الملايين في العالم يتناولون أدوية الستاتينات، فمن يحتاجها؟ وما أنواعها؟ وكيف تعمل؟ وما آثارها الجانبية؟

ما الستاتينات؟

الستاتينات هي أدوية تتناولها كحبوب لخفض نسبة الكوليسترول. والكوليسترول هو عنصر أساسي في أغشية الخلايا. ومع ذلك، عندما يكون لديك الكثير، يمكن أن يتراكم داخل جدران الشرايين. وهذا ما يسمى البلاك "لويحة الكوليسترول".

وتساهم اللويحة المحملة بالكوليسترول في الإصابة بأمراض القلب بطرق مختلفة، وذلك وفقا لتقرير لجامعة هارفارد.

ويمكن أن يجعل تراكم الكوليسترول الشرايين ضيقة، وحتى يؤدي إلى انسدادها. وإذا تمزقت لويحة الكوليسترول، تتشكل جلطة دموية هناك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

كما يثير الكولسترول التهابا في الشرايين، مما قد يساهم في تكوين جلطات تسدها.

وفي بعض الأحيان، يمكنك خفض نسبة الكوليسترول بمجرد تغيير ما تأكله مع زيادة نشاطك، لكن إذا ظل مستواه مرتفعا، فقد تحتاج إلى دواء ستاتين أو دواء آخر لخفضه.

كيف تعمل الستاتينات؟

تؤثر أدوية الستاتين على آلية إنتاج الكبد للكوليسترول. والأهم من ذلك، إنتاج البروتين الدهني منخفض الكثافة ( LDL ) المعروف باسم الكوليسترول السيئ.

وتعمل الستاتينات على خفض مستويات الكوليسترول السيئ وهذا يبطئ تراكم الكوليسترول في الشرايين.

كما تعمل الستاتينات على تقليل الالتهاب في جدران الشرايين. فإذا كان لديك تراكم "البلاك" داخل الشرايين، يمكن أن تساعد الستاتينات في منعها من التمزق والتسبب في جلطات الدم.

وبمجرد البدء في تناول عقار الستاتين (أو أي دواء لخفض الكوليسترول)، فمن المحتمل أن تستمر في تناوله مدى الحياة، وإذا توقفت، فإن الحماية التي يوفرها الستاتين سوف تزول.

من يحتاج الستاتينات؟

الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول السيئ أو أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري (وهو أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب) وتجاوزوا سن 40 عاما.

لماذا يؤخذ دواء الكوليسترول قبل النوم؟

بالنسبة لمعظم أدوية الستاتين، لا توصي الشركات المصنعة بوقت محدد من اليوم لتناول جرعتك. لكن الدراسات وجدت أن بعض الستاتينات تعمل بشكل أفضل عند تناولها في المساء. قد يكون هذا بسبب أن الكبد يصنع معظم الكوليسترول عندما نأكل أقل، وهذا عادة في الليل.

هل يمكن للحامل تناول الستاتنينات؟

يجب على الحوامل عدم تناول الستاتنينات. وتوصي الإرشادات الطبية الحالية بالعمل مع الطبيب للتوقف عن تناول الستاتين لمدة 3 أشهر على الأقل قبل الحمل. من المرجح أن يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول الستاتين طوال فترة الحمل (حوالي 40 أسبوعا) وطالما اختارت المرأة الرضاعة الطبيعية.

وبالنسبة لمعظم النساء، يعادل هذا سنة واحدة على الأقل من التوقف عن تناول الستاتين.

من المهم العمل مع الطبيب للتأكد من أن مستويات الكوليسترول لا ترتفع بشكل خطير.

مرض الكبد

الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد يجب عليهم عدم تناول الستاتينات.

أنواع الستاتينات "أتورفاستاتين" (atorvastatin) (ليبيتور  Lipitor). "فلوفاستاتين" (fluvastatin)  (ليسكول  Lescol). "لوفاستاتين" (lovastatin) (ميفاكور Mevacor). "لوفاستاتين ممتد المفعول" (lovatstatin extended release) (ألتوبريف Altoprev). "بيتافاستاتين" (pitavastatin) (ليفالو Livalo). "برافاستاتين" (pravastatin) (برافاكول Pravachol). "روزوفاستاتين" (rosuvastatin) (كريستور Crestor). "سيمفاستاتين" (simvastatin) (زوكور Zocor). ما أفضل دواء للكوليسترول؟

لا يوجد نوع أفضل، الأمر يعتمد على حالة الشخص. وسيختار طبيبك الستاتين الذي قد يناسبك بشكل أفضل من خلال النظر في بعض الأمور. وهي تشمل المقدار الذي تحتاجه لخفض الكوليسترول السيئ لديك، والأدوية الأخرى التي تتناولها.

