الجزائر ـ العمانية: تُشبه تجربة الشاعر الجزائري، عبد الرحمن بوزربة، ذلك النهر الرقراق الذي يشقُّ طريقه ليروي ظمأ المتعطّشين إلى الكلمة العذبة، والعبارة الشعرية المحلّقة في سماء الإبداع الصادق. وقد أصدر بوزربة هذا العام، ديوانين شعريين، أوّلهما بعنوان (شقوق تدلُّ جدرانُها على الريح)، (124 ص)، ويضمُّ 23 نصًّا شعريًّا، تتراوح نصوصُه بين شعر التفعيلة والشعر العمودي، وثانيهما بعنوان (أطير إليك سرب غياب) ،(126 ص)، ويتضمن 20 نصًّا شعريًّا.


ويقول صاحب هاتين المجموعتين الشعريتين في تصريح، لوكالة الأنباء العمانية: (إنّها نصوصٌ أحاول من خلالها تجاوز أدواتي التي استخدمتُها في دواويني السابقة، وهي تتحدث عن الوطن، والمرأة، والذات التي تُجبَر على الركون إلى الهامش نتيجة هذا العالم الذي يرفضُه الشاعر لأنّه يفقد جمالياته، ومن هنا تستمدُّ هذه النصوص أهميّتها، ورؤيتها التي تحاول أن تقولها من خلال استكناه روح الإنسان، والبحث عن الفردوس المفقود نتيجة تراكم هذا السائد الباهت، لدرجة أنّنا أصبحنا نسخًا طبق الأصل، وفقدنا خصوصياتنا).
ويضيف بوزربة أنّ ديوان (شقوقٌ تدلُّ جدرانُها على الريح)، هو الثامن في مسيرته الشعرية، ونصوصُه (بالرغم من كلّ ما تحمله من حزن، فهي ليست انكسارًا، أو تقوقعا على الذات، وإنما يُعتبرُ الحزن الذي تختزنُه قصائد الديوان مرادفًا للسُّكون والسكينة التي يجب أن نعيشها في داخلنا لكي نكون أجمل).
من جهة أخرى، يؤكّد عبد الرحمن بوزربة أنّ ديوان (أطير إليك سرب غياب)، هو(عبارة عن نصوص نثرية، وهو على عكس دواويني السابقة، وهي نصوص قريبة جدًّا من نفسي، لأنّها تُعبّر عن محطات واضحة عشتُها، وهي كذلك نصوصٌ قريبة جدًّا من المتلقّي لكونها تتحدّث عن خلاصة تجارب يعيشُها الإنسان نتيجة علاقته مع الآخر، أو نتيجة هزائم، وخيبات اجتماعية، وهي تخاطب الذات الإنسانية، وتحاول السفر فيها لتقول بعض المسكوت عنه، وبعض ما نخجل منه لتكون صادقة بما يكفي، ولتقول ما نفكّر به دون مداراة لأسباب يفرضها العرف الاجتماعي).
ويُلحُّ بوزربة على أنّ (الشعر ما زال بخير في الجزائر، وفي الوطن العربي، على كافة مستوياته التعبيرية، وما هو طافح إلى السطح لا يعبّر عن الحقيقة بما أنّ هناك الآن الكثير من الوسائط الإلكترونية والوسائل التسويقيّة، التي استغلّها كثيرٌ ممّن ليست لهم علاقة بالقصيدة الحقيقيّة، وهذا ما أدّى إلى نفور المتلقّي من الشعر الذي يُعبّر عن الواقع)، معتبرًا أنّ (القدرة على تسويق الذات، ليست بالضرورة مرادفًا للملكة الإبداعيّة الحقيقيّة، وهناك الكثير من النصوص والإبداعات التي لم تجد طريقها بالقدر الكافي إلى الملتقّي مع أنّها تُعبّر بالفعل عن ماهية الشعر)، ويُعزّز مذهبه بالقول (صحيحٌ أنّ الشعر الآن لم يعد كما كان بعد أن تفتّح على الكثير من الأشكال الشعرية، وعلى الشاعر أن يُتقن الشعر بكلّ أشكاله ليأتي بعد ذلك الحفر في صخرة الشعر والمعنى بحثا عن خاصيته، وماهيته).

