الخصاونة يضع أعضاء الحكومة بصورة نشاط الملك لحشد التأييد لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
الخصاونة: نفخر بان موقف المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك
استهل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة جلسة مجلس الوزراء اليوم الأحد، بتقديم اصدق مشاعر التعزية والمواساة بوفاة سمو امير الكويت الراحل الشيخ نواف الاحمد الصباح سائلا المولى عزوجل ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وان يلهم الشعب الكويتي الشقيق جميل الصبر والسلوان وان يحفظ الكويت شعبا وقيادة.
اقرأ أيضاً : الملك وولي العهد يغادران إلى الكويت
واكد الخصاونة أن الكويت دولة شقيقة وعزيزة وتميزت على الدوام بمواقفها الداعمة لمختلف القضايا العربية ومواقفها الاخوية المساندة لنا في المملكة الاردنية الهاشمية .
كما اكد على العلاقة الاخوية والمميزة التي جمعتنا على الدوام مع الاشقاء في الكويت متمنيا للكويت الشقيقة الرعاية والسؤدد والتوفيق والازدهار والرفاه .
ووضع رئيس الوزراء ، اعضاء مجلس الوزراء بصورة النشاط المستمر والدؤوب الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني لحشد التأييد الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر والجرائم التي ترتكب بحق اهلنا في قطاع غزة والتصعيد وعنف المستوطنين المدان والمرفوض بحق اهلنا في الضفة الغربية.
واعاد الخصاونة التاكيد على ثوابت الاردن المعروفة الرافضة وبشكل كامل لخلق اي ظروف او اشتراطات من شانها ان تفضي وتنتج مناخات تؤدي او تدفع اي من اشقائنا واهلنا في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الى خارج حدود الضفة والقطاع في اي نمط من انماط التهجير الذي يكون بهذه الحالة تهجيرا قسريا يشكل بذاته خرقا ماديا ليس فقط للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وانما ايضا خرقا ماديا لنصوص واضحة في اتفاقية السلام وغيرها .
ولفت رئيس الوزراء الى ان المواقف الدولية واضحة ازاء رفض كل ما من شانه ان يفضي الى انتاج ظروف تؤدي الى جعل خيار التهجير خيارا واردا، مؤكدا ان هذه المواقف الدولية المعلنة شفهيا يجب ان تقرن باعمال تبدا بتوافقات ضرورية للوصول الى وقف مستدام وثابت ودائم لوقف اطلاق النار يسعى ويعمل جلالة الملك للتأسيس له لنعود الى ما كان يشدد عليه دائما جلالة الملك عبر سنوات ممتدة من ان هذه المنطقة لن تنعم بالامن والاستقرار والازدهار والسلام لشعوبها ولدولها الا عبر العمل الجاد والممنهج المحدد بسقوف زمنية لتجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والناجزة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل جميع القضايا الجوهرية المتعلقة بالقدس والمستوطنات واللاجئين والامن والحدود وفقا للمرجعيات الدولية المتوافق عليها وبما يلبي تماما المصالح الحيوية للمملكة الاردنية الهاشمية المتعلقة بهذه القضايا الجوهرية .
واضاف الخصاونة "هذا موقف ثابت لا يصح فيه الافهام لانه كالنهار والنهار لا يحتاج الى دليل" مؤكدا ان جيشنا العربي وكوادرنا الطبية عبر مسيرة الدولة الاردنية وتاريخها امتزجت دماؤهم بدماء اشقائنا في فلسطين في ملاحم ومعارك يعرفها الجميع وهذا الارث ممتد ومستمر.
واشار رئيس الوزراء الى الاصابات التي لحقت بعدد من كوادر المستشفى الاردني الميداني في تل الهوى بشمال غزة وهم يتعافون الان ونتمنى لهم السلامة في اطار خدمة مستمرة يقدمها المستشفى لاهلنا في غزة منذ عام 2009 بالاضافة الى مستشفى اخر يعمل ويقدم خدمات واجرى عمليات للآلاف في خان يونس فضلا عن مستشفى امر جلالة الملك بارساله ويعمل في نابلس في الضفة الغربية بالاضافة الى شريان الدعم والاسناد الذي نقدمه لاشقائنا في الضفة الغربية من هذا القدر الاردني الكريم شملت ادوية ومستلزمات صحية وطبية وقمح وحبوب وقوافل مساعدات وانزالات بالطائرات لايصال المساعدات للمستشفيات الميدانية في غزة وغيرها من المساعدات الانسانية التي تسير لدعم صمود الاشقاء خصوصا في هذه الظروف التي يرزحون تحتها بفعل استمرار هذا العدوان الغاشم الذي يتنافى ويخترق كل منظومة الاخلاق ومنظومة القوانين الدولية والقوانين الانسانية الدولية.