وفي بعض الأحيان، قد يعاني الأشخاص من آثار جانبية لأحد أدوية الستاتين لكنهم قادرون على تحمل عقار آخر.

الآثار الجانبية المحتملة للستاتينات

أظهرت أكثر من 3 عقود من الأبحاث أن الستاتينات آمنة وفعالة. ولكن مثل جميع الأدوية، يمكن أن يكون للستاتينات آثار جانبية.

الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للستاتينات هي:

آلام العضلات. الشعور بالتعب.

الآثار الجانبية الأقل شيوعا للستاتينات هي:

الصداع. الإمساك. الإسهال. مشاكل النوم. الستاتينات وآلام العضلات

استعرضت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة ذا لانسيت الطبية سجلات أكثر من 150 ألف شخص في تجارب عشوائية للستاتينات، وحللت أولئك الذين عانوا من آلام في العضلات بعد تناول الستاتينات أو الدواء الوهمي.

وجدت الدراسة أن أكثر من 90% من تلك الأعراض لم تكن مرتبطة بتناول الستاتينات. وخلص الباحثون إلى أن مخاطر مشاكل العضلات منخفضة مقارنة بالفوائد الصحية للستاتينات.

التعامل مع الآثار الجانبية للستاتينات

يعد ألم العضلات هو السبب الرئيسي وراء رغبة الناس في التوقف عن استخدام الستاتينات، وقامت الدراسات بتقييم العديد من العلاجات لحل آلام عضلات الستاتين، بما في ذلك فيتامين "د" و"الإنزيم المساعد" (Q10)، لكنها لم تجد أدلة على أن أيا منها فعال.

في كثير من الحالات، سوف تختفي الآثار الجانبية عندما يعتاد جسمك على الستاتين. وإذا لم يحدث ذلك، فقد يقترح طبيبك التحول إلى دواء ستاتين مختلف أو تناول جرعة أقل، وفي بعض الأحيان تناول الجرعة المنخفضة كل يومين، على سبيل المثال.

بدائل الستاتينات

بعض الناس لا يستطيعون تحمل الآثار الجانبية للستاتينات، ولا يزال البعض الآخر يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول حتى بعد تناول الستاتينات لفترة من الوقت.

هناك أدوية مختلفة يمكنك تجربتها وطرق أخرى لخفض نسبة الكوليسترول.

أولا. أدوية غير الستاتين

هناك فئات عديدة من الأدوية للمساعدة في خفض نسبة الكوليسترول. وتشمل هذه الأدوية:

إيزيتيميب (زيتيا)

يقلل إيزيتيميب من كمية الكوليسترول التي يمتصها جسمك من الطعام (أو يعاد امتصاصها مما يفرزه الكبد).

حمض البيمبيدويك (نيكسليتول)

يمنع حمض البيمبيدويك إنتاج الكوليسترول في الكبد، لكن الدواء لا يصل إلى خلايا العضلات، لذلك يمكن أن يكون خيارا فعالا للأشخاص الذين عانوا من آلام العضلات مع الستاتينات.

يمكن تناوله بمفرده ولكن عادة ما يتم تناوله مع أدوية أخرى لخفض الكوليسترول. تشمل الآثار الجانبية النقرس (خاصة عند أولئك الذين لديهم تاريخ من النقرس)، وتدهور طفيف في الكرياتينين (مقياس لوظائف الكلى)، والتهاب المرارة.

مثبطات حمض الصفراء

تمنع مثبطات حمض الصفراء الموجود في القناة الهضمية من أن يتم امتصاصه في الدم. وبذلك يأخذ الكبد الكولسترول من الدم ليصنع الحمض الصفراوي الذي يحتاجه. وتشمل الآثار الجانبية الإمساك وحرقة المعدة والغثيان والإسهال وآلام العضلات.

مثبطات "بي سي إس كيه 9" (PCSK9)

مثبطات "بي سي إس كيه 9"  هي نوع أحدث من أدوية الكوليسترول. هذه الأدوية مخصصة للأشخاص الذين لديهم حالة وراثية تسبب مستويات عالية جدا من الكولسيترول السيئ، وهي أيضا مخصصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والذين لم يتم خفض نسبة الكوليسترول لديهم بشكل كاف باستخدام الجرعة القصوى من الستاتينات.

تعمل مثبطات بي سي إس كي 9 عن طريق مساعدة الكبد على إزالة الكوليسترول من الدم.

وتعطى هذه المثبطات عن طريق الحقن وهي أغلى من حبوب الستاتين. تشمل الآثار الجانبية أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا والألم الناتج عن الحقن.

