“درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”.. انعقاد 48 ندوة في التثقيف الفقهي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أقامت وزارة الأوقاف المصرية، مساء السبت 16/ 12/ 2023م، بعد صلاة العشاء: "ندوات الإفتاء والتثقيف الفقهي" حول موضوع: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ونماذج من تطبيقاتها في حياتنا اليومية".
الأوقاف تطلق دورة تنمية المهارات لمعلمي التربية الدينية وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم يفتتح مسجد "الرضوان" بعد تجديدهأكد الجميع أنه إذا تعارضت مفسدة ومصلحة، وكانت المفسدة غالبة أو مساوية للمصلحة، فيقدَّم دفع المفسدة على جلب المصلحة، فإذا أراد شخص مباشرة عمل يتيح له مصلحة، ولكنه من الجهة الأخرى يستلزم ضررًا مساويًا لتلك المصلحة، أو أكبر منها يلحق بالآخرين أو بنفسه، فيجب أن يقلع عن إجراء ذلك العمل درءًا للمفسدة المقدَّم دفعُها على جلب المصلحة، وذلك لأن اعتناء الشرع بالمنهيات أشد من اعتنائه بالمأمورات، لِما يترتب على المناهي من الضرر المنافي لحكمة الشرع.
وجاءت الندوات على النحو التالي:
ففي مديرية أوقاف القاهرة أقيم البرنامج بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، ومسجد بلال بن رباح (رضي الله عنه)، ومسجد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، ومسجد فاطمة النبوية، ومسجد الشربتلي، ومسجد الإمام الشافعي (رضي الله عنه)، ومسجد عمرو بن العاص (رضي الله عنه)، ومسجد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالنهضة، ومسجد المقطم، ومسجد التوحيد، ومسجد السيدة جويرية، ومسجد النور بالعباسية.
وفي مديرية أوقاف الجيزة أقيم البرنامج بمسجد المحروسة، ومسجد مصطفى محمود، ومسجد نصر الدين.
وفي مديرية أوقاف القليوبية أقيم البرنامج بمسجد العليمي، ومسجد الكبير.
وفي مديرية أوقاف الدقهلية أقيم البرنامج بمسجد المدينة الرحمة.
وفي مديرية أوقاف السويس أقيم البرنامج بمسجد سيد الجامع الكبير.
وفي مديرية أوقاف البحيرة أقيم البرنامج بمسجد الهداية دمنهور.
وفي مديرية أوقاف البحر الأحمر أقيم البرنامج بمسجد الوهاب.
وفي مديرية أوقاف الأقصر أقيم البرنامج بمسجد سيدي أبي الحجاج.
وفي مديرية أوقاف الإسماعيلية أقيم البرنامج بمسجد الإيمان والتقوى.
وفي مديرية أوقاف أسيوط أقيم البرنامج بمسجد البقلي، ومسجد التقوى.
وفي مديرية أوقاف المنوفية أقيم البرنامج بمسجد حبيب، ومسجد الهداية.
وفي مديرية أوقاف الفيوم أقيم البرنامج بمسجد السعادة.
وفي مديرية أوقاف الغربية أقيم البرنامج بمسجد صادق الرافعي.
وفي مديرية أوقاف الشرقية أقيم البرنامج بمسجد الفتح.
وفي مديرية أوقاف شمال سيناء أقيم البرنامج بمسجد النصر.
وفي مديرية أوقاف سوهاج أقيم البرنامج بمسجد القروعة.
وفي مديرية أوقاف دمياط أقيم البرنامج بمسجد عمرو بن العاص.
وفي مديرية أوقاف بورسعيد أقيم البرنامج بمسجد مريم.
وفي مديرية أوقاف بني سويف أقيم البرنامج بمسجد الحسن البصري.
وفي مديرية أوقاف الوادي الجديد أقيم البرنامج بمسجد الأمل.
وفي مديرية أوقاف مطروح أقيم البرنامج بمسجد السنترال.
وفي مديرية أوقاف كفر الشيخ أقيم البرنامج بمسجد عبد البرهامي، ومسجد الفتح.
وفي مديرية أوقاف قنا أقيم البرنامج بمسجد ناصر.
وفي مديرية أوقاف أسوان أقيم البرنامج بمسجد زبيدة.
