أبو ردينة: تصريحات نتنياهو استكمال لحرب إبادة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
بعد اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه تصدى لقيام دولة فلسطينية، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد إن استمرار هجوم نتنياهو وحكومته، على السلطة الفلسطينية وتفاخره بالعمل على منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، يتساوق مع الحملة الإعلامية الغربية بهدف تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
«حملة مشبوهة»
وأضاف أبو ردينة، أن «هذه التصريحات والحملة المشبوهة تأتي استكمالا للحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية».
ودعا الإدارة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تتحدى علنا الرئيس جو بايدن ومواقفه التي أعلن عنها حول دعمه لحل الدولتين كأساس للعملية السياسية، خاصة أن «القرار الإسرائيلي ما زال يرفض وقف إطلاق النار، وما زالت المجازر ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية».
«فخور لمنع قيام دولة فلسطين»
وكان نتنياهو، قد قال السبت، إن قطاع غزة، سيصبح بعد انتهاء الحرب منزوع السلاح، وأن الجيش الإسرائيلي سيكون «مسؤولاً عن الأمن هناك»، مضيفاً أنه «فخور لمنعه قيام دولة فلسطين خلال الثلاثين عاماً الماضية».
وتهرّب نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزير في حكومة الحرب بيني جانتس، من الرد على سؤال بشأن اجتماع عُقد في أوسلو بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. لكنه أكد أنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض.
مفاوضات جديدة
وجاءت أنباء إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، التي كان موقع أكسيوس صاحب السبق في نشرها، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي أن القوات قتلت بطريق الخطأ ثلاثة محتجزين كانوا يرفعون راية بيضاء بعد فرارهم من خاطفيهم في غزة، الجمعة.
وتعهد نتنياهو بمواصلة الضغط العسكري المكثف على حماس في غزة، قائلاً: «التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء»، مشدداً على أن إسرائيل «في حرب وجودية لا بد من خوضها حتى النصر رغم الضغوط والتكاليف».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية في مقال بـ"واشنطن تايمز": حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير.
جاء ذلك فى مقال رأى للدكتور بدر عبد العاطي بعنوان "حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل" نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" Washington Times، وذلك فى إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار عبد العاطى إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنه لتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد وزير الخارجية على انه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما شدد على أن استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
وأكد أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك، لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود، مشيرا إلى أن التاريخ يقدم دروسًا قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سوف يظل حبيسًا لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا أن هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
وأكد الوزير عبد العاطى أن مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع.
وشدد على أن التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.