جريدة الوطن:
2025-04-07@11:30:16 GMT

اللغة العربية بعيون الشعراء

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

اللغة العربية بعيون الشعراء

«عَمِيقٌ كَتَنْهِيدَةِ الْعِشْقِ»

إِلَيْكَ تَخُبُّ عِتَاقُ المَطَايَا
تُسَرِّحُ مَعْنًى وَتَعْزِفُ نَايَا
تَمُرُّ كَأُغْنِيِةٍ مِنْ جُنُونٍ
تَلَقَّفَهَا الْقَلْبُ فَانْصَبَّ آيَا
هُوَ الْحُبُّ أَنْ تَسْكَرَ الرُّوحُ فِيهِ
بَيَانًا وَتُسْكِنَهُ فِي الْحَنَايَا
أُخَبِّئُ فِيهَا اشْتِهَاءَ الْخُلُودِ
فَيَهْطُلُ وَحْيًا ضَجِيجُ الْخَلَايَا
عَمِيقٌ كَتَنْهِيدَةِ الْعِشْقِ لَمَّا
يُعَلِّمُهُ الْغَيْبُ أَيْنَ مَدَايَ
يَقُولُ اتَّخِذنِي سَنًى عَرَبِيًّا
لِتَقْرَأَنِي فِي انْعِكَاسِ الْمَرَايَا
وَتُوقِدَنِي مِشْعَلًا أَبَدِيًّا
لِأَنِّي أُضِيءُ صَلَاةَ الْبَرَايَا
تَشَظَّى مَدَارُ اللُّغَاتِ فَجِئْتُ
أُلَمْلِمُ بِالسِّحْرِ هَذِي الشَّظَايَا
كَأَنِّيَ هَارُونُ إِذْ قَالَ مُوسَى
لَهُ قٌمْ لِفِرْعَوْنَ ضَاقَتْ عَصَايَ
فَكَمْ بُحْتُ حَتَّى رَوَتْنِي الصَّحَارِي
نَخِيْلًا وَكَمْ أَنْبَتَتْ فِي سَمَايَ
وَكَمْ جُنَّ عِنْدَ التَّجَلِّيْ تَقِيٌّ
يُرَاوِدُهُ بِالْجَمَالِ صِبَايَ
تَكَنَّفَنِي اللَّهُ ثُمَّ اصْطَفَانِي
لِسَانًا إِلَى الْحَقِّ عَذْبًا هُدَايَ
وَبِي سَارَ جِبْرِيلُ وَالْأَنْبِيَاءُ
يَسِيلُونَ كَالْمَاءِ فَوْقَ خُطَايَ
فَيَا صَاحِبَ النِّيلِ مَا الْبَحْرُ إِلَّا
قَلِيلُ مِدَادِي وَبَعْضُ حَشَايَ
أَنَا الْخُلْدُ وَالشَّهْدُ وَالْعُمْرُ وَالشِّعْـ
ـرُ وَالْمُشْتَهَى وَاكْتِمَالُ السَّجَايَا
أَنَا لُغَةُ اللَّهِ فَادْخُلْ بِبَابِي
وَصَلِّ فَكُلُّ الْجِهَاتِ صَدَايَ

محمد بن سيف العبري

.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أهمية اللغة الصينية في التعاملات التجارية

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

قبل عدة عقود، بدأت المؤسسات التعليمية والجامعات حول العالم بإدخال اللغة الصينية في مناهجها. وقد مكّن ذلك المؤسسات التجارية والصناعية والسياحية من الاستفادة من التطورات التي يشهدها الاقتصاد الصيني.

ويعود ذلك إلى إصرار الصين على الجودة في العمل والتصميم والتصنيع، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من السياح الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج، مما يتطلب معرفة لغتهم والتفاعل معهم لتقديم الخدمات اللازمة لهم.

ومن هذا المنطلق، تهتم دول العالم باللغة الصينية، بما في ذلك الدول العربية والإسلامية. ففي عام 2016، أطلقت جامعة السلطان قابوس مقررًا للغة الصينية كمادة اختيارية لجميع طلاب الجامعات من مختلف الكليات الراغبين في تعلمها. وبعد عدة سنوات وبالتحديد في ديسمبر 2024، نفذت وزارة التربية والتعليم برنامجًا تمهيديًا للغة الصينية لعدد من مديري المدارس وأخصائيي التوجيه المهني حي يمهد هذا البرنامج الطريق لإدخال اللغة الصينية وإنشاء آلية تنسيق لتدريسها في المدارس العُمانية حيث سيتم تدريسها كلغة اختيارية بدءًا من العام الدراسي القادم 2025/2026 في العديد من المدارس الحكومية.

