الحرة:
2025-03-10@07:59:10 GMT

في أيوا بعد شهر.. ترامب يخوض اختبار الانتخابات الجدي

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

في أيوا بعد شهر.. ترامب يخوض اختبار الانتخابات الجدي

بعد شهر من الآن، يبدأ موسم الانتخابات التمهيدية الأميركية لعام 2024 من ولاية أيوا الواقعة في الغرب الأوسط، ومعه سيعلم دونالد ترامب ما إذا كان يُحرز تقدّماً لا يمكن اللحاق به للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، أو ما إذا كان منافسوه سيحقّقون مفاجأة.

وتجري هذه الانتخابات فيما يواجه الرئيس السابق أربع لوائح اتهام جنائية، الأمر الذي يعرّضه لخطر السجن.

ومع ذلك، لا يزال يحافظ على تقدّم على منافسيه الجمهوريين، يعدّ الأكبر في استطلاعات الرأي في هذه المرحلة من الحملة الانتخابية.

وبالتالي، لا يزال ترامب مهيمناً على السباق بينما يتنافس غيره من الجمهوريين للحصول على بطاقة الترشّح للانتخابات المقرّرة في نوفمبر المقبل، في ظلّ سعي الحزب لإطاحة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

"سنعيد لأميركا عظمتها"، قال ترامب خلال التجمّعات الانتخابية، مردّداً الشعار الذي أوصله إلى السلطة في العام 2016.

ولكن بناء على ما أظهرته الانتخابات الأميركية السابقة، يجب أن يُنظر بحذر إلى استطلاعات الرأي التي تجري قبل فترة طويلة من التصويت. إذ إن الحكم الحقيقي يصدر خلال سباقات الترشّح داخل الحزب في مختلف الولايات، انطلاقاً من المجمع الحزبي في ولاية أيوا في 15 يناير، حيث سيتواجه ترامب مع الناخبين لأول مرة منذ مغادرته البيت الأبيض.

وبناء على التقاليد المستمرّة منذ العام 1972، سيفتتح الناخبون في ولاية أيوا موسم الانتخابات التمهيدية، عبر التجمّع في أماكن كالمدارس وصالات الألعاب الرياضية ومحطات الإطفاء، لاختيار مرشحهم المفضّل في اجتماعات تعرف باسم "المجمع الانتخابي".

تنافس هيلي وديسانتيس

وفي أيوا، كما في أماكن أخرى، لا يزال ترامب يتمتع بقاعدة موالية له تتجاهل مشكلاته القانونية.

وقال آدم ميلر (61 عاماً) وهو مزارع مؤيد لترامب التقته وكالة فرانس برس في ماكوكيتا الواقعة في شرق أيوا قرب نهر ميسيسيبي، "أنا لا أفهم ما هي الجريمة حتّى". وأضاف "أعني، إن كان متهماً بالقتل أو الرشوة... عندها قد أغيّر رأيي".

وفي 15 يناير، عند الساعة السابعة مساءً، سيجتمع هذا الرجل ذو الشعر الداكن، الذي يضع نظارتين طبيتين، مع سكان منطقته في مكان يبعد ثلاث ساعات بالسيارة، لوضع اسم الملياردير على بطاقة الاقتراع.

وفي هذه الليلة، سيكون هناك 6 جمهوريين آخرين مرشّحين بهدف قطع الطريق على ترامب. ولكن يبدو أنّ اثنين فقط لا تزال لديهما فرصة للمنافسة الفعلية.

أحدهما هو حاكم فلوريدا رون ديسانتس، المحافظ والمعروف بمواقف يمينية متشدّدة بشأن الهجرة وحقوق المثليين. وقد راهن بكل شيء على ولاية أيوا، إذ زار مقاطعاتها الـ99 في بضعة أشهر.

ويمكن للرجل، البالغ 45 عاماً، الاعتماد أيضاً على رعاية حاكمة أيوا كيم رينولدز، التي أعلنت تأييدها له. وفي حين لا تزال رينولدز تتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهوريين، فقد هاجمها ترامب بعنف بعدما دعمت ديسانتس، واصفاً إياها بأنّها "الحاكمة الأقل شعبية في أميركا".

ويبدو أنّ دعم ديسانتس، العضو السابق في البحرية الأميركية، قد تراجع في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يُرجعه البعض إلى سلوكه "الخشبي" في بعض الأحيان وافتقاره إلى الكاريزما.