وفي مديرية أوقاف جنوب سيناء أقيم البرنامج بمسجد المصطفى.
وفي مديرية أوقاف الإسكندرية أقيم البرنامج بمسجد رمضان شحاتة، ومسجد عمرو بن العاص.
وفي مديرية أوقاف المنيا أقيم البرنامج بمسجد الفولي، ومسجد الجسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التثقيف الفقهي درء المفاسد جلب المصالح الاوقاف وزارة الأوقاف ندوات الإفتاء والتثقيف الفقهي أقیم البرنامج بمسجد وفی مدیریة أوقاف عمرو بن العاص رضی الله عنه على جلب
إقرأ أيضاً:
لعبة المصالح ودماء الأبرياء
ما يجري اليوم في السودان ليس مجرد اشتباك عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل هو مشهد أعقد بكثير؛ مشهد تُرسم ملامحه في الغرف المغلقة، وتُكتب فصوله بدماء الأبرياء على الأرض. في قلب هذا المشهد يقف عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، ممسكًا بخيوط اللعبة، مدفوعًا بطموح لا سقف له للانفراد بالسلطة، ولو كان الثمن تفكيك المؤسسة العسكرية نفسها.
في الظاهر، يبدو أن الجيش يخوض معركة "استعادة الدولة"، لكن القراءة المتأنية لتحركات البرهان الأخيرة تكشف عن أجندة مزدوجة: مواجهة قوات الدعم السريع من جهة، وتفكيك البنية الصلبة للإسلاميين داخل الجيش من جهة أخرى. هذا التيار، الذي شكّل لعقود مركز ثقل داخل المؤسسة العسكرية، بات عبئًا سياسيًا وأمنيًا على طموحات البرهان الشخصية، فاختار تصفيته بأسلوب ناعم لكنه قاتل: الزج بالقيادات والعناصر المحسوبة على الإسلاميين في الخطوط الأمامية، في معارك تُخاض بلا غطاء جوي وبإمدادات محدودة، ضمن تكتيكات واضحة لـ"الاستنزاف الذكي".
الانسحاب "المفاجئ" لقوات الدعم السريع من العاصمة لم يكن هروبًا تكتيكيًا بقدر ما كان انعكاسًا لاتفاق غير معلن، أُتيح بموجبه لتلك القوات التمركز في "حواضنها الاجتماعية" بدارفور وكردفان، بينما تُركت وحدات صغيرة في غرب أم درمان تؤدي دورًا وظيفيًا في إرباك المشهد ومنع استقرار العاصمة. هكذا، أُعيد توجيه المعركة نحو أطراف البلاد، لا سيما في الفاشر، حيث تدور معارك طاحنة تفتقد للتوازن العسكري، وتبدو أشبه بمصيدة سياسية.
في خضم هذه الحسابات، يغيب المواطن السوداني، الذي يُساق يوميًا إلى جبهات الموت، ويخسر كل يوم مزيدًا من الأمل في انفراج قريب. كما يغيب الخطاب الوطني الجامع، ليُستبدل بخطابات التخوين والتجييش الإعلامي، التي تسهّل على أصحاب المصالح تمرير أجنداتهم دون مقاومة حقيقية. وفي ظل هذا الصراع، يعيش المواطن معاناة يومية مريرة؛ انعدام الأمن، نقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية. صار الموت والجوع والنزوح واقعًا معتادًا، بينما تتصارع النخب على السلطة وتغيب الحلول.
النتيجة؟ بلاد تُستنزف على جبهتين: جبهة الموت المجاني، وجبهة التآكل الداخلي في مؤسسات الدولة، خصوصًا الجيش. أما الحقيقة، فتُغلّف بالشعارات، ويُحجب عنها الضوء وسط ضجيج المعارك. ما يجري هو تثبيت لسلطة فرد على حساب وطن بأكمله، يُراد له أن يبقى في دوامة الدم والمصالح حتى يستنزف كل طاقاته.
وفي النهاية، يظل السؤال الأكبر معلقًا: إلى متى سيبقى الشعب السوداني رهينة لعبة المصالح بين جنرالات يتقنون فن التضحية بالجميع، إلا أنفسهم?
محمد الامين حامد
rivernile20004@gmail.com