بدأ التشاديون التصويت، اليوم الأحد، في استفتاء على دستور جديد يمهّد الطريق أمام إجراء انتخابات عامة نهاية 2024.
في العاصمة  نجامينا، تغطّي الملصقات الجدران، مع عبارة "نعم" للدستور بهدف "دولة موحدة ولا مركزية".
وكان الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو أول من أدلى بصوته في أحد مراكز الاقتراع في نجامينا.
وقال، بعد الإدلاء بصوته "كلّ بطاقة اقتراع توضع في الصندوق هي خطوة أخرى نحو الاستقرار والازدهار لبلادنا".


ومن المتوقع صدور النتائج الرسمية غير النهائية في 24 ديسمبر الجاري، على أن تصادق عليها المحكمة العليا في 28 منه.

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: الحوار الوطني سبيل الوصول إلى سلام دائم في تشاد تشاد وموريتانيا تمهدان الطريق أمام حل «دول الساحل» المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشاد استفتاء شعبي الدستور تعديلات دستورية

إقرأ أيضاً:

الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية

تعريف الإعلان الدستوري من الأمور المختلف فيها في الفقه الدستوري؛ فقد ترك الفقهاء الخوض في وضع اصطلاح لمفهومه بسبب اختلافهم حول القيمة القانونية للإعلانات الدستورية في الأساس.

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور حمد الحبابي، الأستاذ المساعد في القانون العام بجامعة قطر، في حديث للجزيرة نت، أن الإعلان الدستوري يعد بمثابة دستور مصغر يتم إصداره في حالات تمر فيها الدولة بظروف استثنائية لأجل تنظيم المرحلة الانتقالية المؤقتة، أي مرحلة ما بعد الثورات أو الانقلابات، ويهدف إلى وضع أسس جديدة تحكم المجتمع في المرحلة الانتقالية، لحين الوصول إلى دستور دائم يحقق الاستقرار المؤسسي للدولة.

الفرق بين الإعلان الدستوري والدستور الدائم

ويوضح الدكتور الحبابي أن الإعلان الدستوري يعتبر توطئة غير بديلة عن الدستور الدائم الذي يتم إصداره في مرحلة استقرار الدولة بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية.

ويضيف الحبابي أنه من خصائص الإعلان الدستوري أنه "مؤقت"، نظرا لأنه وثيقة تُعتمد في المرحلة الانتقالية، وهي فترة مؤقتة في طبيعتها، ولا يُفترض أن يكون الإعلان الدستوري دائما أو بديلا طويل الأمد عن الدستور المستقر للدولة.

الأسباب التي تدفع الدول إلى إصدار إعلان دستوري

وفقا للدكتور الحبابي، تصدر هذه الإعلانات الدستورية للانتقال من الحالة السياسية والاجتماعية والفلسفية التي كانت تنظم الدولة في السابق إلى نشأة نظام جديد مختلف في مضمونه وشكله وأسسه عن نظام سابق، من أجل وضع أسس جديدة يسير عليها المجتمع، وعادة ما تُصدر الدول إعلانا دستوريا بعد اندلاع ثورة أو تنفيذ انقلاب.

إعلان أبرز الحالات التاريخية التي شهدت إصدار إعلانات دستورية

من الأمثلة التاريخية البارزة على إصدار إعلانات دستورية، حالة ليبيا عام 1969، عندما قاد معمر القذافي انقلابا عسكريا أنهى النظام الملكي وأصدر إعلانا دستوريا في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.

ويشرح الدكتور الحبابي أن المادة 37 من الإعلان الدستوري الليبي 1969 نصّت على سريان هذا الإعلان حتى إصدار دستور دائم، وهو ما لم يتحقق في حكم القذافي الذي استمر حتى عام 2011، حين صدر إعلان دستوري جديد عقب الثورة الليبية.

كما يشير الدكتور الحبابي إلى المادة 18 التي نصّت على أن "مجلس قيادة الثورة هو أعلى سلطة في الجمهورية العربية الليبية ويباشر أعمال السيادة العليا والتشريع ووضع السياسة العامة للدولة نيابة عن الشعب، وله بهذه الصفة أن يتخذ كافة التدابير التي يراها ضرورية لحماية الثورة والنظام القائم عليها، وتكون هذه التدابير في صورة إعلانات دستورية أو قوانين أو أوامر أو قرارات ولا يجوز الطعن فيما يتخذه مجلس قيادة الثورة من تدابير أمام أي جهة".

ويوضح أن هذا النص أتاح للسلطة التأسيسية تأجيل إصدار الدستور الدائم، والاكتفاء بإعلانات دستورية متعاقبة، مثل الوثيقة الدستورية الصادرة عام 1977، التي شكّلت مرحلة أخرى من التنظيم الدستوري المؤقت في ليبيا.

هل يمكن تعديل الإعلان الدستوري؟

بحسب الدكتور الحبابي، فإن الإعلان الدستوري يجوز تعديله عبر إصدار إعلان دستوري آخر عن طريق السلطة الواضعة للإعلان.

المبادئ الأساسية التي يتضمنها الإعلان الدستوري

يرى الدكتور الحبابي أن الإعلانات الدستورية غالبا ما تتضمن موضوعات جوهرية، مثل:

شكل الدولة ونظام الحكم. الفصل بين السلطات. تحديد الحقوق والحريات الأساسية، مثل حرية الرأي.

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد يفسح الطريق أمام مارسيليا لضم «صخرة» النصر!
  • استهدف الطيران الأمريكي الإرهابي حي سكني شعبي مكتظ بالسكان بشكل مباشر في صنعاء (كاريكاتير)
  • لتحسين صورة فرنسا.. رئيسة حزب التجمع الوطني مارين لوبان تزور تشاد
  • محافظ القاهرة يشارك في أكبر حفل إفطار جماعي شعبي بالمطرية
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد
  • الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث التعاون مع وفد من تشاد
  • سخط ورفض شعبي واسع لزيارة الزبيدي للمهرة
  • الشرع يوقع على دستور يفصل بين السلطات
  • استنكار شعبي وتحرك قانوني ضد الاعتداء على سوريين بالعراق