رأي اليوم:
2025-01-22@13:57:55 GMT

استقبال حار للرئيس الإيراني في زيمبابوي

تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT

استقبال حار للرئيس الإيراني في زيمبابوي

 

هراري – (أ ف ب) – اعتبر رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا الخميس أن من الضروري أن تتحد الدول الخاضعة للعقوبات الغربية، وذلك خلال زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تهدف إلى تخفيف عزلة الجمهورية الإسلامية دولياً. ويجري رئيسي الخميس زيارة تستمر يوماً واحداً إلى هذا البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية، في المحطة الأخيرة من أول جولة إفريقية لرئيس إيراني منذ 11 عاما.

وخصّ رئيس زيمبابوي نظيره الإيراني باستقبال حار في مطار هراري حيث لوح مئات الأشخاص بعلمي زيمبابوي وإيران جزء كبير منهم من الجالية المسلمة التي تعيش في هذا البلد. وقال منانغاغوا خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع نظيره الإيراني “من الضروري أن نتحدث مع بعضنا البعض نحن ضحايا العقوبات الغربية… وأن نظهر لهم أننا متحدون”. وقال لدى وصول الرئيس الإيراني إلى مطار روبرت موغابي الدولي في العاصمة هراري “أنا سعيد لأنكم أتيتم لإظهار تضامنكم”، ورحّب برئيسي الذي خاطبه بعبارة “أخي”. ويسعى منانغاغوا (80 عاماً) إلى إعادة انتخابه في آب/أغسطس في انتخابات رئاسية وبرلمانية يتوقع محللون أن تتسم بالتوتر، بينما يؤكد أن المشاكل الاقتصادية لبلاده سبّبتها العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتؤكد الدول الغربية أن هذه الإجراءات تستهدف أفرادًا معينين متهمين بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان، وليس البلد ككل. زار رئيسي كينيا وأوغندا هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع نظيريه وليام روتو ويوري موسيفيني. وكثفت إيران نشاطها الدبلوماسي في الأشهر الأخيرة لتقليل عزلتها وتعويض تبعات العقوبات التي أعيد فرضها منذ انسحاب الولايات المتحدة في العام 2018 من اتفاق نووي تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة. وظهرت إفريقيا كساحة معركة دبلوماسية مع محاولة كل من روسيا والغرب كسب تأييدها بعد غزو موسكو لأوكرانيا الذي كان له تأثير اقتصادي مدمر على القارة، إذ أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. كذلك، سعت القوى الغربية إلى تعميق العلاقات التجارية مع إفريقيا، إلى جانب الهند والصين. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الإثنين إن هذه الزيارة تمثّل “نقطة انطلاق جديدة” مع الدول الإفريقية “المهتمّة بشكل جدّي بتطوير علاقتها مع إيران”، لا سيّما في المجالين الاقتصادي والتجاري. ووقع رئيسا إيران وزيمبابوي الخميس “عدداً غير مسبوق” من الاتفاقات ضم 12 اتفاقاً في مجالات بينها الطاقة والاتصالات، وفقًا لرئيس زيمبابوي. وقال منانغاغوا إن هذه المشاريع ستساعد زيمبابوي في الوصول إلى الابتكارات الإيرانية والتكنولوجيا، وتضم إنشاء مصنع للجرارات لدعم مكننة الزراعة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