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كأنك تراه.. كيف كان شعر ولحية رسول الله؟

يهل علينا بعد ساعات قليلة المولد النبوي الشريف الليلة في الثاني عشر من ربيع الأول 1446، الموافق 15 ديسمبر 2024، ومن مظاهر الاحتفال يمولده الشريف، قرأة سيرته العطرة ووصف شمائله وصفاته، وهى سبيل رؤيتنا له عليه الصلاة والسلام.

 

المولد النبوي.. وصف الجسد الشريف لسيدنا محمد كأنك تراه.. وصف الجسد الشريف لرسول الله  كأنك تراه.. كيف كان شعر ولحية رسول الله؟
 شعره صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏


كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شديد السواد‏,‏ وناعما ولكن ليس النعومة المذمومة التي لا يستقر الشعر بها‏,‏ ولكنها نعومة متماسكة‏, وكان طويل الشعر‏,‏ فكان يصل شعره صلى الله عليه وآله وسلم إلى منكبيه‏,‏ وكل ذلك ثبت في السنة الشريفة‏,‏ فروي‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم يضرب شعره إلى منكبيه‏ (البخاري ومسلم‏),‏ كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بالجعد القطط ولا السبط ‏(أي ليس فيه التواء وانقباض‏,‏ ولا بالمسترسل‏) (البخاري ومسلم‏),‏ وقد حلق صلى الله عليه وآله وسلم جميع رأسه في حجة الوداع.‏


 لحيته صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏


كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم اللحية‏,‏ كثير شعرها‏,‏ وكانت لحيته سوداء‏,‏ ولم يكن بها شيب إلا في سبع عشرة شعرة عدها أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ وثبت ذلك في سنته صلى الله عليه وآله وسلم فروي‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثير شعر اللحية ‏(أخرجه مسلم في صحيحه‏),‏ وكان أبو هريرة رضي الله عنه يصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال‏:‏ كانأسود اللحية حسن الثغر ‏(رواه البيهقي في دلائل النبوة‏).‏

 

 شاربه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏


كان هديه صلى الله عليه وآله وسلم قص الشارب‏,‏ وليس حلقه بالكلية‏,‏ وإنما كان يخفف شاربه حتى كان يرى بياض ما أسفل الشعر في شاربه‏,‏ وكان يأمر بذلك‏,‏ ويجعله صلى الله عليه وآله وسلم تمييزا للمسلمين عن غيرهم‏,‏ فعن ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يقص شاربه ويذكر أن إبراهيم عليه السلام كان يقص شاربه ‏(أخرجه الترمذي في سننه والإمام أحمد في مسنده‏).‏


عنفقته صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏


والعنفقة‏:‏ هي الشعر القليل الذي في الشفة السفلى‏,‏ وقيل‏:‏ الشعر الذي بينها وبين الذقن‏,‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميل العنفقة‏,‏ وشابت تلك العنفقة كما ثبت في السنة الشريفة‏,‏ فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة‏ (‏أخرجه البخاري في صحيحه‏).

مقالات مشابهة

  • تقنية Slack AI تُنشئ نصوصًا وملاحظات من الاجتماعات
  • نقيب الصحفيين: الخطوة التالية بعد وضع نصوص القوانين طرحها على المجتمع
  • نقيب الصحفيين: «الإجراءات الجنائية» دستور العدالة.. ويجب أن يشهد نقاشا مجتمعيا
  • صافي ربح الفدان يصل تصف مليون طن.. نقيب الفلاحين يكشف سبب جنون الطماطم
  • رئيس المجلس العربي للمياه: ‏التحديات التي نواجهها هائلة ولكنها ليست مستعصية على الحل
  • «النخلة المباركة» ثمرتي السينمائية الأولى
  • للسعوديين والسعوديات.. جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطرح وظائف جديدة
  • وظائف جديدة في جامعة الإمام عبد الرحمن.. الشروط وطريقة التقديم
  • كأنك تراه.. كيف كان شعر ولحية رسول الله؟
  • الوطنية السودانية واستقلال السودان (1 -2)