الشيخ سعيد بيران يتسبب في استقالة 12750 من حزب أكشنار!
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – استقال 12 ألف و750 من اعضاء حزب الجيد في ولاية دياربكر التركية، مما أضاف تفككًا جديدًا للحزب الذي تترأسه ميرال أكشنار، وذلك على خلفية الجدل السائد بشأن تسمية شارع في ولاية دياربكر باسم الشيخ سعيد بيران الذي قاد ثورة ضد مصطفى كمال أتاتورك.
بعد استقالة البرلماني عن حزب الجيد في إسطنبول محمد سليم إنصاري أوغلو، على خلفية الاحتجاجت ضده بسبب تأييده الشيخ سعيد بيران، أعلن أمين عام الحزب في مقاطعة ديار بكر، ونجل محمد سليم أنصاري أوغلو، وجدين إنصاري أوغلو، ورؤساء المناطق و12 ألفًا و750 عضوًا أنهم استقالوا من الحزب.
وصرح نجل صرح أنصاري أوغلو أنهم اتبعوا “نفس موقف سليم أنصاري أوغلو السياسي وفهمه النظيف للسياسة”، وذكر في بيان أنه أدى واجبه كأمين لحزب الجيد في مقاطعة ديار بكر منذ عام 2018، من خلال التغلب على صعوبات كبيرة.
وأكد وجدين أنصاري أوغلو على “الموقف الديمقراطي والحب الواضح للدولة والعلم والأمة”، وأدان في الوقت ذاته “الاتهامات غير العادلة والتي لا أساس لها من الصحة الموجهة ضد محمد سليم أنصاري أوغلو على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأشار وجدين أنصاري أوغلو أمين حزب الخير المستقيل أنه “لسوء الحظ، حزب الجيد، الذي نحبه ونريده أن يستمر في طريقه بحرية واستقلالية من أجل كتابة قصة جديدة في القرن الحادي والعشرين وإظهار طريق ثالث للأمة التركية، لم يستطع أن يتسامح مع وجهات النظر الحرة والمستقلة”.
وكان سليم أنصاري أوغلو أعلن استقالته عبر منصة إكس بعد أن تم تحويله إلى اللجنة التأديبية للحزب، بسبب تصريحاته بشأن “حراك الشيخ سعيد” في فترة ما بعد تأسيس الجمهورية التركية، حيث تعتبر الأحزاب العلمانية هذه التصريحات بمثابة انقلاب على مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، بينما يدافع عنه المحافظون، وخاصة المواطنين الأكراد.
وقال سليم أنصاري أوغلو: “كرد على الإهانات الموجهة إلى الشيخ سعيد، وهو شخصية مهمة في المنطقة، تعرضت لهجوم شديد على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبَل الجماعات الفاشية، وحتى من زملائي في الحزب، وبدلاً من أن يكون لديّ الدعم اللازم، تم إحالتي إلى المجلس التأديبي، يُظهر هذا الموقف أن الحزب قد انحرف عن فلسفته التأسيسية،ومن وجهة نظري الشخصية واحتراماً لله، أُعلِن اليوم استقالتي من الحزب”.
الشيخ سعيد بيرانوشهدت الساحة السياسية في تركيا خلال الأيام الأخيرة حالة من الجدل المستمر بشأن الشيخ سعيد بيران، إذ قامت بلدية ديار بكر، التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية، بتسمية أحد الشوارع باسم الشيخ سعيد، مما أدى إلى زيادة التوتر والانقسام بين المدافعين عن الشيخ وأولئك الذين يرونه منقلبًا على النظام القائم.
يذكر أن ثورة الشيخ سعيد بيران أو ثورة الشيخ سعيد النقشبندية هي ثورة قامت في جنوب شرق تركيا ضد سياسة التتريك والتعسف التي انتهجتها حكومات مصطفى كمال أتاتورك المتعاقبة بحق الأقليات.
Tags: أنقرةاسطنبولالشيخ سعيدالشيخ سعيد بيرانتركياحزب الجيددياربكرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول الشيخ سعيد تركيا حزب الجيد دياربكر حزب الجید
إقرأ أيضاً:
ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
يعيش الجمهوريون في مجلس النواب حالة من الفوضى بعد تمرير حزمة تم إعدادها على عجل لتمويل الحكومة، أما المتسبب بكل تلك الفوضى فهو الملياردير إيلون ماسك، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأضافت المجلة أن "حالة الإحباط والاستياء تتصاعد من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وباتت أخبار الصراعات الداخلية بين أعضاء الحزب الجمهوري تطفو على السطح، في ذات الوقت يعلن الديمقراطيون عن تحقيقهم انتصارا، بينما يحاول الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحميل جزء من المسؤولية فيما يحدث لجو بايدن، ويعود الفضل في ذلك لإيلون ماسك".
