الصحة العالمية: قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة تحول إلى حمام دم
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة تحول إلى حمام دم، وبات يحتاج الى إعادة تأهيل بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.
ويواصل الاحتلال قصفه جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة منذ 72 يوما، ما أسفر عن استشهاد نحو 19 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 52 ألفا آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.
وأوضحت المنظمة أن فريقا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكن أمس من إيصال مواد طبية الى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مستشفيات القطاع.
وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من النازحين لجأوا إلى هذا المجمع الذي يفتقر الى المياه والغذاء. وأضافت أن الفريق وصف خدمات الطوارئ بأنها حمام دم، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض وأن وسائل تخفيف الألم محدودة جدا وحتى غير متوافرة.
وأفادت المنظمة بأن المجمع الطبي يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية وتم نقل مرضى الحالات الخطرة إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" للخضوع لعمليات جراحية.
ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار الشفاء أن المستشفى يحتاج بدوره إلى عملية إعادة تأهيل، مؤكدا أن 30 مريضا فقط قادرون على إجراء غسل الكلى.
وتعرضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية التي نفذها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها مستعدة لتعزيز مجمع الشفاء في الأسابيع المقبلة ليتمكن من استئناف خدماته الأساسية.
وأوضحت أنه يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلا عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تم تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء"، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة إلى موظفين.
ويعد المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" الوحيد الذي يعمل جزئيا في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة.. وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: غزة منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين بغزة ويستهدف مستشفى كمال عدوان
استشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون فجر اليوم الأحد جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة منذ 14 شهرا.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج شرقي مدينة غزة.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا. وقال مراسل الجزيرة إن البحث مستمر عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف المكون من 4 طوابق، مشيرا إلى أن المبنى كان يؤوي عددا كبيرا من النازحين.
وفي المنطقة الوسطى أيضا، أورد مراسل الجزيرة أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا شمالي مخيم النصيرات، أسفر عن استشهاد 4 أشخاص.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء مستشفى كمال عدوان على الفور.
وحصلت الجزيرة على مشاهد خاصة تظهر تكدس النساء والأطفال الجرحى في أحد ممرات المستشفى، بعد تعرض جميع غرف وأقسام المستشفى لإطلاق نار وقصف مدفعي من الآليات الإسرائيلية المتوغلة في محيط المستشفى بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأظهرت صور، قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار في اتجاه المستشفى بشكل مباشر، حيث يوجد داخل المستشفى عشرات من الكوادر الطبية والجرحى والمرضى من الأطفال والنساء.
إسرائيل قتلت أكثر من 45 ألف فلسطيني في غزة معظمهم أطفال ونساء (الفرنسية)وقد قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى بشكل مباشر ودون سابق إنذار، مشيرا إلى أن الاحتلال طلب إخلاء المستشفى خلال ساعات. وحمّل أبو صفية المجتمع الدولي مسؤولية ما ترتكبه قوات الاحتلال في غزة.
إعلانمن جهته، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش أن وضع المستشفى "كارثي" مع تعرضه لهجوم إسرائيلي "غير مسبوق"، مضيفا أن الاحتلال استهدف المستشفى بنيران القناصة وإطلاق القذائف من الدبابات على أقسامه المختلفة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل الاحتلال استهداف المستشفى، بما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة فيه.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.