المجلس العربي للمياه يوجه خطابا مهما لجامعة الدول العربية بشأن بأنفاق غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
وجه المجلس العربى للمياه برئاسة الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس خطاب عاجل إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط بشأن ما يحدث بأنفاق غزة.
ويهيب المجلس العربي للمياه، خلال خطابه الموجه لجامعة الدول العربية، بسرعة تدخل الجامعة العربية، والتواصل مع مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ودول العالم بوقف العمل الإجرامى الذى تقوم قوات الإحتلال الصهيوني بإغراق أنفاق غزة بضخ مياه البحر الأبيض المتوسط المالحة فيها بواسطة مضخات كبيرة ،والذى سيؤثر سلبا وبشكل مباشر على المياه الجوفية والخزان الجوفى للمياه العذبة بها وهو المصدر الوحيد لمياه الشرب والزراعة بالمنطقة، وتعتمد عليه غزة بصفة أساسية لتوفير مياه الشرب والأغراض التنموية الأخرى.
وأكد الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس خلال الخطاب، أن تدهور نوعية مياه الخزانات الجوفية وزيادة ملوحتها من جراء خلط مياه البحر المالحة سيجعل معالجة هذه النوعية مستحيلًا ويؤثر على حياة ومستقبل المواطنين بالقطاع والمنطقة، كما سيؤدى إلى اضطراب النظام البيئى وتعطيل النظم البيئية المحلية مما يؤثر على السواحل البحرية والبرية.
وتابع أبو زيد بأن هذا سيؤثر سلبًا على النباتات والحيوانات التي تتكيف مع خصائص المياه العذبة ،وحدوث تحولات في التنوع البيولوجي واحتمال فقدان الأنواع العديدة من السلالات، مبينا أن تسرب مياه البحر إلى الأنفاق سوف يؤدي إلي تملح التربة في المناطق الزراعية المجاورة مؤثرًا على نمو النباتات وامتصاص العناصر الغذائية مما يقلل من الانتاجية الزراعية مشكلًا تهديدًا كبيرًا لإنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية وسبل العيش في القطاع والمنطقة.
وأوضح ،أن الأنفاق القريبة من المناطق الساحلية ستتعرض لقوى التآكل الناجمة من تداخل مياه البحر المالحة مؤدية إلي تآكل هذه السواحل وعدم استقرار الشواطئ، ولا بد من وقف هذا العمل اللاأخلاقي واللاإنساني الخطير والذي يعد إنهاء للحياة في هذه المنطقة.
واختتم رئيس المجلس العربى للمياه خطابه باقتراح تكليف الأجهزة الفنية التابعة لجامعة الدول العربية والمجلس العربي للمياه متضامنًا معها بإجراء الدراسات اللازمة لتقييم وبحث الآثار المترتبة على ما تقوم به إسرائيل للتصدي لهذا العمل والتخفيف من الآثار الضارة لإغراق الأنفاق بمياه البحر المالحة ضمانًا لاستدامة البيئة وحياة المجتمع على المدى القريب والبعيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس العربي للمياه جامعة الدول العربي السفير أحمد أبو الغيط قوات الاحتلال الصهيوني النظام البيئي جامعة الدول العربية مياه الشرب الاحتلال الصهيوني الأمين العام لجامعة الدول العربية المياه الجوفية المياه العذبة قوات الاحتلال البحر الأبيض المتوسط مجلس الأمن لجامعة الدول العربیة میاه البحر
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت تعد معلما دبلوماسيا مهما
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مذكرة الاعتقال “التاريخية” التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف جالانت، تشكل معلما دبلوماسيا مهما.
وقالت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته أمس الخميس، إن مذكرات الاعتقال تلك ستجعل نتنياهو وجالانت يشعران بأن العالم أصبح مكانا أصغر بالنسبة لهما، ورغم أن نتنياهو لديه حلفاء بين أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، سيتعين عليه التخطيط لسفره إلى الخارج بعناية أكبر بكثير من ذي قبل.
وذكرت الصحيفة أن مذكرات الاعتقال تمثل في حد ذاتها معلما دبلوماسيا مهما، وسوف تنظر إليها العديد من الدول في الجنوب العالمي، سواء كان ذلك صحيحا أو لا، على أنها علامة على أن المؤسسات الدولية لم تعد بالضرورة أدوات للغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، في حين أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، هناك 124 دولة أخرى موقعة، وهي ملتزمة رسميا بتنفيذ مذكرات الاعتقال إذا وطأ نتنياهو أو جالانت أو أي شخص مطلوب آخر أرضها، حتى لو كان ذلك عن طريق الخطأ، مثل عطل في الطائرة يتطلب هبوطا غير مقرر.
ونقلت عن فيليب ساندز، عضو فريق الدفاع الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، قوله إن مذكرات الاعتقال “ملزمة لجميع الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، إذا وطأت أقدامهم أراضي دولة طرف، فإن هذه الدولة الطرف ملزمة باعتقالهم ونقلهم إلى لاهاي، وهذا ملزم إلى حد كبير”.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن نتنياهو لديه حلفاؤه السياسيون من بين الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مثل رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، الذي قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الحليفتان الرئيسيتان للأرجنتين.
اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا
وانتقد ميلي اليوم على الفور حكم المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، زاعما أنه “يتجاهل الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات المستمرة من جانب حماس وحزب الله”.
غير أن المحامي دانييل رايزنر، الرئيس السابق لدائرة القانون الدولي في الجيش الاسرائيلي، يرى أن العالم سيكون مكانا أصغر بالنسبة لنتنياهو وجالانت، اللذين سيتعين عليهما التخطيط لرحلاتهما بعناية شديدة.
من جانبها، قالت داليا شيندلين، المحللة الإسرائيلية وخبيرة استطلاعات الرأي، إنه بسبب حرب غزة، أصبحت سمعة إسرائيل سيئة بالفعل في أجزاء كبيرة من العالم.
وأضافت: “المذكرات القضائية قد تعزز شرعية المؤسسات الدولية التي تضررت بالفعل نتيجة للعديد من الإخفاقات، وقد يؤدي هذا إلى إحياء الشعور بتطبيق القانون بشكل متسق على الدول الغربية، حتى تلك التي تدعمها الولايات المتحدة، لكنها سوف تثور، وقد تبدأ أيضا في تقويض المحكمة بشكل كبير”.