راشد بن حميد الراشدي **
تلاحم يحمل أروع صور الأخوة الصادقة بين بلدين انصهرا في بوتقة واحدة كجسد واحد والتي ترسخت من خلال قادة البلدين وبين أبناء الشعبين الشقيقين حملتها المواقف الخالدة لسلطنة عمان ودولة الكويت في مختلف قضايا الأوطان وقضايا الأمة، وآخرها قضية فلسطين، وما يحدث اليوم من تعدٍ صارخ على أمة صامدة مستبسلة من أجل عزتها وعزة أمتها.
اليوم نودع جميعًا فقيد الأمة، صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، والذي وافته المنية يوم السبت 16 ديسمبر 2023.
فقيد الكويت هو فقيد بقدر أمة لمواقفه الكبيرة مع وطنه ومع أبناء أمته، والتي حملها على عاتقه وسعى لحل خلافاتها؛ فحمل الجميع له اليوم في قلوبهم المحبة الصادقة، وكان سندًا للجميع في كل قضاياهم.
اليوم تبكي الكويت فارسها الراحل، لكنها تظل على نفس نهج الأخيار دولة داعمة لكل مبادرات الخير ومسارات السلام على المستوى المحلي والعربي والدولي، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير دولة الكويت.
أحسن الله عزاءكم إخواننا في الكويت، وغفر الله لأمواتنا وأموات المسلمين.. هذه كلمة نواسي بها أنفسنا وإخواننا في الكويت لمصابهم الجلل، داعين الله أن يفيض بكرمه وعطائه على الكويت وأهلها، مع صادق مواساتنا لأسرة الصباح ولكل عزيز قريب لهم.
لقد فقدت الكويت أميرها، وعزاؤنا في خير خلف لخير سلف، وكذلك في وجود أسرة الصباح الأخيار الأوفياء لوطنهم وأمتهم، وأملنا ودعاؤنا دائمًا أن يحفظ الله الكويت قيادةً وشعبًا ووطنًا تسمو معه منجزات الخير وترتقي لأعلى الرتب، وأن يحفظ الله أوطاننا وأوطان المسلمين.. ففقيد الكويت فقيد أُمَّة.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
د. بني سلامة يوجه رسالة للكاتب الزعبي في محبسه
#سواليف
كتب ..أ.د #محمد_تركي_بني_سلامة
صديقي الكاتب الوطني #أحمد_حسن_الزعبي،
وأنت تقبع خلف قضبان السجن، أبعث إليك بهذه الرسالة محمّلة بالثقة والأمل، لأذكّرك بأن كل كلمة تخطها خلف القضبان هي نور يبدد الظلام في قلوب محبيك، وهم كثر.
مقالات ذات صلة الاحتلال ينسف منازل بمخيم جباليا 2024/11/16إن ما تمر به يا أحمد هو اختبار لروحك الوطنية الصادقة، لكنك لست وحيدًا، فنحن جميعًا ننام ونصحو معك، ونعاهدك أننا لن ندخر جهدًا في سبيل تحقيق العدالة وإطلاق سراحك وسراح كل #معتقلي_الرأي في هذا #الوطن.
اليوم، ونحن نمر بمرحلة دقيقة وخطيرة في تاريخ الأردن الحديث، نتطلع إلى أصوات وطنية شريفة كصوتك، وأقلام حرة كقلمك، لتكون جزءًا من الجهد الوطني الذي نحتاجه جميعًا للحفاظ على الأردن وطنًا حرًا وسيدًا وأبيًا.
نحن على يقين، يا أحمد، أنك حتى من خلف القضبان ستظل ملبّيًا لنداء الوطن، وستستمر بإلهامنا جميعًا بكتاباتك الصادقة التي تمثل جزءًا من معركة الحفاظ على هذا الوطن ومستقبله.
نسأل الله أن يحفظ الأردن، وأن يبقيه وطنًا آمنًا ومستقرًا، وأن يجمعنا بك قريبًا وأنت حر كما كنت دائمًا.
أخوك،
الدكتور محمد بني سلامة