تلف كمية من المخدرات المضبوطة من قبل مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في زحلة
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن تلف كمية من المخدرات المضبوطة من قبل مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في زحلة، أتلف مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في زحلة بتاريخ 13 7 2023 كميات من المخدرات المضبوطة لديه، وذلك في مكب ضهر البيدر، بناءً على إشارة القضاء .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تلف كمية من المخدرات المضبوطة من قبل مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في زحلة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أتلف مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في زحلة بتاريخ 13-7-2023 كميات من المخدرات المضبوطة لديه، وذلك في مكب ضهر البيدر، بناءً على إشارة القضاء المختص، وبحضور كل من: النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، رئيس قسم المباحث الجنائية العامة العميد إيلي كلاس، رئيس مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في زحلة المقدم إلياس شلهوب، الرائد قاسم صفوان أحد ضباط شعبة العلاقات العامة، رئيس قلم النيابة العامة التمييزية شارل أبو خير، وعدد من ضباط ورتباء المكتب. أما المخدرات المضبوطة التي تم تلفها فهي على الشكل التالي: -/688،919/ كلغ قائم حشيشة. -/18,858/ كلغ قائم كوكايين.-/4,285,934/ حبة كبتاغون.-/483,641/ كلغ ماريجوانا.-/533/ حبة مخدرة مختلفة الأنواع.-/146،800/ ليتر مواد سائلة مختلفة.-/967،235/ كلغ بودرة مختلفة مجهولة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
دورُ إيران الإقليمي على المحك
ليس يُـعْـلَم، على وجـه الدّقّـة والوضوح، لماذا حصلت تلك الانـكـفاءةُ السّياسيّـة والعسكريّـة الإيرانيّـة في سوريـة خلال الأسبوع الأوّل من ديسمـبر 2024؛ وهي التي أفضت إلى انسحاب الجيش من مواجهة هجـوم الفصائـل المسلّحـة وسقوطِ نظام بشّـار الأسد من تلقـاء نفسـه. قد يكون صحيحاً ما ساقـته مصادر إيرانـيّـة من تبريرٍ لإحجام طهران عن ذلك مفادُه أنّ إيـران لا تملك أن تقاتـل في سورية فيما جيشُ الأخيرة مستـنـكـفٌ عن القـتال؛ وقد يكون صحيحاً ما قاله وزيـر خارجيّـة إيران في شأن عـدم تجاوُب الرّئيس السّـوريّ مع «نصائـح» طهران بضرورة الحـوار مع تركيا وحلفائها لإنتاج حـلٍّ سياسيّ للأزمـة، وأثـرِ ذلك في دفع إيران إلى سحب قـوّاتها ومستشاريها من سورية، لكنّ التّبـريـريْن معاً يبـدوان وكأنّهما تبريران متفاهَـمٌ عليهما، بشكلٍ غيـرِ معلَـن، بين إيـران وروسيا - التي ردّدتهما هي الأخرى - وذلك لتعزيز الرّواية عن دواعي تَـخلّي الدّولـتين عن حليفهـما السّـوريّ. ولـقد يمـرّ وقـتٌ طـويلٌ - ربّـما - قـبل أن يجيب القادمُ من الزّمـن عن استـفـهـاماتٍ عـدّة رسمتها أحـداثُ الأحد عشر يوماً قـبل سقوط دمشق ومواقـفُ حليـفيْ سورية المُـنكـفـئـيْـن عن ساحتها، على حيـن غِـرّة، خاصّـةً إيـران.
للسّؤال عن مـوقـف إيـران، بالـذّات، ما يبـرِّره ويفْـرض العنايةَ به: لا فـقط من باب تـفسير ما جرى قبل أسابيع في واحـدةٍ من أهـمّ ساحات نفوذ إيران السّياسيّ والعسكريّ، بـل من زاويـة مُتَـرَتَّـباتـه وعـقـابيله على مستـقـبل أدوار إيران في الإقـليم والهوامشِ الشّحيحـة التي تَـبَقّـت لتلك الأدوار ولِما كان لها من النّـفوذ. ولا مِـرْية في أنّ أهـمّ ما يبـرِّر السّـؤال عن انسحاب إيران من عمليّـة دعـم النّظام السّـوريّ، في الهـزيع الأخير من حكمـه، أنّـها وحدها من دون سائـر القـوى الفاعلة في المسرح السّـوريّ - منـذ ابتـداء الأزمـة في العام 2011 - من خَـرج من الحرب خاويَ الـوِفاض وعاد من سورية بـخُـفّـيْ حُنـيْـن من غيـر أن تستحـصل شيئاً ممّـا أنـفـقـتْـهُ في البـلاد منذ عشرة أعـوام معطوفاً على ما فـقـدتْـهُ من آلاف الجنود والمستـشارين العسكريّـيـن، عـدا عن هـيبـتها كـدولةٍ إقـليميّـة ذات شـأن.