وأضافت: "كل ذلك حدث بفضل إيلون ماسك، كان أعضاء الكونغرس على وشك إنهاء أعمالهم والعودة إلى منازلهم لقضاء العطلات دون الكثير من الاضطرابات، لكن الإطار المقترح للاتفاق انهار تماما بعد أن نشر ماسك أكثر من 150 منشور عبر منصة "X"، مطالبا الجمهوريين في مجلس النواب برفض ما تم الاتفاق عليه والعودة إلى نقطة البداية لإعادة صياغة الصفقة".
ووفقا للصحيفة فإن نهج ماسك الذي يعتمد على "التحرك بسرعة واقتحام العقبات" يتعارض تماما مع ثقافة واشنطن التي تعتمد العمل بهدوء دون ميل للمخاطرة.
وأوضحت: "بالنسبة للكونغرس والجهاز الحكومي الأكبر في واشنطن، هذا يعدّ إنذارا بأن الأحداث المقبلة قد تشهد تقويضا للخطط المدروسة بعناية عبر قرارات تصدر من أغنى رجل في العالم، أما بالنسبة لماسك، فهذا مجرد يوم آخر في المكتب".
وبحسب الصحيفة فإن ماسك وضمن جهوده لتخفيض النفقات وتحسين عمل الحكومة، ينظر في خيار "تفكيك الهيكل الحكومي بالكامل من جذوره"حتى وإن أدى ذلك إلى الفوضى والاضطرابات.
حتى الآن، أغضب الصدام الثقافي الجمهوريين، لكنه أكسب ماسك أيضًا صفقة يقول إنه أكثر سعادة بها. وأوضح الاختلافات الصارخة في كيفية فهم رواد الأعمال المزعجين والمسؤولين الحكوميين لواجب إدارة شركة أو دولة.
تتابع المجلة: "إن نهج مؤسس ’سبيس إكس’ الحر، ’إذا لم تفشل الأمور، فأنت لا تبتكر بما فيه الكفاية’ - والذي استخدمه ليصبح أغنى شخص في العالم - مقابل التشريع المتصلب والرافض للمخاطرة في واشنطن في بعض الأحيان، قد يحدد نجاحات وإخفاقات إدارة ترامب الثانية، على الأقل طالما بقي ماسك في الحكومة وطالما احتفظت بمصالحه".
من جهته أصر ماسك على أن مشروع قانون الإنفاق الحزبي الذي كان على وشك إقراره في مجلس النواب كان مليئًا بالإنفاق الباهظ. ويرى أن هدم البنية التحتية للحكومة حتى النخاع -حتى لو أدى ذلك إلى المزيد من الفوضى- هو جزء من تفويضه بخفض الإنفاق الحكومي في الإدارة القادمة.
لا يزال ماسك يتعلم أي نوع من الضغوط ينجح في واشنطن. في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة "إكس" ليندا ياكارينو عن مشروع قانون "بقيادة إكس" كان نسخة محدثة من قانون سلامة الأطفال على الإنترنت، وحثت الكونغرس على تمريره. ألقى ماسك بثقله وراءه، مشيرًا إلى أن "حماية الأطفال يجب أن تكون دائمًا الأولوية رقم 1"، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أغلق الباب أمام مشروع القانون، مشيرًا إلى أنه "قد يؤدي إلى مزيد من الرقابة من قبل الحكومة على الأصوات المحافظة الصالحة".
ولكن ماسك ليس معتاداً على هذا النوع من الاستجابة. ففي شركاته، عندما يحدد المشاكل ويقرر إصلاحها، يعمل ماسك بسرعة وبتوجيه من أعلى إلى أسفل، ويحكم كل شبر من إمبراطوريته. يقول مارك أندريسن، المستثمر المغامر ومؤيد ترامب، مؤخراً : "في الأساس، ما يفعله ماسك هو أنه يظهر كل أسبوع في كل شركة من شركاته، ويحدد أكبر مشكلة تواجهها الشركة في ذلك الأسبوع ويصلحها. ويفعل ذلك كل أسبوع لمدة 52 أسبوعاً على التوالي، ثم تحل كل شركة من شركاته أكبر 52 مشكلة في ذلك العام".
والآن يواجه مالك شركة "إكس" أكثر من مجرد شركة مليئة بالمرؤوسين. فهناك فروع متساوية للحكومة يتعين عليه التعامل معها. وسوف يتعين عليه إقناع مجموعة من الناس يتمتعون بقواعد قوة مستقلة وشتى أنواع اهتماماتهم الخاصة بالرضوخ. والواقع أن عواقب العمل أو التقاعس عن العمل تختلف تمام الاختلاف. ذلك أن توقف أجزاء من البيروقراطية الحكومية عن العمل على النحو اللائق قد يعني حرمان الملايين من الأمريكيين من الوصول إلى المزايا والوظائف الحكومية الأساسية.