذُورِها ما أمكن.
أما على مستوى مهارات الحياة اليومية والاستقلالية، فإن مبدأ الوصول الشامل واستخدام التقنيات المساعدة يَضمَنُ للأشخاص ذوي الإعاقة تسهيل وتعزيز التنقل مثل المصاعد المُعدلة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن تحتوي المصاعد على ا لأنظمة الهاتفية لمساعدة ضعاف السمع في حالات الطوارئ، وأن تكون مساحة المصعد من الداخل كافية للجميع بمن فيهم مستخدمي الكراسي المتحركة، كما يجب أن تتوفر في المصاعد خاصية علامات برايل في أرقام الأدوار وعلامات فتح وإغلاق الأبواب، أن تحتوي المصاعد على أجهزة ناطقة تفيد برقم الدور وحركة الأبواب سواء كانت مغلقة أو مفتوحة وإصدار صوت في حال وصول المصعد.. للحديث بقية.

زوهير بن الحبيب بن عياد بن يحيى
خبير شؤون الإعاقة
benyahiazouhaier@yahoo.fr

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

استادات تعلن التوسع في استخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في قطاع الرياضة

عقدت شركة استادات الوطنية للإستثمار الرياضى برئاسة المهندس سيف الوزيرى ، مؤتمراً صحفياً اليوم للإعلان عن طفرة كبيرة في التحول الرقمي في تشكيل قطاع الرياضة، وتحسين الأداء، وزيادة التفاعل الجماهيري، وخلق نماذج أعمال مبتكرة.

تهدف شركة استادات إلى الاستعانة بالتكنولوجيا فى الرياضة، بدءًا من الحوكمة ومروراً بإجراء القياسات الضرورية للمواهب، وتنمية قدراتهم ومهارتهم، كما أن الذكاء الاصطناعي يستطيع حسم مسألة معرفة أعمار اللاعبين والحد من التلاعب.

من جانبه، قال المهندس سيف الوزيرى رئيس مجلس إدارة شركة استادات والعضو المنتدب
انه سعيد للغاية بهذا المؤتمر الرائد والبناء للإعلان عن استراتيجيات جديدة لشركة استادات الوطنية للإستثمار الرياضى، نحو مزيد من المضي في طريق التحول الرقمى واستخدام التقنيات الحديثة في قطاع الرياضة .. إذ أنه لا سبيل إلى التقدم إلا بالدخول في عالم المعرفة واستخدام التقنيات الحديثة والرقمية في تحقيق التنمية المستدامة وإحداث تقدم حقيقي في المجتمع.

وتابع الوزيرى ان شركة استادات بالتوازى مع جهود الدولة المصرية ومؤسساتها في رقمنة الاقتصاد المصري، وضعت على عاتقها استخدام أحدث التقنيات الحديثة لتحقيق أهدافها الرئيسية وصناعة الأبطال المصريين واكتشاف المواهب فى مختلف الألعاب الرياضية والفئات العمرية من خلال سيتي كلوب المنتشرة فى المدن والمحافظات..

وأضاف انه منذ اليوم الأول تسعى شركة استادات للاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة فى الرياضة، بدءًا من الحوكمة ومروراً بإجراء القياسات الضرورية للمواهب، وتنمية قدراتهم ومهارتهم، كما أن الذكاء الاصطناعي يستطيع حسم مسألة معرفة أعمار اللاعبين والحد من التلاعب.

وأكد الوزيرى أن استراتيجية شركة استادات 2024 تتمحور حول التكنولوجيا الرياضية على نشر الوعي والحث على ممارسة الرياضة بالإضافة الى اكتشاف المواهب وصناعة أبطال مصرية وتنشيط السياحة الرياضية وخلق قناة تواصل بين شركات المجموعة المؤثرة فى الرياضة والمجتمع المصري بكل فئاته وإعماره بجانب الإستفادة من تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لزيادة الإبداع والوصول إلى مناطق جديدة وغير مسبوقة ما يسهم في وضع إستراتيجية رياضية للتحول الرقمي في مختلف المؤسسات لتساهم بدور فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتحمل شركة إستادات على عاتقها صناعة الأبطال المصريين واكتشاف المواهب فى مختلف الألعاب الرياضية والفئات العمرية من خلال سيتي كلوب المنتشرة فى المدن والمحافظات؛ ولم يقتصر دور الاستثمار فى نشر الرياضة على المستوى المحلى فقط، بل وضعت الشركة استراتيجية تبلور أهمية السياحة الرياضية كمصدر أساسي لتعزيز السياحة ودخول العملة الصعبة للبلاد.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني تريث في الرد لتطوير بعض التقنيات غير المعلنة
  • نقل النواب توافق على منحة 3 ملايين يورو لتطوير الخط الأول لمترو الأنفاق
  • المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية يناقش دورها في تحقيق التنمية المستدامة
  • استادات تعلن التوسع في استخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في قطاع الرياضة
  • رئاسة البرلمان تناقش مع رئيس الحكومة ومدير صندوق التنمية عدداً من الملفات
  • برلماني لبناني: احتضان المجتمع الدولي لإسرائيل يساعدها على ممارساتها الهمجية
  • التقنيات والإتجاهات الرئيسية لبناء المدينة الذكية
  • حقيقة مشاركة رشوان توفيق في مسلسل جودر الجزء الثاني 
  • ضبط محاولة تهريب هواتف محمولة وأجهزة تابلت عبر مطار الغردقة
  • حل مشكلة “السركالة” بطريق “لاكوت” هذا الأسبوع