وقال هذا الموقف سنستمر به وفي تحشيد الدعم حوله للوصول الى وقف إطلاق نار مستدام ومن ثم العودة الى عملية سياسية جادة محددة بسقوف زمنية نادى بها جلالة الملك دائما للوصول الى تجسيد حل الدولتين الذي يؤسس لامن واستقرار وسلام حقيقي واطلاق الطاقات الكامنة لهذه المنطقة لتصبح منطقة ازدهار تدعم ركائز الامن والاستقرار والسلم الدوليين .
ولفت الخصاونة الى انه قد صاحب ذلك في فترة من الفترات الكثير من الإرهاصات السلبية والتي تضمنت افتراءات ومتواليات من التشكيك او التحريض على المواقف الشعبية والرسمية المتحدة في المملكة الاردنية الهاشمية والتي لا يوجد بينها اي فوارق.
واشار الخصاونة الى انه تحدث عن هذه الأمور في مجلس النواب عندما رأينا أول ارهاصات هذا التحريض لبعض العناصر وفي بعض التجمعات لتمارس عنفا باتجاه اجهزة الامن والاجهزة الامنية ومرتبات وكوادر الجيش مؤكدا ان شعبنا وكما هو دأبه دوما يرتقي الى مستوى الحدث والمسؤولية الوطنية ويدرك ان هذه الدعوات مغرضة تستهدف المساس بامننا وسلمنا المجتمعي واقتصادنا ولم يسمح بان تجر فئة قليلة ضالة البلاد الى اتون هذه الاتجاهات التي تستهدف بالمحصلة النهائية حالة الاستقرار الوطني في البلد .
وقال سمعنا ونسمع الكثير من اوجه التشويه والتضليل والكذب عن نشاطات تجري في الاردن وعبر الاردن من شانها ان توفر غطاء او دعماً لاستمرار آلة التقتيل التي نعمل بدأب وجدية على وقفها وندينها وقمنا باجراءات تجاهها بما في ذلك استدعاء سفيرنا الى عمان وهو موجود وطلبنا ان لا يعود السفير الاسرائيلي الى الاردن وغيرها من الاجراءات بما فيها قيادة جهد دولي افضى الى صدور قرارين عن الجمعية العامة للامم المتحدة للتاسيس لوقف اطلاق نار انساني مباشر في قطاع غزة وادخال المساعدات الانسانية التي لا نزال نعمل عليها.
واضاف ان جلالة الملك استضاف اجتماعا دوريا مخصص لتنسيق وصول المساعدات الانسانية والضغط باتجاه تيسير فتح المعابر الاخرى لقطاع غزة بالاضافة الى معبر رفح ليستجيب للمتطلبات الانسانية العاجلة التي يحتاجها الاهل في القطاع وقبل هذا وذاك التاسيس لوقف اطلاق النار يوقف هذه الجرائم المستمرة والانتقال بعدها الى عملية سياسية جادة .
واكد اننا نفخر بان موقف المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك هو من اكثر المواقف تقدما واكثرها اتحادا مع وجدانيات وروح وتعبيرات ومشاعر ناسنا لاننا في هذا البلد جزء لا يتجزا من شعبنا ابتداء من جلالة الملك ومروا بكل مسؤول اردني ونحن من طينة واحدة حاكما ومحكوما وحكومة.
وقال " هذه مشاعرنا وثقافتنا المستمدة من ارث الثورة العربية الكبرى وهو ما يضبط ايقاع الضمير الوطني الاردني العام " مؤكدا اننا سنقدم كل ما نستطيع ان نقوم به ازاء اهلنا في الضفة الغربية وغزة ولن نظن عليهم في يوم من الايام .
ولفت الى الكثير من الاكاذيب التي تطالعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي واخرها ما كان يؤشر الى ضلوع الاردن بترتيبات الاردن متعلقة بجسور برية مؤكدا اننا نقولها بملء الفم وللمرة الاخيرة ان النقل الذي يمر ويخرج من الاردن والى الاردن وعبر الاردن لم تتغير ترتيباته في شيء منذ سنوات طويلة وان ترتيبات النقل الحاكمة والضابطة لدخول الاشخاص والبضائع وخروجها من المملكة عبر الترانزيت هي ذات الترتيبات القائمة منذ عقود ولم يجر عليها اي تغيير او تعديل باي شكل من الاشكال مؤخرا وما بعد السابع من تشرين الاول الماضي .