أما المنافسة الثانية فهي السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي تعدّ المحبوبة الجديدة لدى اليمين الأميركي.

وسلكت حاكمة ولاية ساوث كارولينا، البالغة 51 عاماً طريقاً مختلفاً، عبر التركيز على موقف أكثر اعتدالاً بشأن حقوق الإنجاب، مدركة أنّ حزبها مُني بعدّة انتكاسات انتخابية منذ ألغت المحكمة العليا العام الماضي الحق الدستوري في الإجهاض.

نيوهامشير ونيفادا

وطوال فترة الحملة الانتخابية، استخدم كل من هيلي وديسانتس طرقاً عدة لتجنّب الهجمات المباشرة على ترامب، خوفاً من الإساءة إلى أنصاره.

غير أنّ نسبة تأييد كلّ منهما تناهز 12 في المئة في استطلاعات الرأي، وهي نسبة بعيدة جدّاً عن الـ60 في المئة التي يحوزها عليها الرئيس السابق.

لكن المراقبين لا يستبعدون احتمال أنّ أيّاً منهما قد يُحدث مفاجأة، ويقلّص الفارق الكبير مع ترامب.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون ويندي شيلر لوكالة فرانس برس، إنّ "أي شيء أقل من فوز ساحق يعني أنّ ترامب سيبدو أكثر ضعفاً في سباق ترشيح الحزب الجمهوري ممّا توقّعه المراقبون والمانحون والناخبون".

وبعد أيوا، تنتقل الأنظار إلى نيوهامشير الواقعة على الحدود مع كندا، وبعدها إلى ولايتي نيفادا وساوث كارولينا في نهاية فبراير.

وبحلول يونيو، ستحدّد كلّ الولايات الخمسين حصص مندوبيها تمهيداً للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو، الذي سيتم خلاله الإعلان عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.

وعلى الجانب الديمقراطي، سيتمّ ترشيح بايدن، البالغ 80 عاماً، في أغسطس خلال مؤتمر الحزب في شيكاغو، إلا إذا حصلت مفاجأة حالت دون ذلك.

ومع ذلك، يتنافس مرشّحان هما عضو الكونغرس دين فيليبس والكاتبة ماريان ويليامسون، في مواجهة بايدن، غير أنّ فرصهما تبدو ضئيلة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ولایة أیوا

إقرأ أيضاً:

نساء حول الرئيس ترامب

9 نساء كن من أشد المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب حصلن على مناصب رئيسية في حكومته، وحتى إن كان بعضهن يتمتعن بخبرة قليلة فقد أصبحن يمثلن ما يمكن وصفه بالحارسات المقربات، وفقا لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.

فقد قام ترامب، تقديرا لأدوار تلك النسوة، بتعيينهن في وظائف قيادية شملت الهجرة والأمن الوطني والعدالة، وغيرها، وذلك لتنفيذ أجندة الرئيس، وليمثلن بذلك ثلث الشخصيات الـ24 التي تشكل الحكومة الموسعة للرئيس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: الرعب يخيم على غزة وضغوط على ترامب بشأن الضفة الغربيةlist 2 of 2بعد فشل إسرائيل في تدميرها.. خبير بريطاني: ما مدى قوة حماس الآن؟end of list

ومن بين هذه الشخصيات متبرعات ومحاميات، وبعضهن في الأساس تابعات لمعهد "أميركا أولا" للسياسة، وهو مركز أبحاث مؤيد لترامب وتولى صياغة العديد من المراسيم التي وقّعها بالفعل، على حد قول الصحيفة الفرنسية.

وزيرة الأمن الداخلي الجديدة كريستي نويم (رويترز)

ولإبراز مدى حماسهن لتطبيق رؤية الرئيس، قالت الصحيفة في تقرير بصفحتها المخصصة للنساء (مدام لوفيغارو/Madame Le figaro) إن وزيرة الأمن الداخلي الجديدة، كريستي نويم (53 عاما) لم تنتظر أكثر من 3 أيام فقط من توليها منصبها، حتى بدأت تقود، وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص، سلسلة من المداهمات تستهدف المهاجرين غير النظاميين في نيويورك، ويتبع لها الآن أكثر من 250 ألف شخص، كما أنها هي التي تتولى مسؤولية مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والمساعدات الطارئة.