المشروع الإيراني في العراق يتجرع السُّم مرتين

آخر تحديث: 20 يناير 2025 - 9:50 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لا يمكن اعتبار علاقة بغداد بطهران منذ عام 2003 ضمن بديهيات العلاقات الدبلوماسية، خصوصا بين دول الجوار. العراق كان أول محطة في برنامج إيران لتصدير الثورة عام 1979 لاعتبارات عقائدية في عقول الإيرانيين، إذ أن المذهبية العراقية هي الأقرب إلى نظام الولي الفقيه. لكن الحكمة الإيرانية فشلت في تحقيق ذلك الهدف، وهذا ما أكدته الحرب العراقية – الإيرانية التي اندلعت عام 1980 واستمرت لغاية 1988 بتجرع الخميني السُّم واعترافه بوقف إطلاق النار. تلك الحرب التي اشترك بها سنة وشيعة العراق وكرده في معارك الخليج الأولى، باعتراف صريح أن المجتمع العراقي كان بعيداً عن الطائفية قبل الاحتلال الأميركي. حاولت طهران أن تكتب حقيقة تاريخية بدأت تنقلب عليها حالياً، بأن تكون شريكاً مهماً في نفوذ العراق بعد عام 2003 وسقوط نظامه السابق، لتتمدد تلك الحقيقة إلى دول مجاورة مثل سوريا ولبنان بصناعة هلال شيعي يضمن لها مصالحها وتطويع أنظمة المنطقة وصولاً إلى دول الخليج. كان مشروع نظام وليّ الفقيه الإيراني هو الابن البكر للمشروع الطائفي في العراق، جاهدت إيران لأن تطبق هذه الوصفة على الدولة العراقية الجديدة بعد الاحتلال، لذلك كان من البديهي أن تحاول إيران إبعاد العراق عن محيطه العربي، وصل ذلك الإبعاد إلى حد القطيعة والنفور. المفكر الإيراني صادق زيبا يُشير إلى عنصرية الفرس بالقول “إننا كإيرانيين لم ننس هزيمتنا التاريخية أمام العرب في معركة القادسية رغم مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا حقداً وضغينة دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة.” انكشفت تلك الحقيقة في أيام الاحتلال الأولى للعراق حين قُتل أكثر من 150 عراقيا في تموز – يوليو من عام 2004 في أكثر الأيام دموية منذ انتقال السلطة إلى حكومة إياد علاوي. آنذاك كانت الرياض تبحث مع واشنطن إرسال قوة عربية إسلامية لضبط الأمن في هذا البلد، حينذاك أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن إجراء محادثات أولية مع الولايات المتحدة لإرسال قوات عربية إلى العراق، لكن ذلك الاتفاق سرعان ما تبخّر بعد تدخل دول مجاورة لإلغائه. ستقرأ الأجيال العراقية اللاحقة في كتبها صفحات مؤلمة صنعها الاحتلال الأميركي وأوكل مهمة تمزيق الجسد العراقي إلى الجارة الشرقية بعد أن قدم لها هذا البلد على طبق من ذهب، تستخدم أدواتها من عملاء ومرتزقة يتباهون أمام الملأ بانتمائهم إلى الخارج. ما كان يحصل في البيئة العراقية أن الكثير من الأحزاب السياسية وفصائلها المسلحة كانوا جنوداً مطيعين في تنفيذ الأجندة الإيرانية لمحاصرة الوجود الأميركي في العراق الذي جاء بهم تماماً كلعبة القط والفأر، أو عبر التلاعب بمشاعر وعواطف العراقيين بأن إسرائيل ستُرمى في البحر، حتى أصبحت تلك الفصائل بديلاً عن الدولة العراقية وصل بها إلى احتكار القرار السيادي المتحالف مع طهران التي بدأت تتحدث باسم شعب العراق وأهله. في عام 2018 أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن “إيران ستقاتل الأميركان بشباب العراق وأمواله في خدمة مشروع الإمام الخميني.” كان ذلك القول لاعتقاد إيران أنها حققت مكاسب سياسية ولوجستية في العراق وسوريا ولبنان، جعلتها ترسم سيناريو الدولة الفارسية. كلمات قاسمي كانت تشير بوضوح إلى استعداد طهران لحرق العراق وشعبه من أجل غاياتها ومصالحها، وتعبر عن استعداد أذرعها وأدواتها للقتال بالنيابة على أرض محروقة بعيداً عن حدودها الجغرافية.يبدو الآن ومع جلوس دونالد ترامب بولايته الثانية في البيت الأبيض أن اللعبة انتهت بالعراق، وما كان يحصل هو حالة من الفوضى آن لها أن تنتهي ومعها هذه اللعبة. التاريخ دائما يؤكد أن الانتصار في النهاية للشعوب، وأن نظام ولاية الفقيه الذي تجرع السُّم في عام 1988 عندما أعلن عن انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية، يبدو أنه يتجرع كأسا ثانية من السُّم عبر إنهاء وصايته على العراقيين.بغداد لها تاريخ حافل بالأحداث، سواء كانت انكسارات وهزائم أو انتصارات. غزاها هولاكو عام 1258، أدى ذلك الغزو إلى القتل والحرق والتدمير وضياع الكثير من التراث العلمي بعد أن رُميت مجلداته في نهر دجلة، لكن بغداد استعادت عافيتها، ونعتقد أنها ستستعيد عافيتها مجددا بعد أن ترفع إيران يدها عن الشعب العراقي.

مقالات مشابهة

  • عزف السلام الجمهوري.. مراسم استقبال رسمية للرئيس السيسي في أكاديمية الشرطة
  • إصابة 21 فلسطينياً بهجوم مستوطنين في الضفة الغربية
  • جيسوس عقب فوز الهلال: لم أكن راضيًا عن استقبال هدف أمام الوحدة
  • بعد إعلان ترامب إنهاء برنامج استقبال المهاجرين قانونياً.. فما هو؟
  • ترامب يلغي العقوبات الأمريكية على المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية
  • مباشر. إسرائيل تشدد الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية وترامب يرفع العقوبات عن المستوطنين
  • ترامب يلغي العقوبات الأمريكية المفروضة على مستوطنين بالضفة الغربية
  • رداً على تصريحات إسرائيلية..غوتيريش يحذر من ضم الضفة الغربية
  • وصول ترامب وزوجته للبيت الأبيض.. تفاصيل استقبال بايدن للرئيس المنتخب
  • المشروع الإيراني في العراق يتجرع السُّم مرتين