وقال كلنا مع الحالة الوطنية العامة والحالة الدولية العامة في اطار انتاج الضغط الدولي اللازم لوقف هذا التقتيل والعدوان والجرائم الاثمة التي تقترفها اسرائيل بحق الاطفال والمسنين والمدنيين والابرياء في غزة ولوقف هذه الحصانة التي بدانا نلمس تغييرا في المواقف تجاهها فيما يتعلق بالجرائم التي تقترفها اسرائيل مخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الانساني الدولي وبدانا نلمسها من خلال التغير والانعطاف في المواقف الدولية التي يجب ان نقول بامانة وباعتزاز بان لجلالة الملك دورا طليعيا وكبيرا فيها فضلا عن النشاط الدبلوماسي والسياسي الاردني الذي قمنا به ويقوم به نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين وايضا في التصدي اليومي لاستفزازات المستوطنين في محيط الحرم القدسي الشريف المسجد الاقصى المبارك التي يتصدى لها ابناؤنا في الاوقاف الاسلامية رفعة وعملا بقدسية الوصاية الهاشمية التي يباشرها جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
واكد رئيس الوزراء ان الحالة الوطنية والاجتماعية والاقتصادية المتماسكة والمحصنة والمتينة في المملكة الاردنية الهاشمية هي التي تمكننا من تقديم العون والدعم والاسناد لاشقائنا في فلسطين لنيل حقوقهم المشروعة ولوقف الاعتداء الاثم والمستمر الذي يصيب اهلنا في غزة.
ولفت الى ان هذه الحالة الوطنية والاجتماعية والاقتصادية المتماسكة تصبح مطلبا وطنيا اساسيا وبالتالي فان الدعوات المتعلقة بشل النشاط الاقتصادي من اضرابات وغيرها لم ولا تخدم دعم اهلنا في غزة واسنادهم بشيء وتفضي وتؤدي الى ضرر بارزاق الناس وبالحالة الاقتصادية .
واكد ضرورة ان نحكّم العقل تجاه التعامل مع هذه الدعوات " ونحن دائما نثق في حكمة وعقل ووجدانيات اهلنا " متسائلا بماذا يخدم الاضراب العام في المملكة الاردنية الهاشمية ، التي يوجد اتحاد بين موقفها الرسمي والشعبي ، تجاه الحالة السياسية والوجدانية والاسنادية لدعم اهلنا في غزة وفلسطين.
ولفت الى ان اي اضراب او نشاط هو تعبير يستهدف الضغط السياسي للوصول الى موقف معين " ونحن لدينا موقف متحد تماما ما بين القيادة والحكومة والشعب" وبالتالي تصبح هذه الدعوات المتعلقة بالمساس بالانشطة الاقتصادية وحركة النشاط الاقتصادي وارزاق الناس في وقت لا زلنا فيه نتعافى من تداعيات جائحة كورونا وامتدادات الحرب الاوكرانية الروسية وغيرها ، تصبح ضربا من ايذاء الذات وانتاج الوهن في الجبهة الداخلية الاردنية المطلوب ان تكون قوية اقتصاديا واجتماعيا وتكون في وضع تستطيع فيه ان تخدم وتقدم العون اللازم لاهلنا في غزة والضفة الغربية ، بما فيه العون الاقتصادي ، رغم ضيق ذات اليد في الاردن.
وقال نثق دوما بوعي المواطن تجاه هذه القضايا ونساند قطاعاتنا الاقتصادية والصناعية والتجارية في انتظام سيرورة الحياة بانتظام واضطراد سيما وان هناك الملايين في الاردن الراغبين بتقديم الدعم العيني والنقدي والوجداني لاهلنا في فلسطين وغزة ونحن نشجع على التبرع بعمل هذا اليوم لصالح النشاط الانساني والاسناد الانساني لاهلنا في قطاع غزة .
واختتم الخصاونة حديثه بالتاكيد " يتعين علينا ان نحافظ على اقتصادنا ووضعنا وتماسكنا الاجتماعي وبشكل نشد عليه بالنواجذ لنبقى قادرين على الدفاع عن قضايانا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعمل على اسناد اهلنا في فلسطين لينالوا حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير عبر اقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في اطار حل الدولتين الذي يتعين ان يعود الى واجهة النشاط الدولي مباشرة حالما تنجح المساعي والجهود والضغوط التي لجلالة الملك دور متقدم فيها في التاسيس لوقف مستدام لاطلاق النار وآلة التقتيل والجرائم والعدوان الذي تمارسه اسرائيل على اهلنا في قطاع غزة والتصعيد في الضفة الغربية ".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مجلس الوزراء بشر الخصاونة فلسطين قطاع غزة الكويت فی المملکة الاردنیة الهاشمیة فی الضفة الغربیة رئیس الوزراء اهلنا فی غزة جلالة الملک فی قطاع غزة للوصول الى لاهلنا فی فی فلسطین مؤکدا ان ان هذه الى ان
إقرأ أيضاً:
ميقاتي استقبل بوريل: لضرورة الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف اطلاق النار
إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل ظهر اليوم في دارته. وتم البحث في الوضع في لبنان والعلاقات اللبنانية - الاوروبية.
وشارك في اللقاء نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان سامي سعادي، ومستشار رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر والوفد المرافق لبوريل.
وفي خلال اللقاء شدد رئيس الحكومة على ضرورة الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف اطلاق النار.
وقال: ان لبنان يعوّل على الدعم الاوروبي لمساعدته سياسيا واقتصاديا وتعزيز دور الجيش في المجالات كافة.