خبير بارز في إدارة الازمات يحذر من اقدام واشنطن على هذه الخطوة لمواجهة الحوثيين ويكشف لـ مأرب برس عن اخطر تصعيد وشيك للحوثيين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
لاتزال الولايات المتحدة تدرس الخيارات المتاحة لردع ميلشيا الحوثي ووقف التصعيد من قبل الأخيرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وهو ما فرض على إدارة الرئيس الأمريكي" بايدن" تأجيل الإعلان عن تشكيل تحالف دولي بحري يضطلع بمهمة تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر.
وحذر الخبير اليمني المتخصص في مجال إدارة الأزمات الدكتور "عبد العزيز أحمد السقاف" في تصريح خاص لـ" مأرب برس" من اقدام واشنطن على تشكيل تحالف دولي بحري لتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر معتبرا أن هذا سيمثل تصعيد غير مسبوق لن يحد من تهديدات الحوثيين لسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بقدر ما سيدفع المليشيا من خلفها إيران إلى استغلال ذلك في فرض المزيد من التوتر في منطقة البحر الأحمر .
وأعتبر الدكتور "السقاف " ان الحوثي لن يحد صعوبة في استغلال اقدام الولايات المتحدة على تشكيل تحالف بحري دولي لوقف تهديدات الميلشيا لسلامة حركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب في حشد المقاتلين وتعبئة الرأي العام اليمني والعربي والإسلامي في اتجاه مناهضة تحالف دولي عسكري تقوده إسرائيل بشكل غير معلن وهو ما سيتم الترويج له وسيجد أصداء واسعة مشيرا الى أن على الولايات المتحدة والدول الأوربية الفاعلة والداعمة لإسرائيل ان تركز جهودها في اتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو ما سيكون كفيلا بإنهاء التوتر القائم والمتصاعد في منطقة البحر الأحمر.
وكان وسائل اعلام أمريكية نقلت عن مسئولين في البيت الأبيض توقعاتهم بأن تعلن إدارة "بايدن" عن تشكيل تحالف دولي بحري يوم الجمعة المنصرم وهو مالم يحدث حيث تم تأجيل الإعلان عن تشكيل هذا التحالف لاعتبارات تتعلق بدراسة الإدارة الامريكية لعدة خيارات طرحت عليها من قبل البنتاغون للتعامل مع تصعيد ميلشيا الحوثي احدها خيار تشكيل التحالف الدولي البحري.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر حرکة الملاحة تشکیل تحالف تحالف دولی
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: واشنطن تتخلّى عن أوهام تفكيك «نووي إيران» وتميل للواقعية في التفاوض|فيديو
قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير السياسات الدولية المختص في الشؤون الإيرانية، إنّ واشنطن باتت أكثر ميلاً إلى الواقعية السياسية بعدما أدركت صعوبة تحقيق مطلبها القديم بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما حدث سابقًا مع ليبيا.
وأضاف أبو النور، في تصريحات مع الإعلامية منى عوكل ببرنامج "الصحافة العالمية"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إيران استثمرت في برنامجها النووي لعقود طويلة منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن هذه الاستثمارات الهائلة لا يمكن التخلي عنها بسهولة، فهي تمثل عمقًا استراتيجيًا لا يمكن الاستغناء عنه.
وتابع: "مجرد جلوس المفاوض الأمريكي مع نظيره الإيراني يُعد نجاحًا للدبلوماسية الإيرانية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال الدبلوماسية متعددة الأطراف التي برعت فيها طهران خلال السنوات الماضية".
وحول ما قد يعرقل الاتفاق، أكد "أبو النور" أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، موضحًا أن انتقال المفاوضين من المستوى السياسي إلى الخبراء الفنيين والتقنيين يكشف عن وجود قضايا علمية دقيقة يصعب حسمها سياسيًا.
وأشار إلى أن الطرفين أعلنا رغبتهما في العودة إلى عواصم القرار السياسي لاتخاذ الحسم النهائي، ما يعني أن الأمور الفنية باتت شبه منجزة.
كما تطرّق إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن إيران لم تعد تتعامل بجدية مع هذه التصريحات، خاصة في ظل مؤشرات داخلية إيرانية تُظهر ميلًا متزايدًا نحو التفاوض، حتى من شخصيات كانت في السابق متشددة.