أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن  حرب غزة الدامية وجرائم الإبادة الكارثية حوّلها الاحتلال الصهيونى  إلى فرصة تاريخية  لتحقيق أهدافه الاستيطانية التوسعية على حساب الأراضي الفلســـطينية وتهجير سكان غـزة بل والضفة الغربية والقدس على حد سواء، والقيام بنكبة عربية جديدة.


أشار مرصد الأزهر الى ان هناك مخطط صهيونى تم نقاشه الأسبوع الماضي في مؤتمر استيطاني بعنوان "التحضير الفعلي للاستيطان في قطاع غـزة".

وقد حضر هذا المؤتمر 150 مشاركًا إلى قاعة الاجتماعات في مستوطنة "جفعات واشنطن" وهى مستوطنة دينية تقع وسط فلسـطين المحتلة ينتمون إلى 15 منظمة استيطانية، من بينهم "حركة شباب آريئيل، والائتلاف المكون من عدد من المنظمات اليمينية المتطرفة، الذي تقوده حركة "نحالا" الاستيطانية التي تأسست بعد فك الارتباط من أجل العودة والاستيطان في القطاع وجميع المستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

حرب غـزة فرصة تاريخية يجب ألا تضيعها حركة الاستيطان

 

أوضح مرصد الأزهر  ان قادة هذا المؤتمر يجدون في حرب غـزة فرصة تاريخية يجب ألا تضيعها حركة الاستيطان في هذه الفترة المهمة في تاريخ اليـهـود وفق وصفهم. ومن جانبها دعت دانييلا فايس رئيسة بلدية مستوطنة كدوميم الدينية السابقة، ومؤسسة ورئيسة حركة "نحالا" الاستيطانية، التي تعتبر امتداد لأفكار منظمة "جوش إيمونيم" الاستيطانية التوسعية المتطرفة وأهدافها، إلى جانب دعمها لعصابات المستوطنين في الضفة الغربية إلى  ضرورة بذل المزيد من الجهود وشحذ الطاقات والأفكار لتحقيق أهدافهم الاستيطانية، الآن  أكثر من أي وقت مضى.


وفي نفس  السياق  قال "ميخائيل بيكار"، أحد مؤسسي مستوطنة "شيرت هيَّم" العسكرية ضمن مستوطنات جوش قطيف سابقًا، إن هذا الوقت  ملائم لبناء المستوطنات في غـزة، وعلينا اتخاذ اجراءات استثنائية لتحقيق ذلك.

 

أشار مرصد الأزهر الى ان هذا المؤتمر خرج بعدة توصيات من بينها..

- ضرورة العمل وحشد الطاقات وتصعيد حملة العودة إلى مستوطنات "جوش قطيف"، الاسم العبري للمستوطنات التي تم تفكيكها بموجب خطة فك الارتباط عام 2005م، من خلال اتخاذ إجراءات على مستويين، أولها: حشد الدعم الواسع بين جمهور اليـ هـ ود. والثاني: ممارسة الضغط على السياسيين.

- تعزيز استيطان العائلات اليـ هـ ودية داخل المستوطنات العسكرية التي سيتم إنشاؤها في قطاع غـ زة، على غرار ما حدث في السنوات الأولى من الاستيطان في الضفة الغربية.

- توطين مجموعة من الشباب اليـهـودي الذي يكرسون حياتهم في سبيل الاستيطان في غـزة، ربما يواجهون متاعب وصعاب في البداية، لكنهم سيتمكنون من الاستيطان هناك بصفة دائمة.

- لابد من الوجود العسكري الصـهيـوني في غـزة حتى يعود المستوطنون إلى الاستيطان مرة أخرى في مستوطنة "سديروت" شمال القطاع، التي فروا منها في السابع من أكتوبر . ولن يكون في غـ زة أمن وتواجد عسكري دون استيطانٍ وإقامة مستوطنات هناك.

التركيز الاستيطاني على شمال قطاع غـزة كخطوة أوليّة بهدف مواصلة الاستيطان داخل القطاع.

 

 

وشدد مرصد الأزهر أن تلك المخططات الصـهيـونية التوسعية تتماشى مع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال، التي أكد فيها عزمه على احتلال غـزة كلها والسيطرة عليها سيطرة عسكرية، الأمر الذي سيسفر عنه إقامة مستوطنات عسكرية لجنود الاحتلال وميليشياته الاستيطانية المتطرفة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر حرب غزة الاحتلال الصهيونى فرصة تاريخية الاستیطان فی مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

أردوغان يستقبل وفدا قياديا من حركة حماس في أنقرة

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفدا من حركة حماس، برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.

وحضر اللقاء من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، ومسؤولون آخرون أتراك، في المقابل، ضمن وفد حماس، رئيس الحركة في غزة خليل الحية ورئيس الحركة في الضفة زاهر جبارين، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.

ولعبت تركيا خلال الفترة الأخيرة دورا كبيرا، في التواصل مع حركة حماس، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.

وفي بداية العدوان على قطاع غزة، رفضت تركيا تصنيف حركة حماس، بـ"الإرهاب"، وأكدت على أنها حركة مقاومة من أجل تحرير فلسطين.



وفي مطلع أيار /مايو عام 2024، علقت تركيا كل التبادلات التجارية مع دولة الاحتلال إلى أن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت وزارة التجارة التركية، في بيان، إنه "تم تعليق الصادرات والواردات المرتبطة بإسرائيل".

وذكرت تركيا أيضا أنها لن تستأنف التجارة التي يقدر حجمها بنحو سبعة مليارات دولار سنويا مع دولة الاحتلال لحين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وسبق ذلك بأسابيع قليلة، قرار تركيا فرض قيود على صادرات 54 منتجا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بهدف دفعها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وربطت أنقرة على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان، قرارها تقييد الصادرات التي تضمنت مواد بناء ووقودا للطائرات، بعرقلة "إسرائيل" المساعي التركية الرامية إلى تنفيذ إنزالات جوية للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت قد توجهت بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك إعلان انضمامها إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

مقالات مشابهة

  • متحدث حركة فتح: نقدر دعم مصر للفلسطينيين في مواجهة محاولات التهجير
  • «حركة فتح»: الموقف المصري داعم كبير لفلسطين وحقوق شعبها
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
  • أردوغان يستقبل وفدا قياديا من حركة حماس في أنقرة
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال.. ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
  • الجميّل: هذه اللحظة فرصة تاريخية لتحقيق الإصلاحات
  • متحدث محافظة القدس: حكومة نتنياهو عملت على تصعيد حدة الاستيطان والتهويد بالقدس