أما بام بوندي، المدعية العامة المعينة حديثًا، فقد بدأت استئناف تطبيق عقوبة الإعدام على المستوى الفدرالي، والتي تم تعليقها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وأطلقت تحقيقًا ضد أولئك الذين تورطوا في المتابعات القانونية ضد ترامب.

كما أسند الرئيس رئاسة موظفي البيت الأبيض لسوزي وايلز، الملقبة بـ"سيدة الجليد"، والبالغة من العمر 67 عاما، لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب الذي يعد أحد أهم المناصب في واشنطن، فهي من تقوم بإدارة جدول أعمال الرئيس.

بام بوندي وزارة العدل في حكومة ترامب (رويترز)

وفي وزارة التعليم عيّن الرئيس صديقته القديمة وإحدى أكبر المتبرعين له ليندا مكماهون (76 عاما) وليست لها علاقة كبيرة بالتعليم اللهم إن كانت لديها شهادة "معلمة" بل إن اهتمامها هي وزوجها هو المصارعة الحرة.

إعلان

وكانت أكثر تعييناته التي تعرضت للانتقاد، هو جعله تولسي غابارد، 43 عاما، وهي من أشد مؤيديه، تتربع على رأس جهاز الاستخبارات، وهو منصب بالغ الأهمية، ومما يؤخذ عليها أنها التقت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في عام 2017، وتماهت في بعض تصريحاته مع الدعاية الروسية بشأن أوكرانيا، فضلا عن كونها مرتبطة بمنظمة روحية مشبوهة، وتفتقر للخبرة، ورغم ذلك فهي الآن تقود 18 وكالة تجسس!

وأسند الرئيس وزارة الزراعة لبروك رولينز (52 عاما) وهي محامية محافظة من تكساس، عملت لسنوات عديدة على الترويج للأفكار المحافظة من خلال قيادة مراكز أبحاث مختلفة (بما في ذلك معهد أميركا أولاً للسياسة، الذي شاركت في تأسيسه في عام 2021).

وزيرة التعليم ليندا مكماهون (الأوروبية)

أما وزيرة العمل في حكومة ترامب فهي لوري تشافيز-ديريمر (56 عاما) فهي من قادة نقابات العمال، وهي من الجمهوريين المعتدلين النادرين، ولم تكن أبداً من بين المقربين لدونالد ترامب، ويبدو أن تعيينها يأتي كجزء من إستراتيجية لإعادة إرساء العلاقة بين الحزب الجمهوري ومجتمع النقابات.

وعيّن ترامب إليز ستيفانيك (40 عاما)، سفيرة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، وهي التي أصبحت نائبة عن ولاية نيويورك عن الحزب الجمهوري وتعد إحدى أكثر حلفاء ترامب ولاءً له في الكونغرس، وتدعو هذه المرأة التي وصفت الأمم المتحدة بأنها "معقل معاداة السامية" إلى إصلاح هذه المؤسسة حتى تصبح أكثر توافقا مع المصالح الأميركية.

كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض (الفرنسية)

أما أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض في التاريخ الأميركي فهي كارولين ليفيت (27 عاما) وقد أعلنت في مؤتمرها الصحفي الأول في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي أن على الصحفيين التقليديين إفساح المجال للمدونين والمؤثرين وغيرهم من منشئي المحتوى.

إعلان

وقد رفعت وكالة أسوشيتد برس للأنباء دعوى قضائية ضدها بعد أن منعت مراسليها من حضور العديد من الفعاليات، وفي غضون شهر واحد فقط، تعرضت بالفعل لانتقادات من جانب وسائل الإعلام الأميركية بسبب نقلها معلومات كاذبة، خاصة فيما يتعلق بغزة.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. ترمب يسخر من مراسل واشنطن بوست الذي سأله عن احترام بوتين من عدمه
  • كندا تترقب زعيم «الحزب الليبرالي»
  • نساء حول الرئيس ترامب
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق
  • انتخابات غرينلاند بين مطالب الاستقلال عن الدانمارك ومطامع ترامب
  • تعيين اليمني-الأمريكي عامر غالب سفيراً للولايات المتحدة لدى الكويت
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • ما تفاصيل الاجتماع المتفجر الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقب
  • هل بدأت الولايات المتحدة إجراءات الإطاحة بزيلينسكي؟