أخذ كـلُّ طرفٍ من الأطراف السّـتّة الآخرين حصّـةً من سورية بعد أن سقطت بين أيـدي خمسةٍ منهم ظافـرين. أخذ الأتراك قسماً من شمال سورية كانوا قـد احتـلّوه سلفاً بالقـوّة العسكريّـة، وهم يتـطلّعون إلى ابتـلاع حلب وربّما غيرها من مـدن الشّمال والوسط، فضـلاً عن كونهم ضمِنوا قيام سلطةٍ جديدة تابعة لهم وربّما مؤتمِـرة بأوامرهم لهم على قواها (الفصائـل المسلّـحة) اليد البيضاء. وما من شـكٍّ في أنّ المأخوذَ هـذا (من الأرض أو من السّلطان السّياسيّ) سيكون له كـبيرُ أثـرٍ في تعظيم النّـفوذ الإقـليميّ لتركيا الذي أُصيب بخيبة من مآلات «الرّبيع العربيّ» الذي كانت تركيا من أهـمّ رُعاته الإقـليميّـين. وأَخَـذ الأمريـكيّـون حصّتهم الغـنيّـة من شمال البلاد وآبـار النّـفط فيها، ومن النّـفوذ في سورية بعد رحيل نظامها المعادي لواشنطن ورحيل روسيا وإيران - الخصـمين اللّدوديْـن- منه. وأخذ جيش الكيان الصّـهيونيّ أجزاء من أراضيها في مثـلّث ممتـدّ من محافظة درعا إلى جبل الشّيخ مروراً بالقـنيطرة وقسمٍ كـبـير من الامتداد الجغرافيّ بينها وجنوب دمشق. وأخذ الرّوس ضمانات بالحفاظ لهم على القاعدة البحريّـة في طرطوس والقاعدة الجويّـة في حـميمـيـم ثـمناً لهم على رفع اليـد عن نظام الأسـد. وحصلتِ الفصائـل المسلّحة على سلطةٍ أَتَـتْـها على طبقٍ من ذهب ومن دون قـتـال. ثمّ حصل كُـرْد سورية على جيب جغرافيّ - مَحْـمِيٍّ أمريكـيّـاً - اتّسـع نطـاقاً في شرق الفرات مستـقـلاًّ عن «السّلطة المركزيّـة» ويُـغـري بتـكرار نسخة كردستان العـراق!
وحدها إيران لم تَـظْـفـر بشيء في سورية. وليست مشكلتها في عـدم الحصول على شيء فحسب، بـل في تغـيُّـرٍ ستـشـهد عليه طبيـعةُ أدوارها بعـد رحيل نظام الأسـد سيكون له الأثـرُ الكبير في توازنـات الإقـليم الذي كانت إيـران قـد أوشكت، في الماضي القريب، على أن تكون أحد أكـبر مفاتـيحه والفاعلين فـيه. من المعلوم أنّ إيران نجحت في اغـتـنام غـزو العراق واحتلاله وسقوط النّظام الوطنيّ فيه (2003) للصّـيرورة دولـةً ذاتَ نفـوذٍ إقـليميّ مبسوط على العراق وسورية وبعضِ لبنان. وهـو نفـوذ ما لبث أن تَعَـزّز أكـثر مع انـدلاع أحداث الاشتـباكات في سورية، بعد العام 2011، بما سمح لها بالإمساك بالكـثير من مفاصل القرار السّياسيّ والعسكريّ في المنطقة؛ على ما بـيّـنتْ ذلك الأحداثُ التي نشأت في سياق عمليّـة طوفان الأقصى. أمّا اليـوم؛ حيث تجلو قـوّاتُها من سورية منـكـفـئةً إلى حدودها، فـقـد شرعت إيران في الانتـقال من دولة إقـليميّـة كبرى إلى دولةٍ قوميّـة فحسب، لها نفوذ في بيـئة حلفائـها من غـير أن يكـون لها تأثيـرٌ مباشر في مصائرهم نتيجة قطع الرّوابـط الجغرافيّـة الاستراتيـجيّـة بـهـم.
من البيّـن أنّ الأمـر، في هذا الانتقال الدّراماتيـكيّ في طبيعة الدّور، يتعلّق بتراجـعٍ استراتيجيّ في مكانة إيـران الإقـليميّـة قد يضـغط عليها، مستـقـبلاً، أو يُـسَـرِّع من وتائـر حصارها داخل حدودها (إذا نجحت سياسةُ أمريكا احتواءَ العـراق وفـكَّ ارتباطه بطهران). غير أنّ الخسارة الاستراتيجيّـة ليست إيرانيّـة، حصـراً، بـل تطال محوراً إقليـميّـاً كاملاً عُـرِف طويلاً باسـم «محور المقاومة». بعد أن وقعت الواقعة في سورية (القـلب الذّهـبيّ لذلك المحور) لن يكون الأخير ما كانَـهُ قبل 8 ديسمبر؛ ومع أنّ الضّربات التي تلـقّاها منذ 7 أكتـوبر 2023 حتّى ديسمبر 2024 كانت شـديدةَ الإيجاع والتّـدميـر بحيث أخذت منه كـثـيـرَهُ وقـليلَـه، إلاّ أنّ ضربة الثّـامن من ديسمبر أتـتْ أشـدَّ إيـذاءً للمقاومة من أربعة عشر شهـراً من الموت المعـمَّـم، ولعلّـها قـد تـمـتـحن قـدرتَـها على حِـفْـظِ بقائـها متماسـكـةً فاعلـة في قادم الزّمـن.