أستاذ جامعي من ذوي الإعاقة في "كاوست" يستعد لأول رحلة بالدراجة اليدوية عبر السعودية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
"نحلم ونحقق" كلمة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس أمناء كاوست، استلهمهما البروفيسور ماتيو بارساني، الأستاذ المشارك في الرياضيات التطبيقية والعلوم الحاسوبية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، والذي فقد الحركة والإحساس في الجزء السفلي من جسده إثر حادث تعرض له منذ 6 سنوات، ليبدأ بها أول رحلة بالدراجة اليدوية من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
وستبدأ الرحلة الاستكشافية لبارساني في 17 ديسمبر 2023، وستستمر 30 يومًا، مليئة بالتحديات البدنية التي تهدف إلى الترويج للأنشطة البدنية والرياضية، ورفع مستوى الوعي بالأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض أبحاث كاوست، وإبراز جمال مناطق المملكة العربية السعودية.
أخبار متعلقة "تعليم جازان" يعزز ثقافة وطرق التعامل مع ذوي الإعاقةفي يومهم العالمي.. مختصون يوضحون لـ "اليوم" التحديات التي تواجه ذوي الإعاقةبالصور.. فعالية أقوياء بالتنوع لذوي الإعاقة بالظهرانوبالتركيز على السمة المعروفة للشعب السعودي وهي "الحفاوة" والطبيعة المضيافة، تسعى الرحلة إلى تعزيز أهمية النشاط البدني لنمط حياة صحي لمختلف فئات المجتمع، وليس فقط للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تهدف أيضًا لدراسة تأثير التمارين البدنية المكثفة على الجهاز العضلي الهيكلي والصحة العقلية لذوي القدرة المحدودة على الحركة.
تعزيزًا لمكانتهم المجتمعية؛ برامج وخدمات عديدة تقدمها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة. #التواصل_الحكومي pic.twitter.com/HZt7gtr7a6— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) December 17, 2023تغيير المفاهيم
قال البروفيسور بارساني، إن هذه الرحلة "تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتغيير المفاهيم، حتى يتمكن الأشخاص من ذوي الإعاقة، من العيش والتناغم في مجتمع مزدهر وبيئة صحية في المملكة العربية السعودية".
وستنطلق رحلة بارساني بالدراجة اليدوية من الدمام إلى الرياض ثم القصيم وبريدة، وحائل، والعلا، وشركة البحر الأحمر الدولية، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وجدة، وكاوست، لمسافة تزيد عن 3000 كيلومتر (نحو 150 كيلومترًا يوميًا).
وسيستخدم خلال رحلته الطموحة عبر مناطق المملكة العربية السعودية عددًا من التقنيات المبتكرة التي طورها فريق من الباحثين والعلماء في كاوست، والتي تهدف إلى ضمان سلامته، وتتبع حالته الصحية والبدنية في الوقت الحقيقي.
وتشمل هذه التقنيات خوذة وسترة وقميصاً مزوّدة بأجهزة استشعار حيوية متقدمة، يمكنها، على سبيل المثال، مراقبة معدل ضربات القلب، وقياس مستويات الدوبامين والطاقة ومعدل إفراز العرق وحركة الجسم وغيرها.
تعامل مع الشخص وكأن ليس لديه إعاقة.. نصائح ضرورية للتعامل الصحيح مع ذوي الإعاقة #اليوم pic.twitter.com/NLVutTa3ou— صحيفة اليوم (@alyaum) December 3, 2023دعم ذوي الإعاقة
أكد البروفيسور بارساني أنه مقتنع تمامًا بقوة الإنجازات الشخصية على إلهام التغيير، خصوصًا تلك التي تجسد روح الإصرار والتحدي، وقال "أرى أن هذه فرصة مواتية لإظهار التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بالشمولية ودعم كافة فئات المجتمع، وتشجيعها للرياضة خصوصًا تلك التي تُحسن جودة الحياة".