ثانيا. طرق غير دوائية لخفض الكوليسترول

يمكن لبعض الأشخاص خفض نسبة الكوليسترول لديهم بدون دواء عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة. وتشمل هذه التغييرات:

اتباع نظام غذائي صحي، وهنا يعد نظام داش الغذائي الذي يقدمه المعهد الوطني الأميركي للقلب والرئة والدم أحد الأمثلة على ذلك. يركز نظام داش الغذائي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن والفاصوليا والمكسرات ومنتجات الألبان قليلة الدسم. يحد من المشروبات السكرية والحلويات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم. إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان الوزن قد يقلل من مستوى الكوليسترول السيئ. ممارسة النشاط البدني بانتظام، والهدف هو الوصول لمدة 30 دقيقة كل يوم. السيطرة على التوتر. الإقلاع عن التدخين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: خفض نسبة الکولیسترول الکولیسترول السیئ لخفض الکولیسترول الآثار الجانبیة آلام العضلات یمکن أن فی بعض

إقرأ أيضاً:

لماذا تعاني من التهاب الحلق صباحا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الدكتور رومان مالكوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، عن مخاطر الارتجاع الحمضي وطرق الوقاية منها، وفقا لما نشرته مجلة إزفيستيا.

ويشير مالكوف إلى أن الارتجاع المعدي المريئي يؤدي إلى الإحساس بحرقان في الصدر وحرقة في المعدة والتهاب في الحلق والذي يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة والسبب الأكثر انتشارا هو الإصابة بالبرد أو الفيروس عندما تلتهب الأغشية المخاطية.

وأضاف: يمكن أن يسبب الهواء الجاف التهابا في الحلق خاصة في فصل الشتاء عند تدفئة المنزل لأنه يساهم في تجفيف الأغشية المخاطية ما يسبب عدم الراحة كما أن التدخين والتعرض للهواء الملوث يجعلان الحالة أسوأ.

ويشير الطبيب إلى أن التهاب الحلق في الصباح ليس مجرد إزعاج بل قد يكون علامة تشير إلى أمراض مختلفة بما فيها وجود الديدان الطفيلية في الجسم ما يسبب عددا من المشكلات بما فيها اضطراب وظائف الجهاز الهضمي والالتهابات.

ويقول: يمكن أن تظهر الإصابة بالداء الديداني (عدوى الديدان) ليس فقط في شكل التهاب في الحلق بل في أعراض أخرى مثل الضعف والتعب والانتفاخ وفقدان الشهية بالإضافة إلى مشكلات في النوم وحركة الأمعاء وقد تسبب لدى البعض ردود فعل تحسسية ما قد يؤدي إلى عدم الراحة في الحلق.

وتابع: إذا أصبحت هذه الحالة مزمنة من الضروري استشارة الطبيب لأنها قد تكون علامة تشير إلى حالة أكثر خطورة مثل مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) أو التهاب البلعوم المزمن.

ويشير الطبيب إلى أن أعراض الارتجاع الحمضي قد تتفاقم بعد تناول الطعام و خاصة عند تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة أو شرب القهوة أو الكحول. 

واكد انه يمكن أن يساهم النظام الغذائي السيئ والإفراط في تناول الطعام وحتى التوتر في حدوث هذه المشكلة وللعلم قد يتطور التهاب الحلق فترة طويلة إلى التهاب مزمن ويسبب تغيرات في الصوت.

ووفقا للطبيب يلعب النشاط البدني وخاصة الجري دورا مهما في تحسين عملية الهضم في الجسم. ولتحقيق أفضل النتائج يجب الجمع بين الجري والتغذية السليمة.

 كما أن تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية وشرب كمية كافية من الماء وتقليل تناول الأطعمة الدهنية والثقيلة يساعد الجسم على أداء وظائفه بكفاءة.

مقالات مشابهة

  • لماذا تعاني من التهاب الحلق صباحا؟
  • 3 تمارين تساعدك على تقليل خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول.. اهتم بصحتك
  • استشاري النساء والتواليد تقدم نصائح طبية للمرأة الحامل لاستقبال موسم الشتاء
  • أمريكا تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع النفس أثناء النوم
  • 7 وسائل وقاية ولحماية جهازك المناعي فى الشتاء.. تعرف عليها
  • قد لا تصدقها… 7 طرق لتقوية جهازك المناعي فى الشتاء
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المضادات الحيوية ؟ وآثارها الجانبية
  • ما هي طرق علاج الحرقان للحامل والمأكولات التي ينصح الابتعاد عنه؟
  • أكلات لازم تضيفها ليومك .. تقلل الكوليسترول بسرعة كبيرة
  • اكتشاف طريقة لعلاج الألم المزمن دون استخدام أدوية.. «أمل ينتظره ملايين البشر»