مشاهد من غوانزو على هامش القمة العالمية الخامسة للإعلام
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
غوانزو (جنوب الصين)-سانا
إذا كانت الصين مصنع العالم كما يطلق عليها، فمدينة “غوانزو” في جنوبها والتي استضافت القمة العالمية الخامسة للإعلام في الفترة بين الـ 2 والـ 7 من كانون الثاني الجاري، هي المحرك الأساسي في هذا المصنع.
تعتبر “غوانزو” من المقاطعات الغنية بالصين، وهي مدينة صناعية وتجارية بامتياز، لكونها مرفأ بحرياً مهماً ومركزاً تكنولوجياً مهماً، وهي من المدن الرئيسية من مدن الحرير القديم، فهي تقع على ضفة “نهر اللؤلؤ” وكانت واحدة من بوابات الصين في القرنين الثامن والتاسع عشر، وشهدت افتتاح أول بعثات دبلوماسية في الصين.
وعلى مدار خمسة أيام من أعمال القمة العالمية التي استضافتها وكالة أنباء شينخوا، أتيح لأكثر من 450 من قادة وصناع القرار الإعلامي من أكثر من 100 دولة بينهم الوكالة العربية السورية للأنباء سانا، القيام بجولات اطلاعية لأهم معالم هذه المدينة التي يطلق عليها “مدينة الأزهار لكثرة الأزهار في أرجائها بفضل مناخها الاستوائي.
وأول ما يلفت انتباه زائر المدينة للمرة الأولى هو هدوؤها اللافت حتى في أوقات ذروة الزحام المروري بوسط المدينة، والنظافة الواضحة لشوارعها ومرافقها المختلفة وجمعها بين أصالة الماضي والتقاليد الصينية الرصينة وقمة الحداثة، حيث تحتضن العديد من المعابد القديمة متجاورة مع ناطحات السحاب المتلألئة.
المحطة الأولى في الجولات الميدانية التي أقيمت على هامش أعمال القمة كانت زيارة المتحف التكنولوجي لمجموعة غوانغتشو للسيارات المحدودة بنانشا “جي اي سي” وهي شركة مدرجة في بورصتي هونغ كونغ وشانغهاي، ويعمل فيها 113 ألف موظف وتنتج الشركة العشرات من العلامات التجارية المعروفة للسيارات التي تعتمد على الطاقة الذكية وأحدثها السيارة الطائرة، ولا يقتصر عملها حسب القائمين عليها على صناعة السيارات، بل لديها أكثر من 20 شركة استثمارية بينها الروبوتات.
من بين محطات الزيارة كان مقر شركة تينسنت القابضة، وهي مجموعة صينية متعددة الجنسيات وواحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، تأسست عام 1998 على يد هواتينج وتشتهر بتطبيقاتها التكنولوجية للمراسلات الفورية وأهمها تطبيق “وي شات” الذي يضم مليار مستخدم نشط شهرياً، كما تشتهر بألعابها العالمية.
ومن بين أجمل المحطات كانت زيارة لمنزل أسطورة “الكونغ فو” بروس لي، مبتكر الرياضة القتالية “جيت كوندو”، والذي يقع في مدينة غوانزوا، وشيد عام 1940 على يد الأب “لي هاي تشيوان” على مساحة 400 متر مربع، وتوفي بروس لي عام 1973، وكان عمره 33 سنة، ويعود الفضل له في إضافة كلمة “كونج فو” إلى قاموس اللغة الإنجليزية وخلال حياته المهنية شارك في 33 عملاً سينمائياً وستة مسلسلات تلفزيونية، واختتمت الزيارة بجولة على نهر اللؤلؤ والتجول في برج غوانزو الذي يبلغ ارتفاعه 600 متر، ويضم 107 طوابق حيث يتيح لزواره إلقاء نظرة على المدينة، وهي تتلألأ بفضل روعة أضوائها متعددة الألوان التي تنير السماء.
يشار إلى أن القمة العالمية للإعلام أنشئت في العام 2009 بمبادرة من وكالة شينخوا ومجموعة من كبرى الوكالات العالمية، منها تاس ورويترز وتهدف إلى تنسيق وتوسيع وتعزيز وسائل الإعلام.
سمر أزمشلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القمة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تقدّم تطمينات بشأن «الفيروس» المنتشر في الصين
قدمت منظمة الصحة العالمية، “تطمينات بشأن العدوى التنفسية التي انتشرت في الصين “فيروس “إتش إم بي في”، مؤكدة أن الفيروس ليس جديدا أو خطيرا”.
وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: “إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها”، مشيرة “إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية أن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك “الأنفلونزا و”آر إس في” وكوفيد-19 و”إتش إم بي في””.
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن “الفيروس يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسما مألوفا، ولكن تم اكتشافه في عام 2001″، موضحة أن “إتش إم بي في” هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع”.
وأضافت هاريس، أن “مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء، واستخدام المستشفيات أقل حاليا مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة”.
يذكر أن “فيروس إتش إم بي في”، هو “فيروس تنفسي يسبب أعراضا مشابهة لنزلات البرد والأنفلونزا، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، وخاصة عند الرضع وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.