يعلم الجميع اليوم أنَّ اللغة الصينية أصبحت واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ منها النمو الاقتصادي الكبير للصين، بحيث أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهذا يجعل اللغة الصينية (وخاصة الماندرين) ضرورية للأعمال والتجارة العالمية. كما إنها توفر فرص عمل في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والتمويل والسياحة والاستشارات وغيرها.

كما يتيح تعلم اللغة الصينية للأفراد فرصة فهم الثقافة المحلية بشكل أفضل وتعزيز التفاهم بين الثقافات. وقد بدأ العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الصينية طرح برامج للدراسات الصينية للأجانب، مما يعكس أهمية اللغة عالميًا.

هذا الاهتمام باللغة الصينية له العديد من النتائج الإيجابية، محليًا ودوليًا. فعلى المستوى الدولي، يُساعد تعلم هذه اللغة على فتح آفاق جديدة للوظائف والشراكات الدولية، مما يعزز الأعمال التجارية، ويزيد من التبادل الثقافي، ويخلق جسرًا بين الصين والعالم لتحقيق مبادرة الحزام والطريق الصينية، مما يساهم في تحسين العلاقات الدولية.

كما يُعزز تعلم اللغة الصينية المهارات الشخصية للأفراد، والقدرات العقلية، والتفكير النقدي، مما يساعد على تطوير مهارات الاتصال. ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يتعلمون اللغة، فإنَّ هذا يفتح أسواقًا جديدة، مما يتيح للأفراد والشركات الوصول إلى هذه الأسواق واستغلال فرص التنمية. وهذا يعني أن تعلم اللغة الصينية أصبح استثمارًا مهمًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ويُعزز التبادل الثقافي.

وقد بدأت العديد من المؤسسات التعليمية والجامعية في الدول العربية والإسلامية في إدخال اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية استجابة للطلب المتزايد على تعلم اللغة.  وتشمل هذه الدول مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وماليزيا وتركيا وإندونيسيا وتونس، إضافة إلى سلطنة عُمان.

وتوفر هذه اللغة للطلاب في دول العالم فرص عمل جديدة في المستقبل. كما يتم التحدث بهذه اللغة اليوم في العديد من مناطق العالم بجانب جمهورية الصين الشعبية، وبما في ذلك تايوان وسنغافورة وهونغ كونغ وماكاو ودول أخرى في العالم، ولكن معظمهم يستخدمون لغة الماندرين بشكل خاص، وهي اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، في عدد من المجالات التجارية والسياحية.

كما نعلم اليوم، يشهد العالم بناء مشاريع ضخمة ومتميزة في الصين ودول أخرى لتعزيز بنيتها التحتية وتنمية اقتصادها المحلي والعالمي، بالإضافة إلى إنجازاتها في جميع مجالات الابتكار والتكنولوجيا العالية والتصنيع وذلك بالاعتماد على لغتهم الصينية المحلية. وهذا ما يتطلب من الحكومات الخليجية الاعتماد على اللغة بقدر الإمكان؛ الأمر الذي سوف يُتيح فرص عمل عديدة للكوادر الوطنية بالعمل في كثير من القطاعات الاقتصادية المتاحة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: اللغة العربية وعاء ثقافتنا وشعار وحدتنا وتاريخنا
  • العيد مناسبة يحتفي بها الشعراء في كل زمان ومكان
  • التعليم تنشر نماذج "البوكليت" في مادة اللغة العربية لطلاب الشهادة الإعدادية
  • أهمية اللغة الصينية في التعاملات التجارية
  • «أبوظبي للغة العربية» يطلق مؤشراً جديداً لقياس «قوّة ارتباط المجتمع باللغة العربية»
  • ترجمة ونشر ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية لـالأعلى للآثار إلى اللغة العربية
  • فرحة العيدية واللعب مع الأصدقاء.. "اليوم" ترصد العيد بعيون الأطفال
  • أبوظبي للغة العربية يطلق مؤشر قوة ارتباط المجتمع باالعربية
  • ترجمة ونشر ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية للمجلس الأعلى للآثار إلى اللغة العربية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا بالتعاون مع جامعة إنديانا الأمريكية