وأضاف أن الجانب البحثي لابتكارات كاوست المستخدمة في الرحلة أمر بالغ الأهمية، حيث ستساعد الأفكار والبيانات القيمة التي ستوفرها هذه الرحلة على تحديد الثغرات ومجالات التحسين اللازمة في هذه التقنيات.
وسلط الطبيب فرانكو مولتيني، مدير قسم العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بمستشفى فالدوس في إيطاليا، الذي كان يعالج بارساني منذ وقوع الحادث، سلط الضوء على تأثير النشاط البدني على تحسن حالة البروفيسور، وقال "تُظهر السنوات الخمس الأخيرة من متابعة حالة ماتيو أن التمارين الرياضية يمكن أن تجدد بعض الروابط بين الدماغ والعضلات". كما أشاد برغبة بارساني وتصميمه الكبير على خوض هذه الرحلة.
وقال "أحد الجوانب المتميزة لهذه المبادرة هو إظهار مدى تصميم أصحاب الهمم - حتى أولئك الذين لديهم مشاكل بالتحكم الحركي- ورغبتهم القوية في إثبات قدرتهم على أداء الكثير من المهام، وأحيانا أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون أي إعاقة حركية".
يشار إلى أن هذه المبادرة تحظى برعاية كبيرة من قبل العديد من الجهات الحكومية السعودية والجهات الراعية التجارية، وبالتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، سيتم توزيع 50 دراجة يدوية عبر المدن المختلفة التي سيمر بها البروفيسور ماتيو بارساني خلال رحلته.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام ذوي الإعاقة كاوست المملکة العربیة السعودیة ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
قصة بائع مصري يجلب نكهة أسوان إلى موائد الإسكندرية برمضان
مع اقتراب شهر رمضان المبارك من كل عام، يبدأ حسن الأسواني، في الثلاثينات من عمره، رحلته السنوية من مدينة أسوان في أقصى جنوب مصر إلى الإسكندرية أقصى شمالها، محملاً بخيرات النخيل وأعشاب أراضي قريته الزراعية.
يقطع حسن مئات الكيلومترات سنوياً حاملاً معه التمور والكركديه و"الدوم"، التي تشتهر بها قريته، ليعرضها في الأسواق الشعبية بالإسكندرية، ليصبح من أهم ملامح عروس البحر المتوسط خلال الموسم الرمضاني.
في حديثه لـ 24، قال حسن: "هذه الرحلة أصبحت جزءاً من تقاليد قريتي منذ سنوات، ففي كل عام اصطحب بعض من الشباب إلى الإسكندرية لبيع المنتجات التي يزداد عليها الطلب في رمضان".
وأشار إلى أنه يبدأ يومه فجراً، حيث يرتب بضاعته في أماكن البيع الثلاثة التي اتخذها مقراً لنشاطه في مناطق "سان ستيفانو" و"سيدي بشر" و"باكوس"، حيث يتنقل يومياً لمتابعة سير العمل، ومقابلة زبائنه الذين ارتبطوا بجودة منتجات أسوان خلال السنوات الماضية.
ورغم مشقة السفر وتكاليف النقل، يحرص حسن على القدوم كل عام، مؤكداً أن "الإقبال الكبير يعوض المشقة، خاصة على الكركديه والدوم اللذين يستخدمهما المصريون كمشروبات أساسية على مائدة الإفطار".
ويرى حسن في هذه الرحلة السنوية فرصة لفتح أسواق جديدة للمنتجات التي يبيعها باقي العام في أسوان، إلى جانب الحفاظ على تراث قريته الزراعي.
وبعد قضاء شهر شعبان والأسبوع الأول من رمضان في الإسكندرية، يُنهي "حسن الأسواني" رحلته التجارية ويعود إلى قريته في جنوب مصر محملاً بتجربة جديدة، ومحبة كبيرة من سكّان المعمورة، وعزماً أكيداً على تكرار الرحلة في العام المقبل.